الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

خطة الصين لبقاء السلطة لأجل غير مسمى تثير غضب المعارضة

 الرئيس شى جين بينغ
الرئيس شى جين بينغ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثارت خطة الصين لبقاء الرئيس شى جين بينغ فى السلطة لأجل غير مسمى معارضة على وسائل التواصل الاجتماعى وتشبيهات بالسلالة الحاكمة فى كوريا الشمالية واتهامات وجهها ناشط مؤيد للديمقراطية فى هونج كونج بصنع ديكتاتور جديد.
نتيجة لرد فعل وسائل التواصل الاجتماعى مساء أمس الأحد انطلقت حملة دعاية فى الصين اليوم الاثنين تضمنت منع بعض المقالات ونشر أخرى لمدح الحزب الشيوعى.
كان الحزب اقترح أمس إلغاء نص دستورى يمنع البقاء فى الرئاسة لأكثر من فترتين مما يعنى أن شى الذى يتولى أيضا رئاسة الحزب والجيش قد لا يضطر أبدا للتقاعد.
يأتى الاقتراح المتوقع أن يقره النواب الموالون للحزب خلال افتتاح الدورة البرلمانية الشهر المقبل فى إطار مجموعة تعديلات لدستور البلاد.
كما تضمن الاقتراح إضافة فكر شى بشأن "الاشتراكية ذات الخصائص الصينية لعصر جديد" والذى أضيف بالفعل لدستور الحزب الشيوعى العام الماضي. كما تضع التعديلات إطارا قانونيا لجهاز كبير لمكافحة الفساد وتحكم بشدة قبضة الحزب على السلطة.
لكن الحزب سيحتاج على ما يبدو للعمل على إقناع البعض فى الصين بأن الخطوة لن تؤدى إلى منح شى سلطات واسعة وذلك رغم تمتع الرئيس بشعبية كبيرة لأسباب من بينها حربه على الكسب غير المشروع.
كتب أحد مستخدمى موقع ويبو الصينى الشبيه بتويتر يقول "سنصبح كوريا الشمالية" فى إشارة إلى سلالة كيم التى تحكم كوريا الشمالية منذ أواخر أربعينيات القرن الماضى، لكن مثل هذه التعليقات حذفت فى ساعة متأخرة من مساء أمس.
قالت صحيفة جلوبال تايمز التى تديرها الدولة فى افتتاحية إن التغيير لا يعنى أن الرئيس سيبقى فى المنصب إلى الأبد. لكن الصحيفة لم تقدم الكثير من التفسيرات.
تابعت "منذ تطبيق الإصلاحات نجحت الصين بقيادة الحزب الشيوعى فى حل قضية الحزب وتغيير الزعامة الوطنية وستظل تفعل بطريقة قانونية ومنظمة" فى إشارة إلى إصلاحات اقتصادية كبيرة بدأها الحزب قبل أربعة عقود.
أعادت صحيفة الشعب الرسمية نشر مقال طويل لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) تقول إن معظم الصينيين يؤيدون التعديلات الدستورية وتنقل عن مجموعة من الناس دعمهم للخطوة، وجاء فى المقال "السواد الأعظم من المسؤولين والجموع يقولون إنهم يتمنون إقرار الإصلاحات الدستورية".
قال جوشوا وونغ وهو من نشطاء الحركة الموالية للديمقراطية فى هونج كونج "تعنى هذه الخطوة التى ستسمح لفرد واحد بتكديس السلطات السياسية أنه سيكون هناك ديكتاتور فى الصين من جديد فى شكل رئيسها شى جين بينج".
فى المقابل، قالت صحيفة جلوبال تايمز "ستؤثر المعلومات المغلوطة وتدخل القوى الخارجية على الرأى العام فى الصين".