غازي القصيبي شاعر وأديب ودبلوماسي ووزير سعودي، تحل ذكرى ميلاده اليوم 2 مارس، مُنح وسام الكويت ذو الوشاح من الطبقة الممتازة عام 1992 ومُنح وسام الملك عبد العزيز وعددًا من الأوسمة الأخرى من عدة دول، وخاض الترشح لمنصب مدير منظمة اليونسكو، ولقد عبر عن تجربته تلك في "دنسكو".
وللقصيبي روايات وقصص كثيرة منها: رواية "شقة الحرية" والتي تدور أحداثها حول مجموعة من الشبان يدرسون بإحدى الجامعات في القاهرة بمصر، وكل منهم لديه أفكار وتوجهات مختلفة عن الآخر، وحازت رضا النقاد والقراء. ورواية "أبو شلاخ البرمائي" رواية ساخرة صدرت في عام 2002، تدور أحداثها حول حوار يدور بين أبو شلاخ وهو يتلو أحدايث كاذبة طوال الوقت، وبين صحفي يسأله عن حياته، تحولت الرواية إلى مسرحية ومسلسل تلفزيوني.
ورواية "العصفورية" والتي تم تصنيفها ضمن أفضل مئة رواية عربية، ورواية "الجنية"، ورواية "حكاية حب"، ورواية "رجل جاء وذهب"، أقصوصة ألزهايمر والتي نشرت بعد وفاته.
اشتهر بكتابة الشعر ولقد أثار ديوانه "معركة بلا راية" أزمة مع الوعاظ والخطباء في المملكة، وقام الكثيرون بتوجيه شكاوي للملك فيصل مما جعل الملك يشكل لجنة لدراسة الديوان ومعرفة حقيقة الأمر، وكان للملك عبدالله في ذلك الوقت موقفا نبيلا وشهما حين نصح الملك فيصل بعدم السماع للغاضبين وعدم التعرض للقصيبي.
واشتهرت أقواله الموجزة البسيطة التي تختصر منجزه الثقافي ومرحلته التجريبية لحياة مليئة بالاختبارات، منها قوله: إن النقاش عندما يدور على مستوى الشعارات وحدها يتحول إلى عملية مؤلمة وعقيمة. ويقول: أنا أكره الذين يتصيدون الألفاظ من فمي ثم يلبسونها معاني من عندهم. ويقول أيضا: المقدرة الحقيقية على الحب هي أن نحب ما لا يحب، أن نعشق ما لا يعشق، أن نؤمن بما لا نرى، أن نعطي دون أن نأخذ، أن نعجز عن الكراهية. ومنها أيضا: وراء كُل إنجاز عظيم.. إيمان عظيم. لا يجوز لإنسان أن يدّعي العفه ما لم يتعرض للفتنة.
يذكر أن الشاعر والروائي غازي القصيبي ولد في الأحساء في 2 مارس من العام 1940 وتوفي في15 أغسطس من العام 2010.
