"أهمل.. يهمل.. إهمالًا" لن يفيدك المعجم بأكثر من ذلك بكل ما تحمله الكلمة من معاني ضعيفة، لأفق ضيق وعقل صغير، عم مسلسل الإهمال الطبي الذي أصبح بمثابة إعصار يضرب مستشفيات مصر شمالًا وجنوبًا، تأبي تلك الكلمة ألا تطل علينا بحروفها السوداء بين الحين والآخر، ولكن إطلالتها هذه المرة كانت بأكبر صرح طبي لعلاج الأورام بمثابة الصاعقة التي هزت ثقه المرض وذويهم.
رصدت عدسة "البوابة نيوز" حالة من التدني والإهمال أصابت معهد ناصر للأورام، بعدما اجتاح فيضان مياه الصرف الصحي رؤوس المرضى وذويهم، فبدلًا من أن تقوم إدارة المعهد على مساعدة مرضى الأورام، ساعدت على زيادة أمراضهم".
واستمعت "البوابة نيوز" على الاستماع لشكوى عدد من المرضي المترددين على معهد ناصر للأورام، حيث قالت "روحية.ا." مريضة بسرطان الثدي، إن هناك العديد من المخالفات التي لا حصر لها داخل معهد ناصر للأورام، وقدمنا عدد من الشكاوي إلا أنها حبيسة أدراج المسئولين.
وأضافت، أنها تأتي من أقصي محافظة الشرقية، لتتلقي العلاج داخل معهد ناصر، ولكن كانت الطامة الكبرى هي نقص الأدوية التي تستخدمها في علاج سرطان الثدي، علي حد قولها.
وفي ذات السياق، سرد " فتحي.م." مريض بالفشل الكلوي، أنه فشل في دخول معهد ناصر عدة مرات لإجراء غسيل كلوي بحجة أن الاجهزة عليها ضغط لكن نجح في الدخول بعد عدة محاولات عديدة.
وأشار إلى أنه فوجئ أثناء دخوله بتواجد مياه صرف صحي في كافة الطرقات، وأصبحت كالسيول التي اجتاحت كافة أرجاء المستشفى، وقيام عامل بسحب المياه منعًا لزيادتها في الطرقات.
