السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كتاب الصحف الصادرة، اليوم الأحد، عددا من الموضوعات المتنوعة، منها زيارة ولي العهد السعودي المرتقبة إلى مصر، وكذلك بطولات القوات المسلحة ورجال الشرطة في حماية أمن واستقرار مصر.
ففي عموده (نقطة نور) بجريدة (الأهرام) وتحت عنوان (حق الأمير وحق الغفير!)، أشار الكاتب مكرم محمد أحمد إلى ما ذكرته صحيفة (واشنطن بوست) من أن التغيرات المهمة التي يشهدها الآن المجتمع السعودي تلقى قبولا متزايدا ليس فقط من فئات الشباب ولكن من مجموعات عديدة، بينهم الكثير من علماء الشريعة، وأن ما يعلنه ولى العهد الأمير محمد بن سلمان من أفكار ومشروعات جديدة تستهدف تغيير المجتمع السعودي يجد صدى واسعا وقبولا متزايدا من القيادات الدينية والرأي العام في هذه الدولة المحافظة.
ولفت إلى قول دافيد ديفيد أغناتيوس، أحد كتاب الرأي المهمين في الصحيفة، إلي أن فرص نجاح أفكار محمد بن سلمان تزداد اتساعا، وأن لديه حليفا قويا هو الشيخ محمد بن عيسى الذي يرأس عصبة العلماء المسلمين منذ عام 2016 ويساند الكثير من أفكار وخطوات ولى العهد التي تحظى بقبول واسع ومتزايد من زملائه علماء الأمة وقياداتها الدينية المهمة.
وأبرز مكرم، تصريحات محمد بن عيسى في لقاء مع ديفيد أغناتيوس، والتي قال فيها "إن عملية قيادة المرأة السعودية لسيارتها التي تدخل حيز التنفيذ العملي في يونيو المقبل لم تكن أبدا موضوعا دينياً، ولكنه كان موضوعا يتعلق بعادات البلاد وثقافتها وأراد المتطرفون أن يجعلوا منها قضية دينية، ولكن عددا كبيرا من علماء الأمة يرحب بالقرار، وكذلك قرار ولى العهد الذي ألزم دعاة الأمر بالمعروف التوقف عن الدخول طرفاً في مشكلات لم تكن أبدا من اختصاصهم، لأن دعاة الأمر بالمعروف أعطوا لأنفسهم حقوقا لم يكن لهم، وأن قرار منع هؤلاء من أن يمارسوا ما ليس أبدا في سلطتهم قرار رشيد عاقل لم يعترض عليه أحد من علماء الأمة.
وأكد مكرم، في نهاية مقاله، إلى أن الجديد والمهم في تقرير ديفيد أغناتيوس بواشنطن بوست أن التغيرات تلقى ترحيبا متزايدا من فئات واسعة من المجتمع السعودي بينها علماء الأمة، وعلى رأسهم محمد بن عيسي، والكثير من الناس العاديين الذين يروقهم فكرة العدل الاجتماعي بحيث يصبح حق الأمير مماثلا لحق الغفير.
أما الكاتب كرم جبر، ففي مقاله تحت عنوان (مرحبا ولي العهد السعودي) بجريدة (الأخبار)، فقال "إن السعودية لها في قلوب المصريين صدارة، ففي أرضها الطاهرة الحرمين الشريفين، وتهفو لهما القلوب وتتجه الأنظار، حبا في الله وحبيب الله، وترسخت هذه المحبة في القلوب، وعلت دائما فوق أي سحب سوداء تمر في سماء العلاقات بين البلدين".
وأضاف أن السعودية في الأزمات كانت دائما بجوار شقيقتها الكبري مصر، مشيرا إلى موقف الملك فيصل بعد نكسة 1967 التي تعرضت لها مصر، عندما وقف بجوار الرئيس جمال عبد الناصر في القمة العربية بالخرطوم، وشد على يديه وأعلن وقوف السعودية بجوار مصر حتي إزالة آثار العدوان، وعاد الصفاء في علاقات البلدين مرتفعا فوق جراح حرب اليمن.
ولفت إلى موقف السعودية الرائع بعد ثورة 30 يونيو، عندما أعلنت وقوفها الكامل مع ثورة الشعب المصري، وتقديمها كل صور الدعم والمساندة، وإيمانها بأن سقوط مصر يعني سقوط الأمة العربية كلها، وانحيازها إلى المصالح العربية العليا، التي تحتم الحفاظ على مصر ودعمها سياسيا وماديا حتى تتجاوز أزمتها.
وأوضح جبر، أن لكل هذه الأسباب وغيرها، نرحب بزيارة الأمير محمد بن سلمان للقاهرة، في وقت مصيري تواجه فيه الأمة العربية تصاعد المخاطر، منوها بأنه إذا اتحدت إرادة مصر والسعودية فكل أزمات المنطقة تأخذ طريقها إلى الانفراج.
وأكد أن قمة الرئيس السيسي وولي العهد السعودي بداية مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين.. فمصر تخطو بثبات في حربها ضد الإرهاب والإسراع بخطط التنمية، والسعودية تجري إصلاحات جريئة في مختلف المجالات.
وختم جبر، مقاله قائلا: "القضايا والملفات كثيرة، وأهم ما فيها بزوغ العمل العربي المشترك من جديد في سماء المنطقة التي تخيم عليها سحب داكنة.. فمرحبا بولي العهد السعودي على أرض مصر، التي تستقبله بكل الحب والترحاب".
أما الكاتب محمد بركات ففي عموده (بدون تردد) بجريدة (الأخبار) وتحت عنوان (أبطال الجيش والشرطة "1") فقال "إن جهدا كبيرا وعملا عظيما وإنجازا مشرفا لكل مصري، هو أقل ما يمكن أن نصف به ما يقوم به أبطال قواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة في حربهم المقدسة والشاملة الآن للقضاء على عصابات الإرهاب الأسود وفلول الإفك والضلال والتكفير، واستئصال جذورهم النجسة من أرضنا الطاهرة في سيناء أو أي بقعة من تراب الوطن".
وأشار إلى الأحداث المؤلمة والوقائع المأساوية الجارية على الأرض العربية والشرق أوسطية من حولنا في ظل النيران المشتعلة والحروب المتأججة في أجزاء كثيرة من الدول والبلاد العربية، وما ينجم عن هذه الأحداث من نتائج بالغة السوء.
ولفت إلى ما تحمله هذه التطورات في طياتها من تدهور وانهيار في الأوضاع القائمة في كل هذه الدول بطول وعرض الخريطة العربية، ابتداء من ليبيا وانتهاء باليمن مرورا على سوريا ومن قبلهم جميعاً العراق والصومال، كنتيجة مباشرة لانتشار الإرهاب في ربوعها وتوغله بفعل فاعل ومع سبق الإصرار والترصد من قوى الشر الساعية لتفكيك العالم العربي وإسقاط دولة تحت تأثير "الفوضي الخلاقة"، والتي هي في حقيقتها الفوضي المدمرة.
وأختتم قائلا "إذا ما تابعنا ذلك ودققنا فيه بوعي وإدراك كاملين، لأدركنا قدر وعظم الجهد الكبير والعمل العظيم والإنجاز المشرف، الذي قام ويقوم به جيش مصر البطل وشرطتها الباسلة في حماية مصر من التفكك والسقوط تحت وطأة المخطط التآمري لقوى الشر وعصابات الإرهاب والتكفير والضلال".