أدلى المتهم بقتل تاجر حبوب بمنطقة المرج باعترافات صادمة لرجال المباحث حول الواقعة، حيث أشار إلى أنه مدين للمجني عليه بمبلغ مالي 8300 جنيه قيمة بضاعة وتعثر في السداد، ونظرًا لإلحاح المجني عليه وتهديده له بالإيذاء لإجباره على تسديد المبلغ، اختمرت في ذهنه فكرة التخلص منه.
قال المتهم: إنه "قبل ارتكابه لتلك الواقعة بخمسة أيام قام بالإعداد لها، وذلك بشراء مبيد حشري، واتصل هاتفيًا بالمجني عليه، وطلب منه التقابل بمنطقة الخصوص/قليوبية بزعم قيامه بتسديد المديونية وتناول الغذاء بمسكنه "عيش وملح".
تقابل مع المجني عليه واستضافه بمسكنه بالقليوبية لتناول وجبة غذائية "كبده"، ودس له كمية من المبيد الحشري بالطعام ترتب عليها إصابة المجنى عليه بحالة إعياء وقيء مستمر ووفاته، واستولى على هاتفه المحمول ومبلغ 6 آلاف جنيه كانت بحوزته، ثم خطط للتخلص من الجثة، فتوجه لزوج شقيقته "عزام على"، 35 سنة، مقاول وصاحب مطعم وسلمه مبلغ 6 آلاف جنيه متحصلات الواقعة بدعوى تسديد ما عليه من ديون، وأخبره باعتزامه ترك شقة سكنه لاسترداد مبلغ التأمين، واستعار منه منشارا كهربائيا "صاروخا" لإجراء إصلاحات بالشقة قبل تسليمها لمالكها، وعقب ذلك اشترى برميلا كبير الحجم بمبلغ 200 جنيه من أحد المحال بمنطقة سكنه، وتوجه لمسكنه لتقطيع الجثة والتخلص منها، وشرع في تقطيع الجثة، حيث قطع ساق المجنى عليه ولم يتمكن من استكمال تقطيع باقي الجثة فوضعها داخل جوالين ووضعها بالبرميل وتغطيتها ببطانية وجاكت خاص بشقيقه بقصد إخفاء الجثة خشية افتضاح أمره، ثم طلب من منتصر محمد، استئجار تروسيكل بدعوى نقل بعض المستلزمات من شقة سكنه، فقام الأخير باستئجار تروسيكل من "إسحاق. ب"، 42 سنة، سائق، وقاموا بوضع البرميل وبداخله الجثة أعلى التروسيكل دون علم سائقه بمحتواه وتوجها للمنطقة خلف موقف الأقاليم ـ المرج الجديدة ـ دائرة القسم، وتخلص المتهم من البرميل بمكان العثور عليه.
أضاف: "بتصرفه في الهاتف المحمول المستولى عليه بالبيع لـ"رضا. م"، 51 سنة، صاحب محل هواتف محمولة، الذي بضبطه قرر ببيعه لآخر يدعى "عطية. م"، 38 سنة، عامل ومقيم شارع المدارس ـ الخصوص/قليوبية، أمكن ضبطه وبحوزته الهاتف المحمول وأنكرا علمهما بأنه من متحصلات واقعة قتل".
تعود تفاصيل الواقعة بتلقى قسم شرطة المرج بلاغا من الأهالى بالعثور على جثة لشخص أسفل الطريق الدائري اتجاه مدينة السلام، وبالانتقال والفحص عثر على جثة علاء محمد، 49 عامل زراعي ومقيم محافظة البحيرة مسجاة على ظهرها ويرتدى ملابسه كاملة وبها إصابات عبارة عن جرح قطعي بالركبة أليسري، والجثة في حالة تعفن رمى، وتم نقلها لمشرحة النيابة.
بعمل التحريات دلت أن المجنى عليه تاجر حبوب ويتردد على عملائه بمنطقة القاهرة لتحصيل ثمنها وبتاريخ 26/2/2018م أبلغت أهليته بغيابه، وحررت محضرا بشأن ذلك بدائرة مركز شرطة أبوحمص/بحيرة.
بتكثيف التحريات توصلت إلى أن المجنى عليه تعرف على محمد يوسف، 36 سنة، صاحب مقلة من خلال منتصر محمد، 28 سنة، صاحب محل موبيليا لتوريد الحبوب بضمان الأخير لسداد قيمتها، وأن الأول مدين للمجني عليه بمبلغ 8.300 جنيه، وماطله أكثر من مرة فى السداد فطالب منتصر محمد بتسديد المبلغ عنه، كونه ضامنا للاتفاق، وأن الأول وراء ارتكاب الواقعة.
