السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

الفن يتحدى "الضلمة"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
45 فتاة كفيفة بـ«النور والأمل» وفنان تشكيلى يواجهون الإعاقة بالموسيقى والرسم
يعد الرئيس عبدالفتاح السيسي أول من وضع على عاتقه قضية ذوى الإعاقة وذويهم فى أجندة الخريطة الوطنية، فبعد سنين طويلة من النسيان والتهميش، أعلن السيسى 2018 عاما لذوى الإعاقة، ومنذ أسابيع قليلة ولأول مرة صدّق على قانون الأشخاص من ذوى الإعاقة معلنًا بهذا القانون حقوقهم المنسية والمُهدرة على مرّ السنين. وأقيمت العديد من الاحتفالات والمؤتمرات التى تناولت موضوع ذوى الإعاقة وكيفية دمجهم فى المجتمع، وأعطيت الفرصة لظهور قدراتهم ومواهبهم الفنية والرياضية والعلمية أيضًا، فأظهروا نتائج رائعة سواءً على مستوى الألعاب البارالمبية أو بطولات العالم فى الرياضة، وفى الفن والثقافة ظهرت مواهب وكوادر فنية أحدثت طفرة على مستوى العالم فكانت فتيات أوركسترا النور والأمل، وهى أول أوركسترا فى العالم من الفتيات من ذوى الإعاقة البصرية، وهى الفريدة من نوعها كونها تعمل دون مايسترو أو نوتة موسيقية. وقدمت فرقة أوركسترا النور والأمل حفلًا موسيقيًا بمركز الهناجر للفنون الذى أقيم تحت عنوان «الموسيقى أمل وحياة» وبرعاية وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدائم، ونظمها المجلس الأعلى والثقافة بأمانة الدكتور حاتم ربيع، ونفذتها لجنة الموسيقى والأوبرا والباليه رشا طموم مقررة اللجنة، وشارك فى الاحتفالية أوركسترا النور والأمل للفتيات، وفريق الأجراس بالمعهد من الفتيات الصغيرات، كما صاحب الحفل عرض للفن التشكيلى من طلبة كلية التربية النوعية من ذوى الإعاقة السمعية. وقدموا من خلالها حوارًا بالموسيقى للفتيات الكفيفات فعلى أوتار الكونترباص والكمان والفلوت عزفت فتيات الأمل لحن الأمل والإنجاز على نغمات الموسيقى الغربية والشرقية المتطورة، كل هذا بدون عصا أو إشارة من المايسترو الذى ينتهى عمله بمجرد صعودهن على خشبة المسرح، فتأخذك الألحان الفاتنة لعالم آخر عبر نغماتهن المنضبطة والرائعة. فليست الإعاقة مدعاة للانزواء والاختباء من العالم أو حتى الشعور بالإحباط، فهذا الشعور لن تجده حينما تتحدث مع إحدى فتيات النور والأمل، فتسجد النور بداخل أوتارهم، وتعرف الأمل حينما تتعرف على أحلامهن.

مروة سليمان: السيسى أول رئيس يهتم بقضايانا
لا نريد أن نكلف الدولة.. ونعى ما تمر به مصر من أزمات فتيات متزوجات يتركن منزلهن وأطفالهن للمشاركة فى الأوركسترا 
كان لـ «البوابة» حديث مع فتيات النور والأمل لتلقى الضوء على هذا العالم السحرى الذى لا يُسلط عليه الضوء، حول آمالهن وطموحاتهن ومعاناتهن وأحلامهن البسيطة، فالأطفال منهن تمنين آلة موسيقية، والكبار منهن يردن عامًا به إنجازات على أرض الواقع.
مروة سليمان هى إحدى فتيات أوركسترا النور والأمل تعزف على آلة الكمان، خريجة كلية الألسن قسم اللغة الإنجليزية جامعة عين شمس ومسجلة رسالة ماجستير حول موضوع «تعدد المعانى باللغات المختلفة». 
