الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

زيارة ولى العهد السعودي لمصر بشرة خير.. نواب: تظهر قوة العلاقات والتنسيق القوى بين البلدين.. سياسيون: استراتيجية لمواجهة أخطار الإرهاب ونفوذ إيران المتنامى

السيسي وبن سلمان
السيسي وبن سلمان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رحب نواب وسياسيون وقوى حزبية بزيارة الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى لمصر، مؤكدين أنها تظهر قوة الترابط والعلاقات التى تجمع البلدين وبشرة خير، خاصة أنها أول زيارة رسمية خارجية لولى العهد فى منصبه الجديد.
وأوضح النواب فى تصريحات لـ «البوابة» أن الزيارة تكتسب أهمية كبيرة فى الوقت الراهن فى ظل التطورات التى تعيشها المنطقة والأخطار التى تعيشها، ومن بينها الإرهاب، ومواجهة الدول التى ترعاه، والنفوذ الإيرانى المتنامى، والأوضاع فى سوريا واليمن وليبيا والعراق، ومحاولة التوصل لحلول تساهم فى استقرار المنطقة، ورسالة فى نفس الوقت لأهل الشر، مفادها أن العلاقات بين البلدين لن تشوبها شائبة.
وبدأ،أمس الأحد، ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان أولى جولاته الخارجية منذ توليه المنصب العام الماضى بزيارة القاهرة لمدة ٣ أيام، ثم يتوجه لبريطانيا الأربعاء المقبل، قبل اختتام جولته بزيارة الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال النائب «طارق الخولى» أمين سر لجنة الخارجية بمجلس النواب، إن« الزيارة تعظم من التنسيق المصرى السعودى فى كل المجالات سواء الاقتصادية أو الثقافية أو الدبلوماسية، خاصة مع وجود عدد من الملفات المشتركة بين البلدين.
وأضاف، أن الزيارة تأتى فى إطار تبادل وجهات النظر إزاء مستجدات المنطقة العربية، وبخاصة قضايا مكافحة الإرهاب، وتجديد الخطاب الدينى ومواجهة الدول الداعمة للإرهاب، إضافة لتعزيز التعاون الاقتصادى بين الجانبين.
ورحب النائب «إبراهيم نظير» عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب بزيارة ولى العهد السعودى لمصر، مؤكدًا أنها تحمل بين طياتها الكثير من الإيجابيات والأهداف، من بينها التعاون الاقتصادى والتجارى والثقافى.
وقال المهندس «ياسر قورة» مساعد رئيس حزب الوفد، للشئون البرلمانية والسياسية، إن« زيارة ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان لمصر تأتى فى إطار التأكيد على الترابط الوثيق بين البلدين والعلاقات المتميزة التي تربطهما.
وأضاف، أن الزيارة تكتسب أهمية خاصة فى ظل التطورات المتعلقة بمكافحة الإرهاب، ومواجهة الدول التى تدعمه وبخاصة تركيا وقطر، كما سوف يناقش الجانبان تداعيات الأحداث الجارية، ومن بنيها الملف الإيرانى بجانب القضية السورية واليمنية والليبية والعراقية، ومحاولة التوصل لتحقيق الاستقرار فى المنطقة.
ومن جانبه، قال النائب يحيى الكدوانى، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، أن زيارة ولى العهد السعودى «بن سلمان» لمصر، تعد زيارة مهمة نظرًا للعلاقة التي تربط مصر بالسعودية لتبادل المصالح المشتركة حيث تعد مصر والسعودية مكملتين لبعض ومن أقرب الدول العربية.
وأضاف: زيارة «بن سلمان» استراتيجية لمواجهة الأحداث التى تتم فى سوريا واليمن، والحرب ضد الإرهاب، والقضية الفلسطينية.
وقال «عبدالناصر قنديل» أمين الشئون النيابية بحزب التجمع، إن زيارة ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان لمصر، تاريخية وفى توقيت مهم للغاية فى ظل التحديات التى تواجهها الأمة العربية على مختلف الاصعدة.
وأضاف، أن البلدين تربطهما مواقف تاريخية من بينها الدعم السعودى لمصر منذ حرب أكتوبر، مشيرًا إلى أن الزيارة تبعث رسالة مفادها أن العلاقات لن تشوبها أى خلافات أو ادعاءات كاذبة، والشعب المصرى لن ينسى المواقف السعودية المشرفة.
