الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

وزير الأوقاف: الإرهاب تحول إلى صناعة وإحدى أدوات السياسة القذرة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الإرهاب لم يعد مجرد فكرة أو اعتقاد، فقد تحول إلى صناعة وتجارة، وتحول الإرهابيون إلى أدوات تستأجر لمن يدفع ومن يمول ومن يأوى ومن يدعم ومن يشترى، ودخل الإرهاب على السياسة غير النظيفة من أوسع الأبواب، حيث صارت بعض الدول تستخدم الإرهاب وتوظفه لتحقيق مآربها وأطماعها، كما تحاول بعض الدول التى لا تكاد تجد لها مكانًا فى عالم السياسة أو الحضارة استخدام الإرهاب فى تحقيق أطماع وبناء أمجاد كاذبة لم تكن لتطمح لمجرد التفكير فيها دون أن تستخدم هذا الإرهاب الغاشم اللعين ظنًا أنه قد يحقق لها مكانا فى عالم اليوم.

وأضاف "جمعة "خلال كلمته فى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، اليوم الاثنين، إن هذه الدول لا تدرى أنها تحفر قبورها وقبور أبنائها بأيديها، كما أن بعض الدول قد تستخدم الإرهاب فى المكايدة السياسية أو لتأديب خصومها سياسيا أو لتفتيت دول وتمزيقها وإفشالها أو لصالح قوى أخرى تناصب هذه الدول المراد تفتيتها العداء وتدين لمن يدعهما بالولاء والطاعة، فالإرهاب لا يمكن أن ينتشر أو يتمدد إلا فى ظل حواضن تحتضنه وتأويه.

وتابع: "وفى محاولة منا لإلقاء الضوء حول صناعة الإرهاب آثرنا أن يكون مؤتمرنا الدولى الثامن والعشرون للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية تحت عنوان "صناعة الإرهاب ومخاطره وحتمية المواجهة وآلياتها"، وتتضمن محاوره تحديد مفهوم الإرهاب ومخاطره وأسبابة ودوافع صناعته وحتمية مواجهته وآليات هذه المواجهة فكريا وأمنيا وثقافيا وإعلاميا وإلكترونية وتربويا وأسريا ومجتمعيا محليا ودوليا بمشاركة نخبة من أبرز العلماء والمفكرين والسياسيين والأدباء والإعلاميين والخبراء".

واستطرد: "نوقن أنه لم يعد بمقدور أى مؤسسة دينية أو فكرية أو ثقافية أو أمنية مواجهة هذا الداء اللعين بمفردها، كما أنه لم يعد بوسع أى دولة منفردة مهما كانت درجة يقظتها أن تقضى على الإرهاب قضاء محكما مبرما نافذا مالم تكن هناك إرادة مجتمعية وإقليمية ودولية جادة وصادقة فى محاربة الإرهاب وقطع دابره ودابر وأيدى مموليه وحاضنيه ومشجعيه وداعميه ماليا أو ثقافيا أو فكريا أو لوجستيًا".