الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

"البالة" موضة الفقراء ينافسهم الأثرياء ببورسعيد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصبحت الملابس المستعملة فى السنوات الماضية طوق النجاة للفقراء ومحدودى الدخل، بمحافظة بورسعيد والمحافظات المجاورة، هربا من ارتفاع الأسعار بالأسواق التجارية الشهيرة.
لكن الوضع اختلف هذا الموسم، فحالة الكساد التجارى التى سادت الأسواق خلال الموسم الشتوى بسبب ارتفاع أسعار معظم الملابس الشتوية لأكثر من ٥٠٪، خاصة المستوردة، انتقلت إلى أسواق الملابس المستعملة الشهيرة باسم «البالة»، أمام كلية التربية وخلف مسجد التوحيد بحى الزهور، حيث شهدت حركة البيع انخفاضا ملحوظة مقارنة بالأعوام الماضية.
ويقول مصطفى فتحى، تاجر ملابس مستعملة، إن الاقبال هذا الموسم كان ضعيفا، وهناك خسائر عديدة بين التجار، فالزبائن تأتى بأعداد كبيرة كعادة كل موسم، لكنها لا تشتري، وإذا اشترت تشترى أقل من نصف الكميات التى اشترتها العام الماضي، مرجعا ذلك لارتفاع أسعار الملابس المستعملة نتيجة ارتفاع سعر الدولار، وكذلك قلة وعدم تنوع الملابس المعروضة، بسبب تراجع أعداد الحاويات المستوردة من الملابس المستعملة، لافتا إلى أن التاجر الذى كان يستورد ٥ حاويات شهريا، أصبح يستورد حاوية واحدة.
بينم قال الحاج مصطفى، تاجر: «بيوتنا خربت، والدولار خرب بيوتنا، والزبائن بتتفرج وبس، والأسعار زادت بسبب الدولار وليس بسببنا، كذلك الحاوية ٤٠ ا تبلغ رسومها الجمركية حوالى ٦٠٠ ألف جنيه، والكيلو ارتفع سعره من ١٩ جنيها إلى ٣٥ جنيها».
أما حسان فكري، بائع، فأوضح الفارق بين الملابس «البالة» والملابس «الاستوك»، حيث قال إن «البالة» هى ملابس مستعملة، بينما «الاستوك» ملابس جديدة انتهت موضتها، ويتم تجميعها من المحلات، وشحنها لبيعها فى دول العالم الثالث، مشيرا إلى أن التهريب أحد أسباب كساد أسواق الملابس المستعملة، الذى تسبب فى حرمان بورسعيد من ميزة اختصاصها وحدها باستيراد البالة، لسنوات طويلة، وأصبحت تباع بالأسواق الشعبية فى معظم محافظات الجمهورية، مما تسبب فى عدم حاجة المواطنين للحضور إلى بورسعيد لشرائها لأنها متاحة بالأسواق الشعبية لديهم.
أما المواطنون، فاتهموا التجار برفع الأسعار، حيث قالت «أم سلمى»، ربة منزل، إن الأسعار تضاعفت، فأزمة الدولار كانت موجودة العام الماضي، ولكن لم تكن الأسعار بهذا الشكل، فقطعة الملابس التى كان سعرها على سبيل المثال ١٠ جنيهات وصل سعرها إلى ما بين ٢٠ و٥٠ جنيها، مطالبة التجارة بمراعاة الظروف المعيشية ووضع هامش ربح. وأرجع أحمد الشكورى، رئيس شعبة الملابس المستعملة بالغرفة التجارية ببورسعيد، أسباب تراجع تجارة البالة، إلى انخفاض قيمة الجنيه مقابل العملات الأجنبية مثل اليورو والدولار، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها، خاصة الملابس المستوردة من دول الاتحاد الأوروبى وتحديدا بلجيكا وألمانيا نتيجة ارتفاع مصاريف شحنها.