الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

بالفيديو "ديناصور وتمساح".. اكتشافات علمية عمرها 70 مليون سنة بالوادي الجديد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتولى الاكتشافات العملية التى تشير إلى أن محافظة الوادى الجديد بشكل خاص والصحراء الغربية لا تزال تحتوى على كنوز وأسرار دفينة تحت الرمال، التى تغطى أكثر من ١٠٠٠ كم بطول الصحراء الغربية، وتحتاج من يكشف وينقب عنها.
سلحفاة بحرية وتمساح بحرى وبقايا عظام ديناصور عثر عليهم أستاذ الحفريات الفقارية بكلية العلوم جامعة أسيوط فرع الوادى الجديد خلال الفترة القليلة الماضية، تزامنًا مع بدء الرحلات العلمية والأبحاث، التى تنفذها الكلية للباحثين والطلبة بقسم الجيولوجيا، وذلك بمنطقة شرق مدينة الخارجة بالقرب من قرية جناح.



يؤكد الدكتور جبيلى عبد المقصود أبوالخير، أستاذ الحفريات الفقارية بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم بالوادى الجديد، أنه عثر على تمساح وسلحفاة بحريين بمنطقة شرق الخارجة يعودان إلى ٦٥ مليون سنة، نهاية عام ٢٠١٦ إضافة إلى بقايا عظام ديناصور ضخم يتغذى على الكائنات الحية وهذه البقايا عبارة عن عظام القدم والعضد، وهو أحدث فى العمر من الديناصور الذى عثر عليه الباحثون بجامعة المنصورة فى منطقة تنيدة بمركز بلاط بالمحافظة بـ٥ ملايين سنة، حيث إن ديناصور «تنيدة» يعود عمره إلى ٧٠ مليون سنة.
يضيف جبيلي، أن السلحفاة والتمساح والديناصور تعود إلى العصر الكريتاسى فى التاريخ الجيولوجى للأرض، وهى المرحلة الثالثة من تاريخ الأرض وتسمى «الميزوزويك»، وفى إحدى المراحل الزمنية منه، وتحديدًا فى العصر الكريتاسى حدثت كارثة هى اصطدام نيازك بالأرض أدى إلى حدوث تغييرات هائلة، وتسبب فى انقراض الحيوانات الضخمة على وجه الأرض خاصة الديناصورات.
وأوضح جبيلى كيفية معيشة كائنات بحرية فى منطقة صحراوية مثل الوادى الجديد، قائلًا: إن التركيب الجيولوجى للمنطقة هو حوض ويسمى بحوض الداخلة أو الداخلة بازين وإن هذه المنطقة فى العصر الجيولوجى، وهو الكريتاسى الذى يعود إلى ١٣٠ مليون سنة كانت ممتلئة بالمياه، التى شهدت موجات تقدم وانحسار للبحر من الاتجاه الجنوبى للوادى الجديد مع وجود تغذية لمياه الأمطار من الاتجاه الشمالى لهذه المنطقة، وهنا يكمن سر معيشة الديناصور، حيث إن المنطقة كانت عبارة عن مستنقع كبير فى الاتجاه الجنوبى منه يعيش التمساح والسلحفاة والشمالى منه تنمو نباتات لتغذية مثل هذه الكائنات تذهب إليها هذه الكائنات، والتى يستطيع أن يتغذى عليها الديناصور نفسه الذى كان يعيش فى المنطقة ثم شهدت المنطقة عدة تغييرات مناخية وكوارث أرضية وصلت إلى الوضع الصحراوى الحالي.
تابع جبيلي: «لولا هذه المياه فى منطقة شرق الخارجة ما كان يمكن العثور على بقايا الديناصور أو التمساح أو السلحفاة، حيث إنه يستلزم للحفاظ على مثل هذه الحفريات هو دفنها بطبقات بها مياه، ويترسب بداخلها معادن أرضية تحافظ على شكل العظام أو ما نسميه الحفريات، حيث إن العظام هشة وإذا دفنت بطبقات صلبة تتعرض للتلف والتكسير».

أول معمل للحفريات فى الصعيد 
قال الدكتور محمود محمد، عميد كلية العلوم جامعة أسيوط بالوادى الجديد، إن منطقة الوادى الجديد هى منطقة واعدة وغنية بالثروات والكنوز، وبمجرد بدء اكتشاف مثل هذه الحفريات وجه الدكتور أحمد عبده جعيص، بالاهتمام بمثل هذه الاكتشافات ودعمها.
أضاف محمود أن الكلية بصدد افتتاح أول معمل للحفريات الفقارية على مستوى الصعيد بمقر الكلية بمدينة الخارجة، وذلك بالجهود الذاتية للكلية، وذلك حرصًا على البحث العملى والاهتمام به، وتنفيذًا لتوجيهات السيد رئيس الجامعة، حيث إن المعمل سيكون باكورة أبحاث مستقبلية عن التاريخ الجيولوجى للمنطقة، ويخدم الباحثين وأساتذة الكلية ويصقل مهارات الطلبة بقسم الجيولوجيا.
منطقة تراث طبيعى عالمى 
وقال الدكتور جبيلى عبدالمقصود أبوالخير، أستاذ الحفريات الفقارية بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم بالوادى الجديد، إن الوادى الجديد يمكن أن نطلق عليها بلد الديناصورات حيث توجد عدة اكتشافات لبقايا ديناصور لعصور زمنية مختلفة فى مناطق متفرقة غرب وشرق المحافظة جرى العثور عليها وجارٍ عمل أبحاث عنها، وبمجرد اكتمال البحث والتسجيل العلمى لها ستعلنها الكلية فى حينها، وتقريبًا خلال شهرين أو ٣ أشهر من الآن.