الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الخليج الإماراتية: قرار الهدنة في سوريا لن يصمد طويلًا

 مجلس الأمن- أرشيفية
مجلس الأمن- أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعربت صحيفة الخليج الإماراتية، اليوم الاثنين، عن اعتقادها بأن القرار2401 الصادر عن مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى هدنة لوقف الأعمال القتالية لمدة ثلاثين يوما على مختلف الأراضي السورية، لن يصمد طويلا.
قالت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان (استهداف الأبرياء): إن سبب عدم صمود القرار يرجع إلى أن "ضريبة الدم التي دفعها الشعب السوري حتى الآن لا تكفي فالكبار لم يحققوا أهدافهم بعد والصغار مجرد دمى، وهناك مساحات لمزيد من المقابر.
أشارت إلى أن القرار جاء بعدما تحولت منطقة الغوطة الشرقية خلال الأيام القليلة الماضية إلى جحيم من النار والدم استدعى تحركا أمميا عاجلا لوقف المجزرة.مؤكدة أن صدور القرار لم يكن سهلا، رغم فظاعة ما يجري بل استلزم الأمر مشاورات وراء الأبواب المغلقة واتصالات بين عواصم القرار ومحادثات هاتفية بين القادة المعنيين بالصراع على الأرض السورية في محاولة للتوصل إلى صيغة قرار مقبولة للجميع بعدما تبين أن مشروع القرار الأساسي الذي قدم إلى المجلس يفتقد إلى التوازن لروسيا.
أوضحت "الخليج" أن طبيعة المناقشات والكلمات التي ألقيت في مجلس الأمن بشأن ما يحدث في الغوطة خصوصا وسوريا عموما تكشف تعقيدات الأزمة والتدخلات الدولية وعلاقة العامل الدولي الوثيقة في تعميق الجرح السوري وبالتالي صعوبة الحل السياسي للأزمة السورية.
أكدت الصحيفة أن مأساة الغوطة الشرقية هي جزء من مأساة كل الشعب السوري في كل المناطق فهو أدخل منذ سبع سنوات في مطحنة الموت عنوة ووقع على الرغم منه بين سندان المجموعات المسلحة ومطرقة النظام وتحول إلى ضحية الطرفين لأنه صار رهينة تستخدم أكياس رمل أو دروعا بشرية من دون اكتراث لما يمكن أن ينتج عن ذلك من سقوط أبرياء لا ناقة لهم ولا جمل بنظام أو معارضة لأن الأقدار وحدها ساقتهم أن يكونوا في قبضة من لا يحترمون إنسانية الإنسان وكرامته وحقه في الحياة.
اختتمت الصحيفة بالقول: "إن الحرب في سوريا ليست استثناء عن الحروب الأهلية في مناطق أخرى في العالم ، فالأبرياء وحدهم يدفعون الثمن هم ضحايا الأطراف المتحاربة لأنهم العزل والطرف الأضعف الذي لا يستطيع الدفاع عن نفسه".