الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

5 "وجهات سياحية" في مرمى نيران داعش

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يبدو أن تنظيم داعش الإرهابى نجح فى وضع موطئ قدم له فى معظم الدول العربية والأوروبية، واستطاع منذ إعلان التنظيم الإرهابى خلافته المزعومة فى يونيو 2014 أن ينفذ أكثر من 150 هجومًا فى 29 دولة عدا سوريا والعراق، والتى أدت إلى مقتل نحو ألفى شخص وإصابة مئات آخرين؛ فى دول أوروبية، حيث استطاع التنظيم أن يتصدر عناوين الصحف العالمية، بسبب سلسلة جرائم فى مدن شهيرة منها: لندن ومانشستر البريطانيتان، وبرشلونة الإسبانية، ونيس الفرنسية، وبرلين الألمانية، وستوكهولم السويدية.
وأشارت صحيفة «ذا صن» البريطانية، فى تقرير لها الأحد الماضى، إلى أن التنظيم تمكن بعيدًا عن الأضواء من تثبيت مخالب ذئابه بهدوء فى دول غير متوقعة حول العالم، مضيفةً أن آخر الأراضى التى انتشر فيها حتى الآن جزر شهر العسل التى يعشقها عشرات الآلاف من الأشخاص حول العالم.
ووفق التقرير، فإن المحللين سلطوا الأضواء على الدول التى انتشر فيها الثالوث بشكل مفاجئ، بعد ظهور تقارير عن احتمالية أن يكون التنظيم هو المسئول عن اختطاف زوجين بريطانيين فى جنوب أفريقيا، مشيرةً إلى تحذير وزارة الخارجية البريطانية بعد هذا الحادث من احتمال وقوع هجمات إرهابية.
ونعرض بعض الدول غير المتوقعة التى تمكن التنظيم من العثور على موطئ قدم له بأراضيها.
الصين
لم يخف داعش حقيقة اعتباره الصين هدفه العالمى الثاني، خاصةً بعد تمكنه من تأمين موطئ قدم على أراضيها، لافتا إلى بثه مقطع فيديو يتعهد فيه بإراقة الدماء بهجماته ضد الأهداف الصينية، وقال التنظيم فى هذا الفيديو الدعائي: نحن جنود الخلافة وجئنا لكم للتفاهم معكم بألسنة أسلحتنا وإراقة الدماء مثل الأنهار والانتقام من المضطهِدين. ويرى الخبراء، أن الصين دخلت خطة التنظيم بسبب معاملتها للأقلية المسلمة الأويغور فى مقاطعة شينجيانغ الصينية الغربية، كما وجد مركز بحثى فى العاصمة الأمريكية واشنطن أن ١١٤ من «الأويغور» انضموا لداعش، وهو أكبر عدد من المقاتلين الأجانب من منطقة واحدة، بعد المملكة العربية السعودية وتونس، ومنذ ذلك الحين أوضحت السلطات الصينية، أنها ستأخذ أى هجوم على أراضيها على محمل الجد، فيما يرى البعض أن تكتيكات الحكومة الصينية للقضاء على التطرف سوف تعزز صعوده بشكل قوي.
ترينداد توباجو
أبرزت الصحيفة مخاوف مواجهة هذا المقصد السياحى فى البحر الكاريبى موجة هجمات على يد مقاتلى داعش العائدين إليها، مشيرةً إلى أن دولة ترينداد وتوباجو، عدد سكانها ١.٣ مليون شخص، سجلت أعلى معدل للمجندين الأجانب بتنظيم داعش فى نصف الكرة الغربي. ويُعتقد أن حوالى ١٢٥ مواطنًا سافروا إلى سوريا والعراق للانضمام إلى التنظيم فى محاولته الفاشلة لتأسيس «خلافة إسلامية»، ولكن هناك مخاوف من شنهم هجمات على السفارات وتجمعات الأجانب لدى عودتهم، حيث نقلت الصحيفة تحذير وزارة الخارجية البريطانية الذى قالت فيه: «من المرجح أن يحاول الإرهابيون تنفيذ هجمات فى ترينداد وتوباجو، ويمكن أن تكون تلك الهجمات عشوائية تتضمن الأماكن التى يزورها الأجانب». وتواجه الدولة الكاريبية حاليًا تهديدًا يكمن فى تطرف جيل الشباب على أيدى المواطنين العائدين من داعش أو بحث المجندين العائدين بخيبة الأمل عن أهداف أخرى للتطرف. وتشتهر ترينداد وتوباجو بصناعة الغاز والنفط المزدهرة على المستوى العالمي، وتقلق الولايات المتحدة الأمريكية من تعرضها لتهديد مباشر.
