الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

فضائيات

صفقة فاشلة بين صهر ترامب والدوحة سبقت الأزمة القطرية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف وسائل الاعلام الأميركية، اليوم السبت، عن لقاء جمع والد غاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي، وعلي شريف العمادي، وزير المالية القطري في محاولة فاشلة لعقد صفقة استثمارية، قبل بضعة أسابيع من اندلاع أزمة الخليج العام الماضي نقلا عن قناة روسيا اليوم.
وأوضح موقع "The Intercept" في تقرير، أن تشارلز كوشنر التقى الوزير القطري علي شريف العمادي في نيويورك في نهاية أبريل عام 2017، لبحث إمكانية تمويل قطر لأحد مشاريع شركة كوشنر الأب العقارية، والذي كان يعتبر من أكثر أصوله تعثرًا.
وذكر التقرير أن الاجتماع الذي جرى في فندق سانت ريجيس بحضور مساعدين من الطرفين واستغرق نحو 30 دقيقة، والاجتماع الثاني الذي أعقبه في اليوم التالي من دون مشاركة العمادي، لم يسفرا عن نتيجة.
وبعد شهر انفجرت أزمة دبلوماسية بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى، أيد فيها غاريد كوشنر الذي تربطه علاقة صداقة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بنشاط موقف الدول الأربع، بل وعمل، بحسب تقارير إعلامية، على نسف مساعي وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لرأب الصدع الخليجي.
وأفادت شبكة "إن بي سي" الأميركية أمس الجمعة، بأن مسؤولين من الحكومة القطرية زاروا الولايات المتحدة في نهاية يناير وبداية فبراير الماضي، "فكروا بتسليم السلطات الأميركية ما يعتبرونه أدلة على الجهود التي بذلها جيرانهم من دول الخليج، بالتنسيق مع كوشنر لإلحاق الأذى ببلادهم".
ووفقًا للتقري، فإن اللقاء مع العمادي لم يكن المرة الأولى التي التمس فيها تشارلز كوشنر أموالًا من القطريين، ولكنه أول اجتماع سعى لعقده مع وزير مالية قطر مباشرة.
وحاول كوشنر جذب تمويل من رجل الأعمال الكبير حمد بن جاسم آل ثاني وهو رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري سابقًا، ووافق حمد على استثمار نحو 500 مليون دولار، لكن الصفقة فشلت في نهاية المطاف بسبب عجز كوشنر عن توفير تمويل إضافي من جهات أخرى.
ولفت التقرير إلى أن المعلومات عن التواصل المباشر بين شركة أسرة كوشنير التي يحتفظ جاريد بحصة ملموسة من ملكيتها، والحكومة القطرية، قد تتقاطع مع ما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأربعاء، حين قالت إن المخابرات الأمريكية اكتشفت أن مسؤولين من أربع دول هي الإمارات والصين وإسرائيل والمكسيك، قد تناقشوا بعيدا عن الأضواء حول كيفية استخدام استثمارات جاريد العقارية كوسيلة لاستمالته من أجل التأثير على سياسة الولايات المتحدة الرسمية.