الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

هاتف محمول يكشف لغز تفحم جثة "أم غازي" بالطالبية.. المتهم حاول قتل المجني عليها منذ 7 أشهر.. والجيران: "كانت بتجمع تبرعات وتوزعها على الغلابة"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت مباحث الطالبية عن غموض حادث تفحم جثة «أم غازي» المرأة ذات الثمانين عامًا داخل حجرتها، بعدما كشف هاتف القتيلة عن المتهم.
تلقى ضباط مباحث قسم شرطة الطالبية بلاغًا بنشوب حريق داخل شقة سكنية، على الفور تم الدفع بسيارات الإطفاء، وتمكنت من السيطرة على الحريق، وأسفر الحادث عن مصرع عليا.م، ٨٦ عامًا، وتفحمت جثتها.
وبالعرض على الطب الشرعى تبين وجود شبهه جنائية، وعلى الفور تم تشكيل قوة من المباحث تحت إشراف اللواء عصام سعد، مدير أمن الجيزة، وبقيادة المقدم «محمد أمين، مفتش المباحث، والرائد سامح بدوى، رئيس المباحث، والنقيب محمد طارق، معاون المباحث، وبعمل التحريات تبين وجود شبهة جنائية، وكشف الهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليه عن المتهم، فوراء ارتكاب الواقعة جار المجنى عليها، وأقدم على قتلها لسرقة مبلغ مالى ومصوغاتها الذهبية، وباع المتهم الهاتف المحمول لأحد العاملين بجراج، وتمكنت القوات من القبض عليه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعه طمعًا فى سرقتها. وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات، وأمرت بحبس المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيق.
«كانت طيبة ومحبوبة من الجميع، ومش بتاعة مشاكل، كانت بتحب كل أهالى المنطقة».. بهذه الكلمات بدأت «أم محمود» بائعة الخضار الخمسينية حديثها عن المجنى عليها، وأضافت: أم غازى عايشة فى المنطقة منذ ٦٠ عامًا، فى البداية كانت معها أسرتها، ولكن وافتهم المنية واحدًا تلو الآخر، ومكثت بمفردها منذ ٣٠ عامًا.
يلتقط «إبراهيم.م» صاحب أحد المحال الكائنة بالمنطقة طرف الحديث، قائلًا: «آخر مرة شوفت فيها المجنى عليها منذ أيام كانت قاعدة جنبي، وطلبت منى أشترى لها خط تليفون، وأضاف كانت دائمًا فى حالها، وتعيش بمفردها منذ لحظة وفاة نجلها من ٢٧ عامًا فى حادثة موتوسيكل، كانت بتحب تعمل خير كتير وتسعد كل الناس اللى حولها، فى أوقات كانت تذهب إلى محافظة الفيوم «موطنها»، لتجمع التبرعات من أهالى المنطقة هناك، وتعود إلى القاهرة لتوزيعها على الغلابة، كانت معروفة فى الفيوم كمان، والكل بيحبها من وقت ما قامت ببناء مسجد فى محافظة الفيوم، كل الفلوس اللى معاها كانت بتوزعها على الناس، ولا تترك لنفسها شيئًا. 
وعن يوم الحادث يشير «محمد.ب»، أحد السكان، إلى أنه استيقظ على صوت استغاثة من الأهالى وقت الفجر يؤكدن أن هناك حريقًا فى شقة المجنى عليها «أم غازي»، وقامت سيارات الإطفاء بالسيطرة على الحريق وإخماده، وبعد الانتهاء من كل شىء وجدنا المجنى عليها جثة هامدة، اعتقدنا فى الأول أن الحادث قضاء وقدر بس بعد ما قام الأمن بفحص الشقة والمجنى عليها، لم يتم العثور على ذهبها فقد اختفي.
كما تقابلنا مع أحد الجيران بالمنطقة، ويدعى «مؤمن»، والذى حكى أن المجنى عليها كانت كبيرة فى السن ومحبوبة بالمنطقة، وإن المتهم يعمل سائق توك توك طمع فى سرقة المجنى عليها، وقتلها.
والتقط الشيخ عمر أطراف الحديث وكان أقرب الجيران هو وزوجته للمجنى عليها، قائلًا: إن المجنى عليها تقطن بالمنطقة منذ السبعينيات، وهى جنسيتها سودانية، وتزوجت من «عدنان»، عراقى الجنسية، وجاءا إلى مصر منذ بداية الحرب مع صدام فى العراق، ولكن توفى، وتوفى أيضًا نجلها الوحيد فى حادث.
وأضاف أنه منذ ٧ شهور حاول المتهم قتلها بعدما تعدى عليها داخل المنزل وسرق ٢٥٠٠ جنيه، منها وهددها بالقتل، وجاءت اشتكت لى ولأهل المنطقة، وذهب وذهبنا إلى قسم شرطة الطالبية، وحررنا محضرًا ضد المتهم، وذهبنا للشكوى لوالدته، والتى هربت نجلها إلى محافظة المنيا حتى لا يلقى القبض عليه أو نأخذ منه المال.