الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

خبراء: المركز الإقليمي للطاقة «معجزة اقتصادية»

المركز الإقليمي للطاقة
المركز الإقليمي للطاقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«إنجاز حقيقى».. بتلك الكلمات أجمع خبراء الطاقة أن الفترة القادمة ستشهد ثمار ما جرى الإعلان عنه من تحويل مصر لمركز إقليمى للطاقة، عبر عمليات الإسالة وإعادة التصدير للخارج؛ حيث تشير تقارير دولية إلى أن مصر نجحت فى سحب البساط من «أنقرة» بتصدير الغاز «المسال» إلى أوروبا، عبر صفقة الغاز الإسرائيلي، التى كانت تسعى إليها تركيا، والتى ينتظر أن ينضم لها الغاز القبرصى فى القريب.
وتوقع الدكتور محمد سعد الدين، رئيس جمعية مستثمرى الغاز، ونائب رئيس غرفة البترول باتحاد الصناعات، اكتشاف حقول غاز جديدة فى المنطقة الاقتصادية المصرية بشرق المتوسط، مؤكدا أن ٦ أضعاف حقل ظهر، لما تكتشف بعد.
وقال إن تلك المنطقة أصبحت بؤرة اهتمام عالمى لما تمتلكه من فوائض غاز ضخمة، ستجذب استثمارات بمليارات الدولارت تعود فيها بالنفع على الخزينة المصرية.
وأضاف أن حقل ظهر سيحقق اكتفاء ذاتيا لاحتياجاتنا على المدى القصير، ويدعم المركز الإقليمى للطاقة على المدى البعيد، من خلال عملية الإسالة والتصدير للخارج، لتصبح مصر رائدا عالميا فى مجال البتروكيميكال.
وأكد رئيس جمعية مستثمرى الغاز، أن عوائد استيراد الغاز الإسرائيلى لعملية الإسالة، والتى قدرت بحوالى ١٥ مليار دولار، طوال مدة الصفقة، ستدر على مصر أضعاف ذلك الرقم، من خلال إعادة تصنيعه وتصديره على شكل غاز مسال عالى التكلفة، أيضا هو تعزيز لقدرة مصر الإقليمية والعالمية فى صناعة الطاقة، وضمان للأمن القومي.
وقال الدكتور رمضان أبوالعلا، الخبير البترولي، إن حقل ظهر الذى يعد أول اكتشافات المنطقة الاقتصادية لشرق البحر المتوسط، يوفر منذ بدء إنتاجه نحو ٣٥٠ مليون قدم مكعب يوميًا، ليحل بذلك ٢٠ ٪ من الفجوة الموجودة من الإنتاج والاستهلاك فى مصر، ويوفر بذلك ٦٠ مليون دولار شهريًا، بحلول يونيو المقبل، ليرتفع بعد ذلك إنتاج الحقل إلى ٤ أضعاف الكمية الحالية حوالى ١.٢ مليار قدم مكعب يوميًا، ليحل بذلك ٦٠ ٪ من الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، ويوفر بذلك ٢٥٠ مليون دولار شهريًا.
وأضاف أنه بحلول منتصف ٢٠١٩ سيغطى «ظهر» جميع احتياجاتنا، وسيكون هناك فائض حوالى مليار قدم مكعب يوميًا، ما يوفر إجمالًا ٤٠٠ مليون دولار شهريًا أى ٤.٨ مليار دولار سنويًا، وهذا يعد مردودا إيجابيا على الاقتصاد المصري، وتوفير ما كان يتم استنزافه من احتياطى النقد الأجنبى لاستيراد الغاز الطبيعى.
وحول التحول لمركز إقليمى للطاقة، قال إن مقومات مصر تعتبر الأعلى إقليمًيا على ساحل المتوسط، فبجانب محطتي الإسالة إدكو ودمياط القادرتين على استيعاب غاز المتوسط، فنحن نملك خطوط أنابيب «سومد» من خليج السويس بالبحر الأحمر إلى سيدى كرير بالبحر المتوسط، وهذا أحد العناصر، التى تجعل مصر قادرة على التحكم فى مسار الطاقة إقليمًيا.
بالإضافة إلى قدراتنا المتمثلة فى خطوط الأنابيب المتواجدة بالمياه العميقة فى البحر المتوسط، والتى تصل إلى محطة الاستقبال فى منطقة الجميل، بالإضافة إلى البنية التحتية لنقل هذا الغاز من محطة الاستقبال إلى محطتى الإسالة إدكو ودمياط، وبالتالى أصبحت مصر تملك المؤهلات التى تجعلها بحق مركزا إقليميا للغاز والزيت الخام.