السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف ليوم الإثنين 5 مارس 2018

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استعرض كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الاثنين زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى مصر، وتحليل أهمية العلاقات "المصرية - السعودية" في رسم مستقبل الأمة العربية، في ظل ما تمر به حالياً المنطقة، وواصل الكتاب متابعة دور مصر في حربها ضد الإرهاب.
ففي مقال الكاتب مكرم محمد أحمد، في صحيفة "الأهرام" بعنوان "مصر والسعودية.. حقائق إستراتيجية" أكد أن العلاقات المصرية السعودية هي ضابط الإيقاع الأول لضمان حسن توازن علاقات دول المنطقة، ويضمن انتظام مسيرتها لمصلحة أهداف العرب ومصالحهم العليا، وكلما كبر حجم التوافق بين البلدين كبر حجم التوافق العربي وازداد تضامن العرب، وصحت مسيرة العمل العربي المشترك.
ولفت الكاتب إلى أن مصر والسعودية والإمارات والبحرين في جبهة واحدة ضد قوى الإرهاب التي دمرت باسم الربيع العربي مقدرات الأمة العربية وجعلت العرب يقتلون باسم الإسلام، ومكّنت داعش من أن تحتل معظم أراضى سوريا والعراق، مشيدًا بنجاح الدول الأربعة في حصار قوى الإرهاب المتمثلة في قطر وتركيا وجماعة الإخوان، ودحرها في سوريا والعراق ووسط سيناء وشمالها، وفى الظهير الصحراوي وصولاً إلى الحدود الليبية.
وشدد الكاتب على أن مصر والسعودية عليهما ضرورة ملاحقة فلول الإرهاب أينما وجدت إلى أن يتم اجتثاث جذورها، فيما يتطلع العرب إلى تعاون وتكامل مصري سعودي يساعد على تصفية بؤر الإرهاب التي لم تزل تهدد أمن العرب وسلامهم، يتطلع الجميع إلى موقف عربي أكثر قدرة على الحفاظ على مصالح العرب وأهدافهم العليا.
وتطرق الكاتب إلى الآمال في ضمان قيام الدولة الفلسطينية على حدود 67، عاصمتها القدس وممارسة مزيد من الضغوط على إدارة الرئيس الأمريكي ترامب كي تقدم بالفعل مشروعاً رشيداً يمكن أن يقبله الفلسطينيون وليس مجرد صيغة شكلية هدفها تعليق الجرس في رقبة الفلسطينيين واتهامهم زوراً بأنهم يرفضون التسوية السياسية.
وأكد الكاتب أن زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ستتيح الفرصة لكل من الرئيس السيسي وولي العهد السعودي كي يواجها سوياً ضرورة تكامل العمل المشترك بين مصر والسعودية من أجل تعزيز التضامن العربي، وتفعيل واستنهاض إمكانات الأمة العربية كي تصحح مواقفها، وتنقذ عملية السلام من فشل مؤكد.
وفي مقال الكاتب محمد بركات، في صحيفة "الأخبار" بعنوان "أبطال الجيش والشرطة" عزا الكاتب انهيار وتفكك الكتلة الوطنية الصلبة في الدول المحيطة بمصر، تحت وطأة الاختلافات والفتن الطائفية والعرقية بين فئات الشعب الواحد، إلى السقوط فريسة للإرهاب الأسود وانتشار العنف والفوضي وترصد من قوي الشر في إطار مساع لتفكيك العالم العربي وإسقاط دوله وانهيارها تمهيدًا لإقامة الشرق الأوسط الجديد وإعادة رسم الخريطة للمنطقة كلها.
وأشاد الكاتب بضخامة الجهد الكبير والإنجاز المشرف، الذي قامت به ولا تزال القوات المسلحة والشرطة الباسلة، في حماية مصر وشعبها من التفكك والسقوط تحت وطأة المخطط التآمري لقوي الشر وجماعة الإرهاب والضلال والتكفير والتفجير، لافتًا إلى أنه لولا انحياز القوات المسلحة والشرطة للشعب في ثورة الثلاثين من يونيو، والتخلص من حكم المرشد وسيطرة جماعة الإفك والإرهاب، ما أدى بالتتابع إلى وأد المخطط وإنقاذ مصر والمنطقة العربية.
