الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

لجان "الثقافة".. آمال عريضة وأداء متواضع

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتمثل مهام المجلس الأعلى للثقافة، فى رسم السياسات الثقافية، وذلك من خلال 28 لجنة متنوعة فى مختلف الفروع والمجالات. 
وكان الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة السابق، أقر التشكيل الجديد للجان فى ديسمبر الماضى، وشملت التغييرات ظهور أسماء جديدة، وإنهاء عمل العديد من مقررى اللجان، الذين تولوا لعدة فترات، كما حصد الشباب نصيب الأسد من هذه التغييرات.
 وانقسم المثقفون حول هذه التعديلات بين من وصفها، بأنها ثورة وخطوة على الطريق الصحيح لتجديد الدماء، فيما رأى آخرون أن تغيير الأسماء لن يجدى طالما لم تتغير السياسة، التى تعمل بها هذه اللجان، ومن ثم تظل اللجان صورية، خاصة أنها تركز أنشطتها داخل المجلس، والتى عادة ما يخاطب فيها المثقفون أنفسهم. 
ويضم المجلس كلا من لجنة الترجمة، ولجنة علوم الإدارة، ولجنة الآثار، ولجنة الشباب، ولجنة الجغرافيا، ولجنة الموسيقى، ولجنة الإعلام، ولجنة الاقتصاد، ولجنة الثقافة العلمية، ولجنة العلوم السياسية، ولجنة الفلسفة، ولجنة القانون، ولجنة علم النفس، ولجنة علم الاجتماع، ولجنة المواطنة وحقوق الإنسان، ولجنة الكتاب والنشر، ولجنة ثقافة البيئة، ولجنة السينما، ولجنة العمارة، ولجنة الفنون التشكيلية، ولجنة المسرح، ولجنة الشعر، ولجنة القصة، ولجنة ثقافة الطفل، ولجنة الفنون الشعبية. 
وتلقى «البوابة»، الضوء على أنشطة اللجان، بعد ثلاثة أشهر من عملها، والاطلاع على الخطط المقرر تنفيذها خلال الفترة المقبلة.

«الترجمة»: نسعى للوصول إلى المقاييس الدولية
محمد حمدى إبراهيم: نراعى الكم والكيف.. وهدفنا 300 عنوان سنويا
تختص لجنة الترجمة، بوضع خطة عمل لحركة الترجمة فى مصر، من خلال المركز القومى للترجمة، الذى يرأسه الدكتور أنور مغيث.
ويقول الدكتور محمد حمدى إبراهيم، مقرر اللجنة: «إن مصر تعتبر رائدة فى عدد عناوين الكتب المترجمة، التى أصدرتها من خلال المركز القومى للترجمة، بالمقاييس العربية، ولكن بالمقاييس الدولية ما زالت ضعيفة للغاية». 
وتابع «إبراهيم»، أن هذه المقاييس لا بد أن تراعى الكم وكذلك الكيف، لأننا نريد نهضة فى الكم والكيف أيضا، ويعكف المركز القومى للترجمة على إصدار ما يقرب من ٣٠٠ عنوان سنويًا، ويتم اختيار الكتب طبقا للصدى، الذى يحدثه الكتاب فى البلد الصادر فيه ورود الفعل حوله، واختيار الموضوعات، التى تلبى عطش القراء.
ويتم اختيار عناوين الكتب، بحيث لا تكون جميعها من الأعمال الأدبية من رواية، وقصص قصيرة، ومسرح فقط، بل تعطى الاهتمام أيضًا إلى الكتب العلمية والفكرية، وبحسب الأولويات للقارئ المصرى، والعربى يترجم المركز ما يقرب من ٣٠ عنوانا من الأعمال الأدبية، و٢٠ بالمئة من الكتب الفكرية.
ومؤخرا وجه القراء النقد للأعمال الصادرة عن المركز، حيث تخرج ترجمات بعض الكتب رديئة، وفى هذا الصدد يقول «إبراهيم»: إن هذا الأمر ليس وليد اللحظة، ولكنه يعود إلى عهد الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، حيث كان يفتح المجال لجميع المترجمين، ولا سيما الشباب، وبالتالى لم يدقق النظر، فيما يتم ترجمته، حيث إنه كان مشغولا بترجمة أكبر عدد من العناوين.
ويشير «إبراهيم»، إلى أن المركز يضم حاليا لجنة تسمى «المستشارين فى كل تخصص»، حيث يخضع كل كتاب إلى المراجعة والتمحيص والفحص، وبالتالى نرى أن ما يزيد على ٩٠ بالمئة من الكتب الصادرة حديثا جيدة، مضيفا أن هذا المشروع يسير جنبا إلى جنب مع الورش، التى ينظمها المركز القومى لإعداد المترجم، بالإضافة إلى دورات اللغات الأجنبية، واللغة العربية؛ للتغلب على الأخطاء البسيطة، التى يشترك فيها جميع المترجمين. 
وأشار «إبراهيم»، إلى أن اللجنة بالتعاون مع المركز القومى للترجمة تنظم مؤتمرا دوليا كل عام يحضره، ما يزيد على ٤٠ مترجما عربيا؛ لتبادل الخبرات بين المترجمين. 
ويقتصر عمل المركز القومى على ترجمة الكتب الأجنبية على اختلاف لغاتها إلى العربية، دون ترجمة الكتب العربية إلى اللغات الأخرى، وهى نقطة الضعف، التى يقر بها «إبراهيم»، فيقول: إن هذه النقطة فى غاية الأهمية، ولكنها تحتاج إلى ميزانية كبيرة حيث لا نخاطب أنفسنا، مضيفا أن هناك نقاشا موسعا داخل اللجنة حول هذه النقطة، حيث يقترح بعض الآراء إشراك الدول العربية من خلال صندوق لمخاطبة الغرب، على غرار ما تفعله الدول الأسيوية، ومنها الصين واليابان. 