وعن بداياتها فى العزف قالت مروة إنها بدأت دراسة الموسيقى منذ أن كانت بالصف الثانى الابتدائى فى تدريبات السولفيج التى تقوم من خلالها بتعلم حروف الموسيقى وهى النغمات الموسيقية وإيقاعها، ومن ثم أعجبت بآلة الكمان عندما سمعت زميلاتها يعزفن عليها، وبدأت بالتعلم عليها، وفى الصف الرابع الابتدائى التحقت بالأوركسترا الخاصة بالمعهد. 
■ لماذا قمت باختيار آلة الكمان؟
- الكمان من أهم الآلات فى الأوركسترا، وهى آلة وترية، وأعجبت بصوتها عندما سمعت أصدقائى الكبار يعزفن عليها، فأردت وقتها تعلمها والعزف عليها مثلهن. 
■ ما الصعوبات التى واجهتك أثناء تعلم الآلة؟
- فى البداية واجهت صعوبات كبيرة فى تعلم آلة الكمان، خاصة فى إمكانية الإمساك بالقوس، ومن ثم عملية العزف على الأوتار المختلفة، أثناء العمل مع الأوركسترا بشكل جماعي، فعملية توحيد اتجاه القوس ولحظات الصعود والهبوط على الأوتار وتوحدها، فكنت أعزف على عكس المجموعة، وظل المايسترو يوجهنى حتى أصبحت أعزف معهن فى نفس الاتجاه، ما استغرق الكثير من الوقت والتدريب. 
■ ما دراستك الحالية؟ 
- أنا خريجة كلية الألسن قسم اللغة الإنجليزية بجامعة عين شمس، وأعزف الموسيقى مع الأوركسترا بمعهد النور والأمل، كما ندرس مناهج الكونسرفتوار فى الموسيقى، أتلقى التعليم بشكل متواز بين المعهد والدراسة الأكاديمية العادية، ففى الصباح ندرس العلوم الدراسية كالرياضة واللغة العربية، وفى المساء ندرس الموسيقى.
■ ما أحلامك؟ 
- لدى أحلام كثيرة أولًا بالنسبة للأوركسترا، فهناك الكثيرون لا يعرفون أى شيء عنها، ولا عن أهميتها، وأن بلدنا فيها أشياءً كثيرة جميلة، وأتمنى من المسئولين أن يخرجوا كل هذا الجمال الموجود فيها، فالأوركسترا تعتبر من أجمل الأشياء فى مصر فهى لا تمثل فقط ذوى الإعاقة وإنما أيضًا تمثل المرأة المصرية وكيفية تحديها للظروف المحيطة بها، فالأوركسترا بها فتيات متزوجات يتركن منزلهن وأطفالهن وأسرهن، حتى يأتين للعزف بالأوركسترا، كما أننا نسافر إلى الخارج ونبهر العالم بفننا وعزفنا. 
أما عن حلمى الشخصى فأنا أتمنى أن أنهى رسالة الماجستير التى تتناول موضوع «اللغويات وتعدد المعاني» وكيفية استيعاب الإنسان لهذه المعانى لنفس اللغة ومن ثم أقوم بالتحضير للدكتوراه. 
■ كيف استقبلكم الجمهور العالمي؟ وما الدول التى سافرت إليها؟
- لقد سافرنا إلى عدة دول منها النمسا وألمانيا وإنجلترا، واستقبلنا الجمهور بشكل رائع خاصة وأننا نعزف الموسيقى الغربية، بالإضافة إلى أنهم يقدرون ويتفهمون ظروفنا. 
■ ما أهم المشكلات التى تقابل ذوى الإعاقة البصرية؟
- أهم ما يقابلنى تغيير نظرة المجتمع لنا، وهذا التغيير لن يتحقق سوى بتحسين صورتنا عبر الإعلام وهو الدور المنوط به، وتحسين صورة الكفيف فى الإعلام، ما يظهر إما أن يتم إظهاره بأنه شخص لديه قدرات خارقة، وأنهم أبطال، أو يتم إظهاره بأنه شخص متسول أو شيخ يثير السخرية، وهذا ليس من الحقيقة من شيء، وأتمنى أن تتحسن صورة الكفيف فى المجتمع، هذا على مستوى الإعلام، أما من ناحية الشارع فأتمنى اختفاء الباعة الجائلين، لأننا نجد صعوبة بالغة عندما نسير فى الشارع بالعصا البيضاء، فنجد أنفسنا نصطدم بهم طوال الوقت. 