واختتم الكاتب مقاله بأن يحفظ الله مصر وجيشها وثرواتها ويكتب لها النصر في حربها ضد الإرهاب وحربها من أجل التنمية الشاملة وبناء الدولة الحديثة والقوية.
وفي ذات السياق ،جاء مقال الكاتب مرسي عطا الله، بصحيفة "الأهرام" تحت عنوان "رسائل من فوهات المدافع"، ، قال فيه إن‭ ‬مصر‭ ‬مصممة‭ ‬على ‬وضع‭ ‬نهاية‭ ‬للعبث‭ ‬الإرهابي‭- ‬الذي‭ ‬ترعاه‭ ‬بعض‭ ‬الأطراف‭ ‬الإقليمية‭ ‬رعاية‭ ‬مباشرة‭ ‬- ما‭ ‬يتطلب‭ ‬وصول‭ ‬إنذار‭ ‬مبكر‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬يعنيهم‭ ‬الأمر‭ ‬بأنه‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يتراجعوا‭ ‬عن‭ ‬غيهم‭ ‬فإن‭ ‬هذه‭ ‬الضربات‭ ‬العسكرية‭ ‬الموجعة‭ ‬سوف‭ ‬يستحيل‭ ‬تماما‭ ‬قصر‭ ‬حدودها‭ ‬داخل‭ ‬إطار‭ ‬الأرض‭ ‬المصرية، ‬وإنما‭ ‬سوف‭ ‬يمتد‭ ‬إلي‭ ‬أي‭ ‬مكان‭ ‬يمثل‭ ‬تهديدا‭ ‬للأمن‭ ‬القومي‭ ‬المصري‭.‬
وأكد الكاتب أن‭ ‬معطيات‭ ‬القتال‭ ‬الدائر‭ ‬الآن‭ ‬تعطي‭ ‬رسالة‭ ‬مفادها‭: ‬إن‭ ‬كل‭ ‬المتورطين‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الإرهاب‭ ‬بالمال‭ ‬والسلاح‭ ‬والأفراد‭ ‬لن‭ ‬يكونوا‭ ‬بمنأى‭ ‬عن‭ ‬الملاحقة‭ ‬وعليهم‭ ‬قبل‭ ‬فوات‭ ‬الأوان‭ ‬أن‭ ‬يتدبروا‭ ‬مواقفهم‭ ‬وأن‭ ‬يعوا‭ ‬جيدا‭ ‬أن‭ ‬الصبر‭ ‬الذي‭ ‬استمسكت‭ ‬به‭ ‬مصر‭ ‬طويلا‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬يدوم‭ ‬إلي‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬نهاية‭.‬
وقال " رسائل‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬فوهات‭ ‬المدافع‭ ‬وقذائفها‭ ‬الملتهبة‭ ‬في‭ ‬سيناء‭ ‬ليست موجهة‭ ‬لحلف‭ ‬الشر‭ ‬والكراهية‭ ‬المعادي‭ ‬لمصر‭ ‬فحسب‭ ‬وإنما‭ ‬هي‭ ‬أيضا‭ ‬رسائل‭ ‬للدول‭ ‬المتحضرة‭ ‬التي‭ ‬تتفهم‭ ‬كل‭ ‬إجراءات‭ ‬مصر‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬ضد‭ ‬الإرهاب‭ ‬وتعلم‭ ‬علم‭ ‬اليقين‭ ‬إن‭ ‬مصر‭ ‬لا‭ ‬تريد‭ ‬السلام‭ ‬والهدوء‭ ‬لنفسها‭ ‬وحدها،‭ ‬وإنما‭ ‬هي‭ ‬بما‭ ‬تفعل‭ ‬وتضحي‭ ‬تريد‭ ‬للعالم‭ ‬كله‭ ‬أن‭ ‬يعيش‭ ‬في‭ ‬سلام‭ ‬وهدوء‭.