«الفنون الشعبية والتراثية».. هوية الأمة مسئوليتها
مقرر اللجنة: سنخرج بالثقافة من محيط المجلس إلى المحافظات.. ونتواصل مع من يحتاجون إلى المعرفة
تعتبر لجنة الفنون الشعبية والتراثية، هى اللجنة الأولى، التى بدأت عملها بشكل فعلى، عقب إقرار التشكيل فى ديسمبر الماضى، حيث نظمت اللجنة «الملتقى الدولى»، السادس للفنون الشعبية تحت عنوان «التراث الشعبى غير المادى والتعليم.. رؤية عربية»، والتى حملت اسم الدكتور محمد الجوهرى، رائد علم الفولكلور، وعقدت فعالياتها فى الفترة من السابع عشر وحتى العشرين من ديسمبر الماضى، بحضور ١٥ دولة عربية. 
وخرج المؤتمر بخمس عشرة توصية، حول آليات دمج التراث الشعبى فى المناهج التعليمية، باعتباره خط الدفاع؛ للحفاظ على الهوية الوطنية فى مواجهة الإرهاب والعولمة. 
ومن جانبه، يقول الدكتور سميح شعلان، مقرر اللجنة: إن تنظيم الملتقى تم برعاية الدكتور أحمد مرسى، المقرر السابق للجنة، ولكنه رأس الملتقى فقط، مشيرًا إلى أن اللجنة الحالية عهدت، بتنفيذ التوصيات الخمس عشرة، التى نتج عنها الملتقى. 
ويوضح أن تنفيذ التوصيات يتم من خلال ثلاثة محاور، الأول هو تشكيل لجنة متخصصة؛ لبحث آليات التعاون، والشراكة بين لجنة الفنون الشعبية، واللجان الأخرى ذات الصلة من لجان المجلس، حيث إن الفنون الشعبية والتراث الثقافى يتصل عملها مع لجان مثل لجنة التاريخ، ولجنة الجغرافيا، ولجنة الآثار، ولجنة الفنون التشكيلية. 
وتابع أن المحور الثانى، هو تشكيل لجنة معنية، بتفعيل دور القيادات الثقافية الموجودة داخل اللجان، بأشخاصهم ومناصبهم، مثل قطاع الفنون الشعبية والاستعراضية، والمركز القومى للفنون الشعبية، والمسرح والموسيقى، وقطاع الفنون بالمجلس الأعلى للثقافة، والمعهد العالى للفنون الشعبية.
وأضاف أن هناك لجنة ثالثة مختصة، بالتعاون والتواصل مع المؤسسات الأهلية، والجامعات، ومكتبة الإسكندرية؛ لبحث آليات التعاون بينها حتى لا تذهب جهود الباحثين المشاركين فى الملتقى هباءً، ويتم تنفيذ ما تقدموا به من أبحاث فى نطاق التنفيذ. 
وتابع أن اللجنة سوف تعقد مؤتمرا بالتعاون مع مركز التراث الثقافى بجامعة القاهرة، وكذلك جامعة المنصورة، فضلا عن تنظيم ندوتين كبيرتين خارج نطاق المجلس الأعلى للثقافة؛ كى تخرج الثقافة من نطاق المركزية إلى المحافظات الأخرى، ولا سيما المحافظات البعيدة، مشيرا إلى أن أولى هذه الندوات من المقرر عقدها فى الواحات البحرية، بهدف إشعار المواطنين بأهمية وقيمة ثقافتهم المحلية، من خلال المناقشات والأبحاث، وإشراك التنفيذيين من هذه المحافظات؛ للحفاظ على التراث، مثل تدعيم المتاحف، أو التفاعل مع المدارس، والطلاب من خلال الأنشطة. 
وأشار إلى أن الندوة الثانية من المقرر أن يتم تنظميها فى مكتبة الإسكندرية، أو الوادى الجديد، مضيفا أن القرار ما زال قيد المناقشة، ولم يتخذ قرار بشأنه. 
وأكد «شعلان»، أن اللجنة تريد أن تخرج بالثقافة، وأبحاثها وأنشطتها من محيط المجلس الأعلى إلى جميع المحافظات، حيث تتواصل اللجنة وأعضاؤها مع من يحتاجون إلى المعرفة. 
وأشار إلى أن اللجنة خاطبت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، لكى تكون لجنة الفنون الشعبية والتراث غير المادى، هى الجهة المختصة بعمل التراث فى اقتراح الملفات، ومتابعتها ومراجعتها، والتأكد من صحة محتواها الثقافى، مؤكدا أن اللجنة لا تهدف بذلك إلى احتكار العمل، ولكن بالتعاون مع الآخرين، حيث إن هذه اللجنة لجنة وطنية تتعامل مع ثقافة، وهوية أمة بأكملها.

