السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

"الرفاعي".. الشيخ الكبير

الإمام أحمد الرفاعي
الإمام أحمد الرفاعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أحمد الرفاعي، الفقيه الشافعي الأشعري، ولد الإمام أحمد الرفاعي سنة 512 هـ في العراق بقرية حسن بالبطائح، وفي السابعة من عمره توفي أبوه في بغداد فكفله خاله الشيخ الزاهد منصور وهو الذي رباه تربية دينية.
نشأ الإمام أحمد الرفاعي منذ طفولته نشأة علمية وأخذ في الانكباب على العلوم الشرعية، فقد درس القرآن العظيم؛ ولقب بـ "أبو العلمين" و"شيخ الطرائق" و"الشيخ الكبير" و"أستاذ الجماعة"، إليه تنتسب الطريقة الرفاعية من الصوفية، وهو وأحد أقطاب الصوفية المشهورين كان الإمام أحمد الرفاعي يأمر في مجلس وعظه بالتزام حدود الشرع.
كان أحمد الرفاعي متجردا من الدنيا، ولم يدخر أموالها، بل كان لا يجمع بين لبس قميص وقميص لا في صيف ولا في شتاء، مع أن ريع أملاكه كان أكثر من ريع أملاك الأمراء، وكان كل ما يحصل منها ينفقه في سبيل الله على الفقراء والسالكين والواردين إليه، وكان يقول: الزهد أساس الأحوال المرضية والمقامات السنية. وكان يقول: طريقي دين بلا بدعة، وعمل بلا كسل، ونية بلا فساد، وصدق بلا كذب، وحال بلا رياء.
كثُر تلاميذ الإمام أحمد الرفاعي في حياته وبعد مماته، حتى قال ابن المهذب في كتابه "عجائب واسط": بلغ عدد خلفاء السيد أحمد الرفاعي وخلفائهم مائة وثمانين ألفا حال حياته، ومن عظيم فضل الله على السيد أحمد الرفاعي أنه لم يكن في بلاد المسلمين مدينة أو بليدة أو قطر تخلو زواياه وربوعه من تلامذته ومحبيه العارفين المرضيين، ومن الذين ينتمون إليه.
ومن تلميذه الشيخ الحافظ عز الدين الفاروقي والشيخ أحمد البدوي العارف بالله أبو الحسن الشاذلي وغيرهم من مين ترك علوم شرعية ودينية لا يختلف عليه الناس.
عندما بلغ الإمام أحمد 66 من عمره مرض بداء البطن "الإسهال الشديد"، وبقي مريضًا أكثر من شهر، وكان مع خطورة مرضه يتحمل الآلام الشديدة بدون تأوه أو شكوى، مستمرا وثابتا على تأدية الطاعات والعبادات التي اعتاد عليها بقدر استطاعته إلى أن وافته المنية يوم الخميس 12 جمادى الأولى عام 578 هـ.