الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

شريف رزق.. بين الإبداع والنقد

الشاعر والناقد شريف
الشاعر والناقد شريف رزق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعد الشاعر والناقد الراحل شريف رزق، الذي توفي في 14 يونيو 2016، عن عمر ناهز 52 عامًا، أحد الوجوه الشعرية العربية ذات الحضورِ الفاعلِ في المشهدِ الشعرى خلال العقود القليلة الأخيرة، إبداعًا وتنظيرًا، وقد أنجز مجموعة من الأعمالِ الشعرية منها "عزلة الأنقاض"، و"لا تُطفِئ العتمة"، و"مجرة النهايات"، و"الجثة الأولى"، و"حيوات مفقودة"، و"أنت أيها السهو، و"أنت يا مهب العائلة الأخيرة"، "هواء العائلة".
كما قدم لقصيدةِ النثر العربية مجموعةً من الأعمالِ النقدية المهمة، تعد المرجع الأساسي في بابها، ومنها "شعر النثر العربي في القرنِ العشرين"، و"قصيدة النثرِ في مشهد الشعر العربي"، و"الآفاق الشعرية العربية الجديدة في قصيدةِ النثر"، و"قصيدة النثر المصرية"، و"شعريات المشهد الجديد"، و"أشكال النثر الشعرية في الأدب العربي".
كان رزق أحد القلائل الذين جمعوا بين القدرة على النقد وتلمّس سلبيات النص برهافة، والمقدرة على الإبداع الشعرى، وبالذات الشعر الذى يزاوج النثر فى كتابته، وقد امتدحه أغلب أبناء جيله فى شهاداتهم عنه، فقال عنه الشاعر فتحى عبد السميع: "شريف رزق هو الهامش الذى صار قلبًا. كان الهامش هو ملاذه فانتمى إليه ولم يفارقه، غير أن إبداعه شعرًا ونقدًا انتقل به إلى قلب المتن ليفرض صوته على كل من يسمعه باعتباره أحد أهم شعراء جيله وتبقى تجربته النقدية لافتة ومهمة"، وقال عنه الشاعر يسرى حسان: "يعتبر شريف رزق أحد شعراء جيل الثمانينيات المهمين، الذين سجلوا تجربة فارقة رغم إقامته بعيدًا عن القاهرة، التي لم تجذبه وتستحوذ عليه، فكان شخصًا خلوقًا لا يرتاح للشللية ولا يطلب شيئًا من أحد، معتمدًا فقط على إبداعه". 
هذا بخلاف الكثير من شهادات أبناء جيله التي أثنت عليه واحتفت به.
وكان قصر ثقافة المنوفية قد نظّم مؤتمرًا أدبيًا بكلية الهندسة الإلكترونية بمنوف، أمس الاثنين، تحت عنوان "الإبداع بناء وحياة.. دورة الشاعر والناقد الراحل شريف رزق"، تحت رعاية جامعة المنوفية والهيئة العامة لقصور الثقافة، بحضور عدد من الكتاب والشعراء والمفكرين والأدباء، تقديرًا لدور الراحل الشعري والنقدي.