«الآثار»: نستهدف المدارس والجامعات لزيادة الوعى بحضارتنا

تستعد لجنة الآثار، إلى وضع خطة؛ للتعاون مع وزارتى التربية والتعليم، والتعليم العالي؛ لإدخال المحاضرات التثقيفية للطلاب، عن حضارة مصر وآثارها خلال الفترة المقبلة.
وفى هذا الصدد تقول الدكتورة علا العجيزي، مقررة لجنة الآثار: إن اللجنة تتواصل حاليًا مع وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع كلية الآثار، والهيئة المعاونة بها، لإلقاء المحاضرات فى المدارس عن آثار مصر، وذلك لمحاربة الإرهاب، والجهل بحضارتنا وتاريخنا.
وتابعت أن لجنة الآثار كان من المفترض أن تبدأ عملها فى أكتوبر الماضي، ولكن التشكيلات الجديدة للجان، والتى تم إقرارها فى ديسمبر، هى السبب وراء تأخر ظهور أنشطة اللجنة، التى لم تعقد سوى ندوة واحدة حتى الآن، عن «طريق الحرير» بالصين، والذى يعزز النقل المائى، وربطه بقناة السويس الجديدة، وأهميتها كميناء مهم فى المنطقة.
وأشارت إلى أن اللجنة سوف تعقد سلسلة ندوات خلال الفترة المقبلة، عن أهمية الحياة العسكرية فى تاريخ مصر القديم، بقاعات المجلس الأعلى. 
وتابعت «العجيزي»: «نسعى أيضًا إلى دراسة إمكانية إضافة مناهج جديدة للأطفال، تكون الآثار هى المحتوى الأول لها، مع الاستعانة بالقصص المصورة والملونة، حتى تناسب سن الطفل، مشددة على أهمية اعتماد مادة التاريخ، خاصة تاريخ مصر القديم فى مناهج التعليم، على غرار الاهتمام بعلوم الحاسب الآلى، واللغات الأجنبية. 