ونحن لا نريد أن نكلف الدولة أى أعباء، فنحن نعى المرحلة التى تمر بها جدًا، وأن يكون هناك وعى مجتمعى بكيفية التعامل معنا خاصة فى عملية استخراج أوراق رسمية وغيرها. 
■ كيف رأيت مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى لجعل ٢٠١٨ عامًا لذوى الإعاقة؟
- سعدت كثيرًا بمبادرة الرئيس السيسى وأنه أول رئيس مصرى يهتم بذوى الإعاقة، وأتمنى أن نخرج من هذا العام محققين مكاسب تخدم ذوى الإعاقة، فلدينا قدرات ومهارات والغالبية منا لا يريدون أخذ مبالغ مالية ويجلسون بالمنزل بل نحن نريد أن نعمل ونخدم وطننا، فهناك قاعدة بيانات يتم عملها فلو اكتملت نقدر وقتها أن نعرف طاقاتنا بشكل جيد وإعادة توظيفها بالشكل الذى يخدم الوطن، فنحن نريد خدمته والعمل من أجله، فهناك من يُحرم من الوصول لمراكز قيادية بسبب إعاقتهم، كما أن هناك بعض الجامعات لا يتمكن المعاق من دخولها أيضًا بسبب إعاقته، ولا بد أن تتغير هذه النظرة.
لقد سافرنا إلى عدة دول منها النمسا وألمانيا وإنجلترا، واستقبلنا الجمهور بشكل رائع خاصة أننا نعزف الموسيقى الغربية، بالإضافة إلى أنهم يقدرون ويتفهمون ظروفنا

نورا صبحى: أتمنى حضور الرئيس إحدى حفلاتنا 
أطالب بإشارات مرور صوتية لتسهيل عبور الطريق على المكفوفين عملى بخدمة العملاء أفادنى كثيرًا وألهمنى الصبر
نورا صبحى أحمد عازفة كلارينت وخريجة كلية الآداب قسم الفلسفة بجامعة عين شمس وتعمل بالمصرية للاتصالات فى 140 «دليل»، وإحدى العازفات بأوركسترا النور والأمل قالت لـ «البوابة»، إنها سعيدة بإعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى 2018 عاما لذوى الإعاقة.
■ كيف التحقت بالأوركسترا؟
- التحقت بالمعهد منذ أن كنت بالصف الثانى الابتدائى وندرس النوتة الموسيقية، وفى الصف الثالث الابتدائى يقوم المايسترو بتوزيعنا على الآلات كلٌ حسب مهاراته، وقدراته الجسمانية، فحسب حركة الأصابع يتم توزيع الفتيات على الآلات الوترية، وقوة الصوت يتم توزيعه على آلات النفخ، ومن ثم نلتحق بدروس المدرسة، وبعد الظهر ندرس بالمعهد على أيدى مدرسين متخصصين. 
■ ما أهم المشكلات التى تقابلك فى حياتك؟ 
- أولًا بالنسبة للأوركسترا أهم المشكلات التى تقابلنا هى كتابة النوتة الموسيقية وطباعتها بطريقة برايل، خاصة من ليس لديهن قدرة سمعية قوية، ففى أوقات كثيرة يستلزم الأمر طباعة النوتة الموسيقية للعازفات ما لا نستطيع توفيره بشكل سريع، وأن كتابة النوتة بطريقة برايل تستغرق وقتًا طويلًا فى ظل هذا العدد الكبير للأوركسترا، فنحن أكثر من ٤٥ فتاة، فيصبح من الصعب كتابة النوت الموسيقية فى الوقت المناسب لهذا العدد الكبير من الأوركسترا وفى ظل عزف مقطوعات موسيقية كثيرة، فعلى سبيل المثال من الممكن أن يكون مطلوبا منا إحياء حفل بعد شهر، ويستلزم الأمر وقتا طويلا لحفظ المقطوعة الموسيقية، فيصبح الموضوع صعبا على من يكتبن النوتة بطريقة برايل لأنها تستغرق وقتا طويلا، ومن ثم لا نستطيع أن نتدرب بشكل وافر، ما يمكن توفره إذا ما توفرت الطابعة الخاصة بطريقة برايل.