وقال النائب «إيهاب الطماوى» أمين سر اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إن زيارة «بن سلمان» ولى العهد السعودى لمصر والتى تستمر لمدة ٣ أيام، لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومواصلة التعاون.
وأضاف الطماوى، الرأى العام يترقب نتائج الزيارة خاصة فيما يتعلق بموقف الدولتين من التدخل الإقليمى فى الدول العربية، والرئيس السيسى وبن سلمان يتناول أهم القضايا الإقليمية والاقتصادية والدبلوماسية، والقضية الفلسطينية، ومحاولات أمريكا وإسرائيل لنقل السفارة الأمريكية للقدس.
وتابع يجب تكرار مثل هذه الزيارات لأهمية العلاقات الثنائية بين البلدين، وقوة السعودية ومصر فى مواجهة الإرهاب.
وأشاد النائب «سلامة الرقيعى» عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، بزيارة ولى العهد السعودى والتى تأتي من ضمن أوجه التعاون بين مصر والمملكة، وتمثل الزيارة عمق العلاقات بين البلدين بجانب التباحث في الشئون العربية والإقليمية والدولية، فيما يخص الأوضاع فى سوريا تحديدًا بالإضافة إلى الأوضاع فى اليمن وليبيا.
وقال الرقيعى، إن هناك عددًا من مجالات التعاون الاقتصادى بين البلدين بدأت تؤتى ثمارها، من بينها الاستثمارات وخاصة فى تنمية شبه جزيرة سيناء التى تحتاج نوعًا من الرعاية الخاصة، لافتًا إلى أن القضية الفلسطينية على رأس أجندة الزيارة.
وأكد النائب «جمال محفوظ» أن مصر والسعودية أكبر دولتين منوطتين بحل المشاكل المتعلقة بالمنطقة فى الفترة الحالية، وهذا يعتبر شيئًا بديهيًا لوجود ولى العهد الأمير محمد بن سلمان.
وقال محفوظ، إن الشرق الأوسط أصبح على صفيح ساخن لتعدد المشاكل والمحن فى معظم الدول المجاورة، وأن هناك نقاشًا يدور حول العلاقات القطرية وكيفية التصدى لمحاولاتها فى نشر الارهاب وزعزعة استقرار المنطقة والطرق المتاحة للبلدين فى هذا الشأن، وأشار إلي أن هناك تعاونًا اقتصاديًا كبيرًا بين البلدين يبحثان سبل التعاون بينهما فى مجال الاقتصاد وتنميتها والتبادل التجارى بين البلدين، مشددًا أن القضية الفلسطينية من الثوابت التى تأتي على رأس أى اجتماع بين البلدين.
قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن زيارة ولى العهد السعودى محمد بن سلمان، سوف تشكل فرقًا كبيرًا، وتفتح صفحة جديدة بين مصر والسعودية.
وأوضح فهمى، أن القضايا الاقليمية تسبق القضايا الثنائية خلال هذه الزيارة وهناك ٤ قضايا ستكون محل تفاهم بين البلدين، أولها التنسيق فى الملف الإيرانى وكيفية التعامل معها، والقمة العربية المقررة أواخر الشهر الجارى، وتطورات الأزمة القطرية الخليجية.
وأضاف أن القضايا الثنائية للتعاون الاقتصادى والاستثمارى ستظل ماضية فى إطارها، وسيتم التطرق لتيران وصنافير والشأن السورى وغيرها من الأمور السياسية.
وقال «أحمد بيومى» المتحدث الرسمى باسم حزب الدستور، إن مصر والسعودية تربطهما علاقة قوية منذ سنوات طويلة وتبادل الزيارات أمر طبيعى، واصفًا العلاقة بأنها نواة العمل العربى المشترك.
وأوضح بيومى، أن أهمية الزيارة تكمن في التنسيق بين الدولتين لمحاربة الإرهاب، والتصدي للدول التى تدعمه، مشيرًا إلى أن الزيارة رسالة واضحة لأهل الشر الذين يسعون للوقيعة بين الدولتين، تؤكد أن العلاقة لا تزال وستظل قوية.