أمرت نيابة منشأة ناصر الجزئية بحبس مسجل خطر، وربة منزل أربعة أيام على ذمة التحقيقات، فى اتهامهما بقتل طفلة بعد تعذيبها ودفن جثتها بالمقابر، كما أمرت، فى وقت سابق، بتشريح جثة الطفلة؛ لبيان سبب الوفاة.
أدلى المتهمان أمام المستشار مصطفى سلطان، مدير النيابة، باعترافهما بالواقعة، وأقرّت المتهمة الأولى "والدة الطفلة" بأنها كانت تربطها علاقة بوالد الطفلة المتوفاة، ويُدعى "أحمد م" 27 سنة، وحملت منه سفاحًا، وأنجبت الطفلة ولم تقيدها بدفاتر المواليد، وعقب حبسه فى إحدى القضايا ارتبطت بعلاقة بالمتهم الثانى وأقامت صحبته بمسكنه، ويوم الواقعة تركت الطفلةَ بصحبته، وتوجهت لمسكن أهليتها، ثم هاتَفها وأخبرها بشعور نجلتها بحالة إعياء، وطلب حضورها فتوجهت بصحبة شخص يدعى "خالد م ص" (نجل عم المتهم) لمسكن المتهم، وجدت آثار "كدمات متفرقة بالجسم"، وحاولت إسعافها، إلا أنها تُوفيت فقامت والمتهم بالتخلص من جثة المجني عليها بدفنها في أحد مقابر الصدقة بمنطقة مقابر باب الوزير دائرة القسم.
كما أقرّ المتهم الثانى بالواقعة، واعترف بأنه أثناء تواجد المجني عليها صحبته، ونظرًا لبكائها المستمر قام بالتعدي عليها بالضرب، محدثًا إصابتها التي أودت بحياتها.
بداية الواقعة بتلقّي قسم شرطة منشأة ناصر بلاغًا من "مروة م ع" 20 سنة، ربة منزل، بأن شقيقتها "شيماء م ع" 24 سنة، ربة منزل، حملت سفاحًا ووضعت مولودها "طفلة" منذ حوالي 5 أشهر سمّتها "غزل"، ولم تقم بقيدها في دفاتر المواليد، وارتبطت عقب ذلك بعلاقة غير شرعية بشخص غير معلوم لديها وأنها علمت من شقيقتها أن الأخير تعدَّى بالضرب على نجلتها محدثًا بها إصابات أدّت إلى وفاتها، واشتركا معًا في التخلص من الجثة بدفنها في مقابر الصدقة.
وبإجراء التحريات وجمع المعلومات تبيَّن صحة الواقعة، وأن وراء ارتكابها شقيقة المبلِّغة بالاشتراك مع "معتز ع ص" 27 سنة، "تُربي ومسجل خطر".
وبإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن ترددهما تمكّن ضباط مباحث القسم، وبصحبتهم القوة المرافقة، من ضبطهما، وبمواجهتهما بما ورد من معلومات وما أسفرت عنه التحريات أيداها، تم بإرشادهما تحديد مكان التخلص من جثة المجني عليها بمقابر الصدقة خلف مخزن الأنابيب مقابر باب الوزير دائرة القسم، وتم تعيين الحراسة اللازمة.
تحرَّر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق، وأمرت بما تقدم.
