علاء أحمد عبد الوهاب زيدان، ٤٠ عامًا، أحد ضحايا قطار المناشي، يخرج كل يوم ويستقل القطار بحثًا عن "أكل العيش" فعاد جثة هامدة، نتيجة إهمال المسئولين الذين يعتبرون "خط المناشي"، خطًا لنقل البضائع لا للبشر رغم أنه يخدم 3 محافظات.
محمد عبدالوهاب شقيق الضحية قال إن: علاء ليس ليه أي مصدر دخل إلا عمله اليومي، وهو يعول ثلاث بنات، أكبرهم في الصف الثاني الإعدادي، والثانية في الصف الثاني الابتدائي، والصغرى ٥ سنوات وهي تحتاج إلى عملية جراحية لأنها تعاني من صعوبة في النطق ووالدها قبل وفاته كان يستعد من أجل إجرائها لها.
وأضاف أحمد زيدان ابن عم الضحية، أن علاء كان يُعرف بين الجميع بحُسن الخلق وسيرته الطيبة، لافتًا إلى أن ما حدث له متوقع أن يتكرر ألف مرة مع غيره طالما أن الإهمال هو سيد الموقف، مؤكدًا أن قطار المناشى غير آدمي ولا يصلح لاستخدام البشر، رغم أنه يخدم البحيرة والمنوفية والجيزة وهى من أكبر محافظات الجمهورية، قائلًا: "لحد إمتى هنفضل نودع أحباب، إمتى هيكون عندنا وسيلة نقل محترمة وآمنة؟ لحد إمتى هنشوف ضحايا إهمال وفساد؟!".
يشار إلى أن محافظة البحيرة شهدت حادثا مأساويا، بعد اصطدام القطار رقم 678 ركاب، بخط المناشى في محطة الطيرية التابعة لمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، بقطار بضائع، ما أسفر عن مصرع 19 شخصًا وإصابة 40 آخرين.
