الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

المناطق غير الآمنة..عشوائيات "أسوان" تدخل مرحلة التنفيذ

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان، علي أنه تم تدشين المرحلة الثانية من مشروع تطوير منطقة "الصحابى" العشوائية بعد تنفيذ المرحلة الأولى بنسبة 48 %، حيث تم البدء فى تنفيذ المرحلة الثانية بنسبة 52 %، والتى تشمل إنشاء 3 عمارات سكنية لتصل إلى 12 عمارة تضم 576 وحدة سكنية كاملة التشطيب والمرافق ليستفيد من المشروع حوالى 354 أسرة بإجمالى عدد سكان يصل إلى 2288 نسمة، موضحا ان إستراتيجية التطوير بالمنطقة تعتمد على إعادة توطين الأهالي وساكني المنطقة داخل حيز المنطقة نفسها، حيث منطقة الصحابي تقع فى قلب مدينة أسوان على مساحة 15،8 فدان وهي مدرجة فى المرتبة الثانية ضمن المناطق العشوائية غير الآمنة طبقًا لتقرير صندوق تطوير العشوائيات بمجلس الوزراء نظرًا لأن غالبية المساكن بها ما بين متصدعة أو متهدمة لأنها مبنية بالطوب اللبن وفضلات مواد البناء وهو أقرب ما يكون للعشش والأكواخ، كما أن شوارعها ضيقة ولا تتعدي 2 متر.
وأضاف المحافظ ان هناك مناطق عشوائية أخرى تم التعامل معها مدرجة ضمن درجات الخطورة الأقل حيث تم إنشاء سد "الكيماب "لحماية منطقتى خور عواضة وعزبة الفرن من السيول وأيضًا جارى إعداد خطة تطوير"نجع السايح "بالبصلية، مشيرا إلي أنه جارى التنسيق مع شركة النقل للكهرباء لتعديل مسار خطوط الضغط العالى بمناطق الصداقة القديمة وعزبتى التحرير والمرشح. 
وكانت منطقة أبو الريش بمدينة أسوان قد شهدت كارثة في عام 2010 عقب هطول السيول بغزارة أدت إلى تدمير عشرات المنازل ووفاة عدد كبير من الأهالى ونزوح الأسر والسكان فى المخيمات.
وعلي الفور تدخلت أجهزة الدولة المختلفة والخيرية لتقديم المساعدة الإنسانية، حيث تخطي حجم هذه الصخور الأطنان والتي كانت من الممكن أن تنزلق من الأعلى للأسفل بالتزامن مع السيول أو وقوع زلازل بالمنطقة وأنشأت المحافظة 500 منزلًا لتسكين المواطنين قاطنى المنازل المقامة تحت سفوح الجبال بقرى ( أبو الريش بحرى - أبو الريش قبلى - الخطارة - الأعقاب ) بمركز أسوان، إلا أن الأهالى والقيادات الطبيعية والشعبية بهذه المناطق رفضوا بناء مساكن بديلة لهم، وتمسكهم بمنازلهم القديمة تحت سفوح الجبال وذلك لارتباطهم بالزراعات المملوكة لهم والمجاورة للمساكن القديمة.
وكشف تقرير هندسى صادر من اللجنة العلمية لتفيت الصخور، والتى شكلتها كلية العلوم بجامعة جنوب الوادى، بأنه تم إخلاء 246 منزل لتنفيذ المرحلة الأولى كانوا واقعين فى الحزام الغير آمن للصخور الجبلية الخطرة فى مناطق "الخلاصاب والنجع الجديد والعجباب والأعقاب"، مع أخذ إقرارات كتابية على الأسر المقيمة فى هذه المنازل بعدم الاقتراب منها أثناء عمليات إزالة هذه الصخور حيث تمثل مصدر خطورة على الأرواح والممتلكات.
وذكر التقرير، أنه تم الانتهاء من تفتيت نحو 50 ألف متر مكعب من الصخور بالمناطق الأكثر خطورة على حياة المواطنين كمرحلة أولى فى نجوع "الخلاصاب والشديدة والعجباب والنجع الجديد فى أبو الريش"، واتجهت المحافظة إلى هذا الحل بعد أن رفض الأهالى ترك منازل وتعويضهم بمساكن بديلة.
