الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

"النور المقدس" يواجه الاحتلال الإسرائيلي.. "الثقافي القبطي" ينظم رحلات تبدأ في أحد "السعف" وتستمر طوال أسبوع الآلام

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى الوقت الذى يستعد فيه المسيحيون حول العالم لموسم الحج الذى من المقرر أن يبدأ نهاية مارس المقبل مع الأسبوع الأخير للصوم، حتى يوم عيد القيامة، وبعد ماتعرضت له الكنيسة من غلق استمر ثلاثة أيام، بعد فرض ضرائب تعسفية من قبل حكومة الاحتلال تبلغ 190 مليون دولار على الكنائس. ولا يعد غلق كنيسة القيامة هو الأول؛ ففى عام 1990 أغلقت الكنيسة أبوابها لمدة 48 ساعة احتجاجًا على اغتصاب المحتل لمبنى خدمات تابع لدير مار يوحنا، وبالتالى لم تكن الضرائب هى الحرب الوحيدة التى شنها المحتل ضد الكنائس، فقد سبقتها محاولة وضع اليد على أملاك الكنيسة بحجة أنه تم بيعها بتزوير أوراق ملكية.
يعد النور المقدس الذى يخرج من قبر المسيح ليلة عيد القيامة «سبت النور» هو قبلة الحجاج للقدس، وفى هذا العام ولأول مرة أعلن المركز الثقافى القبطى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن تنظيم الرحلات للقدس، بأسعار من ٦٥٠ دولارا حتى ١٢٩٠، على أن تبدأ الرحلة يوم أحد الشعانين «السعف» وطوال أسبوع الآلام.
ويعد أسبوع الآلام له طابع خاص لدى المسيحين حول العالم فى حالة أن يتم قضاؤه فى «القدس»، فبخلاف زيارة المعالم المسيحية فى مدينة القدس بزيارة عين كارم وزيارة كنيسة يوحنا المعمدان، حقل الرعاة وبيت لحم لزيارة كنيسة المهد، وكذلك الذهاب إلى أريحا (أقدم مدن العالم) حيث الصعود إلى جبل التجربة وزيارة الكنيسة فى أعلى الجبل، ثم زيارة شجرة زكا، ثم زيارة وادى قمران (الذى اكتشفت فيه مخطوطات العهد القديم) والانتقال إلى بحر الشريعة للتبرك وكذلك المعمودية، وزيارة جبل الزيتون، وبيت فاجى وكنيسة الصعود وكنيسة أبانا التى يوجد بها كتابة للصلاة الربانية بجميع لغات العالم، ومشاهدة الكنيسة الروسية ذات التيجان الذهبية، ثم كنيسة الدمعة (مكان بكاء السيد المسيح على أورشليم) والنزول حتى بستان جثمانى لزيارة كنيسة كل الأمم وبعد ذلك قبر القديسة مريم. وبعد تلك المحطة الأهم والأكثر تأثيرا فى قلوب الحجاج لزيارة كنيسة القيامة، وإحياء ذكرى ساعات صلب السيد المسيح التى تبدأ من خميس العهد، والذى سلم فيه يهوذا الاسخريوطى السيد المسيح لليهود ليحاكموه، ويسير الحجاج فى «درب الصليب» وهم صائمون يرددون الصلاة ويحيون كل لحظة بلحظة حتى الصلب على جبل الجلجثا ثم دفن المسيح.