■ ما الوقت المستغرق لحفظ النوتة؟ 
- فى البداية عندما نعزف مقطوعة جديدة نقوم أولًا بطابعة النوتة الموسيقى وتقوم كل فتاة بالعزف والتدريب بشكل منفرد حيث نقوم بحفظ مازورة صغيرة ونتدرب عليها ثم نقوم بأخذ أخرى وهكذا حتى يكتمل لحن المقطوعة الموسيقية، ومن ثم نتدرب بشكل جماعى لحساب وقت دخول كل آلة، وهذا قد يستغرق شهورًا لحفظ لحن أو مقطوعة موسيقية. 
■ ما رأيك فى تخصيص عام ٢٠١٨ عامًا لذوى الإعاقة؟ 
- مما لا شك فيه أنه أصبح فى الوقت الراهن وعيًا ثقافيًا ومجتمعيًا بحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، وعن نفسى لا أعتبر أننى من ذوى الإعاقة فأنا أحب أن أقول إننى من ذوى القدرات الخاصة، ونحن القادرون على توصيل المعلومة للمجتمع وكيفية التعامل مع المكفوفين، وهناك بعض الأشخاص يوصلون معلومات مغلوطة عن ذوى الإعاقة خاصة ذوى الإعاقة البصرية أو «المكفوفين»، ولكن الوضع الآن قد تغير فأصبح هناك وعى بشكل كبير فى الفترات الأخيرة. وأتمنى أن يكون هناك وعى مروري، فعندما ذهبنا لبعض الدول الأوروبية كانت هناك إشارات صوتية مصاحبة لإشارات المرور تدلنا على وقت التحرك والعبور، وأتمنى أن أجد هنا فى مصر مثل هذه الإشارات والتى ستوفر علينا الكثير، كما ستعمل على تقليل إصابات ذوى المكفوفين.
■ احكى لنا عن عملك وطموحك؟
- أنا أعمل بخدمة العملاء وهذا العمل أفادنى بشكل كبير على المستوى الشخصي، أولهما تعلمت الصبر، فالبحث فى أرقام التليفونات والعملاء أثرى شخصيتى وهناك عملاء جيدون استفدت من خبراتهم ونصائحهم.
أما عن طموحاتى فأنا أتمنى أن يحضر الرئيس عبدالفتاح السيسى إحدى الحفلات الخاصة بنا، وأدعوه أن يرى ما نقوم به من أعمال هو وجميع الوزراء وخاصة فى عام ٢٠١٨ والذى قام بتخصيصه عامًا لذوى الإعاقة. 


أحمد نجيب.. أيقونة المتحف المصرى
تطوع للعمل فى المتحف لمدة عامين قبل تعيينه.. ويشتهر بـ «أحمد ناجى» بسبب حبه للفن التشكيلى
أحمد نجيب معاق بصريًّا يعمل بالمتحف المصرى كمسئول للعلاقات العامة والإعلام لمدرسة الوعى الأثرى للمكفوفين، كما يحمل عضوية الاتحاد الدولى للحفاظ على التراث. وتأثر أحمد بشكل كبير بعمله بالمتحف المصرى وأسس عدة فاعليات تهتم بذوى الإعاقة البصرية وتعريفهم بالآثار المصرية القديمة، فهو خريج كلية الآداب قسم تاريخ جامعة عين شمى وعين بعد تخرجه بالمتحف المصرى والذى أطلق له العنان ولمخيلته، فهو يعتبر من الرسامين المكفوفين الذين قاموا بعمل معارض فن تشكيلى بعدة أماكن. 
