على غير العادة، تعمدت أكاديمية علوم وفنون الصور المتحركة "أوسكار"، اسناد تقديم جائزة أفضل فيلم للنجم وارن بيتي، و النجمة فاي دوناوي، لكي يتمكنا من تصحيح الخطأ الذي جري بحفل العام الماضي حينما تم إعلان الجائزة بشكل خاطئ.
واستعدت الأكاديمية لهذه الجائزة بشكل مختلف هذه الدورة، فقبل الإعلان عنها وجدنا كاميرا الحفل تتجول بكواليس الحفل لنري مغلف الجائزة موضوع علي طاولة وقد كتب عليه من الخلف "أفضل فيلم" مرتين، و بجواره تمثال الأوسكار.
كما رحبت الأكاديمية بعودة شركة المحاسبة برايس ووترهاوس المعنية بهذه المغلفات بعدما قدمت الشركة عددا من اجراءات الأمان لعدم تكرار خطأ العام السابق، فقامت بتغيير الشخصان المسؤلان عن تسليم المغلفات لمقدمى جوائز الحفل، عقب تسبب موظفي العام السابق بهذا الخطأ بعدما اكتشف انهم كانوا يلتقطوا الصور التذكارية مع النجوم بكواليس المسرح قبيل اعلان الجائزة، كما قامت الشركة بتعيين مشرفا ثالثا عليهما، بجانب حظر استخدام الهواتف المحمولة بالكواليس من جانب الموظفين.
وفور ظهور بيتي ودوناوي، علي خشبة المسرح، تعالت ضحكات الصالة متذكرين ما حدث بحفل عام 2017، ليقوم بيتي بفتح المغلف و إعلان اسم الفيلم الفائز الذي كان من نصيب "The Shape of Water" للمخرج المكسيكي جييرمو ديل تورو.
وتُعد هذه الخطوة بمثابة إعتذار من الأكاديمية لأثنين من كبار نجوم السينما العالمية، علي توريطهم في هذا الموقف المحرج، حيث تم تسليم الظرف لهم عن طريق الخطأ من جانب منظمي الحفل، وقد احتوي الظرف علي اسم النجمة ايما ستون عن فيلم "La La Land"، الأمر الذي اصاب وارن بالحيرة وقتها، ليقوم بإعطائه بعدها لزميلته دوناوي، التي اعلنت اسم الفيلم الموجود في الظرف مباشرة دون قراءة اسم الجائزة جيدًا.
وسخر مقدم الأوسكار جيمي كيميل، من هذه الواقعة في بداية الحفل، حيث وجه كلامه للحضور قائلا: "عندما تسمع اسمك بهذه الجائزة لا تخرج للمسرح علي الفور، رجاء اعطونا دقيقة قلبها للتأكد".
وكان فيلم الفنتازيا والدراما "The Shape of Water"، قد تمكن من تصدر قائمة جوائز المهرجان بإجمالي 4 جوائز، فيما حصد فيلم الحروب "Dunkirk" ثلاثة جوائز خلال الحفل الذي اقيم علي مسرح دولبي بهوليوود.
