قال الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا: إن محطة الطاقة الشمسية النموذجية ببرج العرب، إنجاز مصرى جديد، متعدد الأغراض، وتعتبر مركزا بحثيا متطورا في مجال الطاقة الشمسية، وقد تم إنشاؤها بتكلفة إجمالية بلغت 22 مليون يورو، حيث تعد تلك المحطة نقلة نوعية في توطين ونقل التكنولوجيا في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة.
أضاف صقر، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح دريم" المذاع عبر قناة "دريم": اليوم السبت، محطة برج العرب هي المحطة الأولى فى العالم من حيث الابتكارات، حيث تقوم المحطة بتوليد 1 ميجا كهرباء وتحلية 250 مترا مكعبا من المياه يوميًا، من خلال استخدام تطبيقات حديثة في مجال الألواح الشمسية والأنابيب وخزانات الطاقة بالإضافة إلى الملح المنصهر.
كشف صقر أن المحطة تعد أكبر مشروع مدعوم من الاتحاد الأوروبي خارج دول الاتحاد، في مجال البحوث العلمية، حيث ساهم الاتحاد بمبلغ 12.5 مليون يورو، بينما ساهمت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بمبلغ 2.5 مليون يورو، وهو مشروع مقدم من مصر، ولاقى قبولا، وحصل على المنحة.
أوضح أن المحطة ستكون مركز بحوث إقليميا لبناء القدرات في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة وتقديم خدمات التدريب وبناء القدرات لكل القارة الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى تدريب مجموعة من شباب المهندسين والفنيين المصريين على إدارة مشروعات مركزات الطاقة الشمسية في محطات مماثلة في إيطاليا.
أفاد بأن المحطة ثمرة تعاون حقيقي بين المجتمع الأكاديمي والقطاع الصناعي، ونتاج الاستفادة من أحدث التطورات التكنولوجية، مشيرا إلى أنه قد ساهم في تنفيذ المشروع تحالف ضم المؤسسات الرسمية والهيئات البحثية وعددا من المشروعات الصغيرة والمتوسطة والشركات في مصر، بالإضافة إلى هيئات وبيوت خبرة ومستثمرين من إيطاليا وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة.
أكد صقر أن المحطة تهدف لمساعدة مصر في اتخاذ خطوات فعلية نحو تحقيق هدفها الإستراتيجي لتوفير 20% من احتياجاتها من الطاقة من خلال مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، خاصة الطاقة الشمسية بحلول عام 2022.
أعرب عن طموح أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا أن تصبح مركزًا إقليميًا للتطبيقات التكنولوجية في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة.