وعن عمله بداخل المتحف المصرى قال أحمد نجيب لـ«البوابة»، إنه بدأ كمتطوع فى المتحف المصرى لمدة عامين، ثم تم تعيينه بعد ذلك، عندما أظهر جهدًا طيبًا ومن ساعده على ذلك كانت الدكتور وفاء الصديق مدير عام المتحف المصرى الأسبق، والأستاذة تهانى ذكريا نوح، مسئول الأشخاص ذوى الإعاقة والمكفوفين بوزارة الآثار، وذلك لإيمانهما بقضية ذوى الإعاقة وإطلاق العنان لإبداعاتهم. 
ويضيف نجيب، أن العمل بالمتحف المصرى هو حياة كاملة بالنسبة له فلا يقدر أن يعيش بعيدًا عن الآثار المصرية، كما أن العمل مع ذوى الإعاقة البصرية هو عمل ممتع بشكل كبير، فأقوم بتقديم شرح نظرى لأهم الموضوعات عند الفراعنة وأهمها فن التحنيط، والكتابة الهيروغليفية للطلبة والأطفال المكفوفين، ثم بعدها نقوم بعمل تجسيم للقطع الأثرية ولبعض الحروف الكتابة القديمة ليتعرفوا على لغاتهم. 
ويُعد أحمد نجيب من أبرز الشخصيات التى تؤمن بحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة وأولها الحق فى الفن والإبداع، وبحكم دراسته للتاريخ حصل على دبلومة الدراسات التاريخية الأفريقية شعبة التاريخ الإسلامي، كما حصل أيضًا على دبلومة عامة فى الدراسات التاريخية الأفريقية من معهد البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة بتقدير جيد جدًا. ويشتهر أحمد نجيب بين أقرانه بـ «أحمد ناجي» وهو فنان ومحب للتراث ومحب للفن التشكيلى، فقام بتنظيم معرض للفن التشكيلى تحت عنوان «التمكين الثقافى للمسنين بين محدودية الآفاق ورحابة الانطلاق»، والذى نظمته الإدارة العامة للتمكين الثقافى لذوى الاحتياجات الخاصة بالهيئة العامة لقصور الثقافة فى دورته التاسعة، كما شارك أيضًا فى معرض الفنون التشكيلية لجمهورية أرمينيا، وشارك بلوحات فنية بمعرض الملتقى العربى « السلام إبداع وألوان». كما قام أحمد بعمل ورشة عمل وبحث ضمن البرنامج التدريبى لمحافظى التراث بمتحفى «قرطاج الوطني» ومتحف «باردو الوطني» بتونس، ونقل من خلالها تجربة المتاحف المصرية على كيفية التعامل مع الزائر الكفيف من خلال البرامج والخدمات والورش الفنية التى يقوم بها المتحف.

أحلامهن.. مطربة ومدرسة 
أما عن فتيات الأجراس فكل الفتيات اللائى حاورننا بالكلمات والنغمات بعزف منفرد مبهر بأجراس صغيرة وكلمات رائعة نالت استحسان الحضور، أعلن فيها للعالم أن أصوات الأجراس الصغيرة تنبض بحياة كبيرة، فكان لقاء عن أحلامهن وطموحاتهن وأمنياتهن. 
وتقول منى ذات التاسعة من عمرها وبالصف الثالث الابتدائى إنها تتمنى أن تصبح مدرسة عربى ودين، منوهًا إلى أنها تحفظ القرآن جيدًا، وأنها تتمنى أن تحصل على تليفون وطبلة وآلة الاكسرفون لتعزف عليها الموسيقى. أما صفاء عبدالجليل حسن وهى طالبة بالصف الثالث الابتدائى فإنها تريد أن تصبح مغنية، وأنها تحب أصحابها جدًا، كما أنها تريد أن تحصل على آلة الاكسرفون لتعزف عليها مع الأجراس، وأنها تريد أن تركب طيارة. ويعتبر نشاط الأوركسترا أهم الأنشطة التى تقدمها جمعية النور والأمل؛ وبدأت الأوركسترا بخمس فتيات ووصلت حتى الآن لأكثر من ٤٥ فتاة كفيفة، وهى الفرقة الوحيدة فى العالم، المكونة من كفيفات يعزفن الموسيقى الغربية والشرقية المتطورة، والتى نالت إعجابًا عربيًا وعالميًا وأصبحت سفيرًا لذوى الإعاقة.