نيوزيلندا
لا يزال تنظيم داعش يمثل التهديد الأكبر لنيوزيلندا، حيث كشفت وكالات التجسس عن ارتفاع أعداد الأشخاص الذين لهم صلات وعلاقات بالمتطرفين، وأكدت الاستخبارات النيوزيلندية (SIS) أن ما يصل إلى ٤٠ شخصًا فى نيوزيلندا لهم صلات بالتنظيم، منهم من يعرفون بـالمقاتلين الأجانب الذين يحاربون مع المتطرفين أو حاولوا أن يكونوا كذلك، وتضم قائمة الإرهابيين التى وضعتها الاستخبارات، الأشخاص الذين يتصفحون دعايات التنظيم المتطرفة على شبكة الإنترنت، ومارك تايلور واحد من أشهر الشخصيات الإرهابية التى انضمت إلى التنظيم من نيوزيلندا، وتصنفه قائمة المراقبة الأمريكية كإرهابى بأنه عالمي، بعد رصد تشجيعه على شن هجمات فى أستراليا ونيوزيلندا، ويطلق تايلور على نفسه حاليًا اسم أبوعبدالرحمن، ويُعتقد أنه فى سوريا حاليًا لكنه لم يظهر منذ فترة طويلة.
جنوب أفريقيا
اختطاف الزوجين البريطانيين فى إقليم كوازولو ناتال دفع الحكومة البريطانية لإصدار تحذير سفر، تحسبًا لوقوع هجمات محتملة فى جنوب أفريقيا، ويُعتقد أن تنظيمًا مواليًا لداعش اختطف الزوجين العجوزين بالقرب من مدينة فرايهيد، وذكرت وزارة الخارجية البريطانية فى تحذيرها بعد أيام من حادث الاختطاف: «من المرجح أن يحاول الإرهابيون شن هجمات فى جنوب أفريقيا، ويمكن أن تكون الهجمات عشوائية منها فى الأماكن التى يتردد عليها الأجانب مثل: مناطق التسوق فى المدن الكبيرة، واستطردت: التهديد الرئيس يشكله متطرفون داعشيون، وفى فبراير (شباط) ٢٠١٨، تم اختطاف مواطنين بريطانيين من أصل أفريقي، وبحسب الصحيفة، فإن جنوب أفريقيا أخطرت السلطات البريطانية بنجاحها فى إحباط العديد من الهجمات المخطط تنفيذها، فضلًا عن إلقائها القبض على عدة أشخاص بتهم تتعلق بالإرهاب منها التخطيط لمهاجمة أهداف يهودية وبعثات دبلوماسية غربية.
جزر المالديف
تشتهر سلسلة الجزر الاستوائية، التى يبلغ عدد سكانها ٣٤٥ ألف نسمة، بشواطئها الرملية ومياهها الكريستالية وعشق المتزوجين الجدد لقضاء شهر العسل فيها، ولكنها قد تصبح مصدر رعب بعد اعتبارها أرضًا خصبة لتجنيد داعشيين، وذكرت الصحيفة البريطانية، أن حوالى ٢٠٠ شاب مالديفى هربوا لمنطقة الشرق الأوسط من أجل القتال مع تنظيم داعش؛ ما دفع وزارة الخارجية البريطانية العام الجارى لتحذير رعاياها الذين يقضون عطلاتهم فى جزر المالديف من التهديد المتصاعد يومًا بعد يوم، ومع ذلك أكدت الخارجية البريطانية أن الحوادث الرئيسة التى يبلغ عنها البريطانيون فى جزر المالديف هى سرقة جوازات السفر وحوادث أخرى أثناء المشاركة فى الأنشطة المائية بالمحيط. واستشهدت الصحيفة بحادث مقتل المدون المالديفى، يمين راشد، الذى سخر من تنظيم داعش على شبكة الإنترنت، فى أبريل الماضى، عندما عُثر على جثمانه فى شقته فى العاصمة ماليه.
كندا
عاد ما يقرب من ٢٠٠ مقاتل أجنبى حاربوا مع تنظيم داعش فى سوريا والعراق إلى كندا على مدى السنوات القليلة الماضية، وذكرت وكالة الاستخبارات الكندية CSIS فى تقريرها السنوى الأخير أن الإرهاب ما زال يشكل أكبر تهديد للأمن الوطني، محذرةً من مواصلة استخدام تنظيم داعش لتواجده الكبير عبر شبكة الإنترنت فى تجنيد مزيد من الأشخاص وتشجيعهم على السفر إلى سوريا والعراق.