«الكتاب والنشر»: فعالية دولية لبحث مستقبل المطبوعات
قال الدكتور أسامة السيد، مقرر لجنة الكتاب والنشر: إن اللجنة تضم ٢٠ عضوا، أغلبهم من الناشرين، وتحديدًا القطاع الخاص، بالإضافة إلى ناشرى القطاع العام، والذين يتواجدون فى اللجنة، بمناصبهم وفقا للائحة المجلس الأعلى للثقافة. 
وتابع «السيد»، أن اللجنة تنظم ندوة شهرية حول إحدى المشكلات أو القضايا ذات الصلة، بالنشر والكتاب، مشيرًا إلى أن أولى هذه الندوات، والتى عقدت فى ديسمبر الماضي، ناقشت ما يتعلق بحقوق الملكية الفكرية، بالإضافة إلى ندوة أخرى حول نشر الوثائق التاريخية بين حرية تداول المعلومات، وحق الاطلاع، فيما تستعد اللجنة حاليًا؛ لتنظيم ندوة حول النشر الإلكترونى لكتب الأطفال فى مارس المقبل، يتحدث فيها اثنان من المختصين فى هذا الشأن وهما: داليا الحلواجى، وعواطف شبالة.
 كما تستعد اللجنة؛ لتنظيم مؤتمر دولى حول مستقبل الكتاب بأنواعه المسموع والمرئى والمطبوع، مشيرًا إلى أن هناك لجنة تعكف حاليًا على صياغة المحاور الخاصة به، حسبما ذكر «السيد»، الذى أكد أن اللجنة أيضا تولى اهتماما كبيرا بالتحديات، التى تواجه صناعة النشر الخاص والعام، وبحث سبل التعاون بينهم خاصة بعد ارتفاع أسعار الورق، والأدوات المستخدمة فى الطباعة.

«ثقافة الطفل»: مؤتمر علمى كل عامين لبحث قضايا النشء
تضم لجنة الطفل ما يقرب من ٢٦ عضوا، بينهم أربعة أعضاء بحكم مناصبهم، تم تقسيمهم إلى مجموعات عمل، تنفذ كل منها خطة مختلفة، حسبما تقول نجلاء علام، مقررة اللجنة، والتى أكدت أن اللجنة سوف تقيم جائزة سنوية تحمل اسم المجلس الأعلى للثقافة، لأدب وفن الطفل، ومن المقرر أن يتم الإعلان عن شروطها خلال الفترة المقبلة.
 كما تعقد اللجنة، بالتوازى مع ذلك مؤتمرا علميا يعقد كل عامين؛ لبحث المشكلات المتعلقة، بقضايا الطفل بالإضافة إلى الأنشطة، والورش المختلفة، والتى تعقد بشكل دوري.
 وأضافت «علام»، أن أبرز أنشطة اللجنة خلال الفترة المقبلة، هو تكريم مبدعى الأقاليم، الذين لهم باع طويل فى الكتابة للطفل، ولكن يتم تكريمهم والاحتفاء بهم من قبل، على أن تعقد هذه الفعاليات كل شهر، مشيرة إلى أن أولى هذه الفعاليات سوف تقام الأسبوع المقبل، والتى من المقرر أن يكرم فيها الكاتب منتصر ثابت، وكاتب من محافظة الفيوم صدر له، ما يقرب من ٣٠ عملا مكتوبا خصيصا للأطفال، كما يضم الاحتفال إهداء درع المجلس الأعلى للثقافة له، ومناقشة كتبه وأعماله. 
كما يعمل المجلس على تنظيم سلسلة ندوات؛ للتطرق إلى قضايا الكتابة، والترجمة، وصحافة الطفل، وبدأت أولى هذه الأنشطة بندوة حول «مجلات الأطفال بين الطموحات والتحديات»، وتستأنف هذه الندوات الشهر المقبل ، بالتعاون مع لجنة الكتاب والنشر، بتنظيم ندوة حول النشر الإلكترونى للأطفال. 
كما تعقد اللجنة مائدة مستديرة بحضور الباحثين، والمختصين حول تنمية الانتماء، لدى الأطفال بالإضافة إلى ملتقى دولى للرسوم.