وأشار التقرير، إلى أن عمليات الحصر بدأت منذ سنوات فى أعقاب انهيار كتلة صخرية بقرية العقيبة بمركز إدفو عام 1983، ولم تؤدى إلى خسائر فى الأرواح، قامت المحافظة بحصر المنازل الواقعة تحت الصخور بالقرية ونظرًا لأن معظم هذه المنازل يقطن بها أكثر من أسرة داخل المنزل الواحد فقد تم تسكين هذه الأسر على مراحل. 
وسعت محافظة أسوان بعد رفض الأهالى ترك منازلهم وتعويضهم بمنازل أخرى بديلة، إلى الاستعانة بلجان علمية متخصصة لـ"تفتيت الصخور" بتكلفة لا تتعدى 4 ملايين جنيهًا، تم من خلالها تأمين حياة وممتلكات 327 أسرة فى 4 مناطق هى "الخلاصاب والشديدة والعجباب والنجع الجديد" بأبو الريش بطول 5 كيلو متر.
وينذر ايضا مخر سيول نجع العجباب بأبو الريش بكارثة، حيث تم إنشاءه لتجميع 29 ألف متر مكعب من مياة السيول ومنع نزولها علي القري بالمنطقة، وتم إنشاء مدرسة تضم مدرسة 6 أكتوبر الإعدادية مشتركة ومدرسة 6 أكتوبر ثانوي تجاري في مركز مرور السيل ولا ندري حجم الخطر الذي ينتظر أبناء القرية من الطلبة في حال تخطت الكوارث الطبيعية السد إلي المدرسة.
وقال يحيي مصطفي نائب رئيس مدينة أسوان لشئون الوحدات القروية، أن كل المناطق التي تعتبر غير أمنة هي التعديات التي تم بناءها في مناطق مخرات السيول، موضحا أن وزارة الري أكدت علي أن منطقة نجع العجباب والتي تقع فيها ال3 مدارس في مركز مخر السيول أصبحت أمنة بعد إنشاء سد الإعاقة.
وأوضح ان مخر السيول "بنجع الشيخ علي" بمنطقة أبو الريش قبلي كان قد خصص مسؤلي محافظة أسوان عام 2008 حوالي 60 ألف متر مربع "50في 120" متر من مساحة المخر لـ"خالد محجوب" تاجر لإستخدامها في منشر لتجفيف أكثر من 80 طن بلح في السنة والذي يقف بدوره عائقا في طريق إقامة سد يعمل علي حماية أهالي منطقة أبوالريش من خطر السيول وقانونا مخرات السيول من الأماكن التي يجرم البناء فيها أو تخصيص أي مشروع من المشاريع.
وتابع يحيى مصطفي بأن وزير الري قام مؤخرا بمخاطبة اللواء مصطفي يسري محافظ أسوان السابق واللواء مجدي حجازي محافظ أسوان الحالي بأن مخر السيل الطبيعي بالشيخ علي بأبو الريش قبلي يوجد بها منشر تجفيف بلح وهو من العوائق التي تمنع إقامة السدود لمنع حدوث كوارث السيول وهذا مخالف للقانون ولكن لا حياة لمن تنادي.
وأضاف بأن المنطقة الجبلية بنجع "الشيخ علي" شرق بأبو الريش كانت تنذر أيضا بكارثة بسبب بناء الأهالي لمنازل علي أنفاق ومغارات قديمة كانت تستخدم لاستخراج خام "الطفلة" ومع استخدام الأهالي للمياه بدأت "تنشع " لتصل لفتحات تحت المنازل وبدأت الحوائط في التشقق وبالفعل انهارت عدد من المنازل وعلى الفور تم استخراج قرارات إزالة لهذه المنازل من لجنة المنشآت الآيلة للسقوط من مجلس المدينة وتم نقل السكان للإيواء العاجل بمنطقة العلاقي ومنطقة الصداقة القديمة.