الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

"الكتيبة الطيبية" فرقة مصرية خرجت للدفاع عن الدولة الرومانية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
احتلفت كاتدرائية العذراء مريم بالأقصر بالمئوية على تأسيسها الاسبوع الماضي، حيث احتشد الآلاف من المسيحيين بمدينة الأقصر لمدة ثلاثة أيام وذلك بمناسبة العيد الـ109 لتدشين كنيسة العذراء مريم بالأقصر والاحتفال بعودة رفات القديس موريس قائد الكتيبة الطيبية بعد مرور ١٧ قرنا من الزمان.
ما هي الكتيبة الطيبية؟
قصة الكتيبة الطيبية تبدأ عندما قامت إحدى مناطق بلاد الغال بثورة، تقدم إليهم ماكسيميان هركُليوس وأعدَّ جيشًا لإخماد ثورتهم. وكانت إحدى وحدات هذا الجيش المسماة "الكتيبة الطيبية" مكونة من أفراد أتوا من صعيد مصر وكانوا كلهم من المسيحيين. 
حين وصل الجيش إلى أوكتودورَم على نهر رون قرب بحيرة جنيف بسويسرا أصدر ماكسيميان أمرًا إلى كل الجيش بالاشتراك في تقديم ذبائح شكر للآلهة لنجاح مهمتهم. وعند ذلك انسحبت الكتيبة الطيبية وعسكرت بقرب المنطقة التي تسمى الآن سان موريتز- على اسم القديس موريس- رافضة الاشتراك في هذا الاحتفال.
كانت هذه الكتيبة تتكون من ستة آلاف وستمائة رجل، وإذ رأى ماكسيميان ثباتهم وفشله في التأثير عليهم أمر بقية الجيش بحصارهم وتقطيعهم إربًا، حتى تغطَّت الأرض بجثثهم وسالت دماءهم مثل النهر على الجانبين. سمح ماكسيميان لجنوده بالاستيلاء على ممتلكات الشهداء.
كانت مذبحة الكتيبة الطيبية حوالي سنة 287 م، وقد بنيت كنيسة كبيرة فوق موضع دفنهم، وحدثت معجزات كثيرة بشفاعتهم، وقد سعى كثيرون حتى من خارج حدود سويسرا للحصول على أجزاء من رفاتهم للتبارك منها، وصار القديس موريس شفيعًا للجنود وصناع السلاح.
وقد خلدت سويسرا هؤلاء الشهداء الأقباط من ابطال الكتيبة الطيبية بإقامة كنيسة في زيورخ باسم " القديس موريس " يتردد صدى أجراسها في فضاء أوروبا، غير سكان الوادي اسم مدينة أجون وأطلقوا عليها اسم قائد الكتيبة المصري فصار اسمها حتى اليوم ” سان موريس “ في مقاطعة فاليه وأقيمت بها في منتصف القرن الرابع كنيسة، وارتبطت أسماء العديد من أفراد الكتيبة بمختلف المدن والقرى – وفي مقدمتهم القائد موريس، الذي اسمه على مدينتين، الأولى سبق ذكرها والثانية ”سان موريتز “ (بالنطق الألماني) في مقاطعة انجاندين بسويسرا، وأقيم له تمثال في ميدان كبير بها.
واختارت مقاطعة زيورخ شعارها وختمها ثلاث صور من أبطال هذه الكتيبة الطيبية وهم " فيلكس، ريجولا أخته، أكسيبر أنيتيوس " وهم يحملون رؤوسهم تحت أذرعتهم.
كما أن بعضًا من أرقى مدن أوروبا أطلق عليها اسم واحد من أبناء مصر ”الصعايدة“، ويعتبر الخاتم الرسمي لبعض المقاطعات السويسرية نقش عليه رسم ثلاثة من هؤلاء - أبناء منطقة طيبة وأن ذكرى بعض هؤلاء تعتبر هناك من الأعياد الرسمية.