أكدت دراسة صادرة عن شركة ماكنزي آند كومباني لاستشارات الإدارة، أن إفريقيا أصبحت ثاني سوق مصرفية في العالم من حيث النمو والربحية.
وقال التقرير الذي يستند إلى بيانات آداء من 35 بنكا كبيرًا في القارة السمراء، ومسوح لمسؤولين تنفيذيين وعملاء للبنوك: إن عدد الأفارقة الذين تشملهم الخدمات المصرفية نما من 170 مليون في 2012 إلى نحو 300 مليون العام الماضي.
ومن المتوقع أن يرتفع الرقم إلى 450 مليونًا في السنوات الخمس المقبلة، مع زيادة إيرادات البنوك إلى 129 مليار دولار من نحو 86 مليار دولار في الوقت الحالي.
وتقرير القطاع المصرفي في إفريقيا يقدم آفاقًا أكثر تفاؤلًا من التي يقدمها القطاع على الصعيد العالمي، خاصة أن الأسواق الإفريقية سريعة النمو ومربحة بنحو المثلين مقارنة مع المتوسط العالمي.
وتشكل خمس دول فقط - جنوب إفريقيا ونيجيريا ومصر وأنجولا والمغرب - حاليًا 68% من إجمالي الإيرادات المصرفية في إفريقيا، وفقًا لماكنزي آند كومباني.
ومن المتوقع أن يتركز نحو 60% من إجمالي نمو إيرادات التجزئة المصرفية البالغة 18 مليار دولار تقريبًا على مدى السنوات الخمس القادمة في جنوب إفريقيا، ومصر، ونيجيريا، والمغرب، وغانا.
وقال تقرير ماكنزي آند كومباني: إن نحو 65% من ربحية البنوك الإفريقية و94% من نمو إيراداتها يعود إلى توزيعها الإفريقي.
وأضاف أنه على الرغم من أن 15% من الأفارقة زاد دخلهم السنوي عن خمسة آلاف دولار خلال 2017؛ فإن 70% من نمو إيرادات التجزئة المصرفية حتى 2025 سيأتي من عملاء يتراوح دخلهم بين ستة آلاف و36 ألف دولار.
ومن ناحية أخرى يقول التقرير: إن ارتفاع التكاليف المرتفعة لأجور العاملين وكثافة العمالة وهيمنة المعاملات الورقية تكبح الإنتاجية.
وأوضح أن المخاطر الائتمانية تبقى مصدرًا للقلق؛ إذ تشكل القروض المتعثرة أكثر من خمسة بالمئة من محافظ البنوك الإفريقية.
