الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

عشوائيات "الدقي" تسقط من حسابات المسئولين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أبراج شاهقة الارتفاع تناطح السحب المنخفضة فى فصل الشتاء، تخفى خلفها وجوهًا بائسة، يتعرض أهلها للإهمال الجسيم، هذا ما يحدث فى عشوائيات وسط الدقى المعروفة «بداير الناحية»، على بعد خطوات من شارع التحرير وميدان الدقى والمساحة، اعتاد الأهالى فى هذه المنطقة العيش فى شوارع ضيقة وبيوت خشبية لا تصلح للعيش الآدمي، فضلًا عن مشاكل انقطاع المياه المستمر، وعطل دائم لكشافات أعمدة الإنارة فى شوارعها، إضافة إلى الطرق المتهالكة، وانعدام الخدمات والمرافق لسنين طويلة، ومشاكل الصرف الصحي. تظهر المعاناة الأكبر فى تواصل أهالى «داير الناحية» مع المسئولين وإبلاغهم معاناتهم، فى ظل تجاهل المسئولين وحى الدقى لمشاكل أعمدة الإنارة فى شوارع «داير الناحية» ورصف الطرق المتهالكة، ومعالجة مشاكل مياه الصرف الصحى التى تغرق البيوت، والتى تهدد بوقوع كارثة انهيار بعض العقارات المتهالكة، بالإضافة إلى انتشار القمامة والقوارض والثعابين والحشرات بالمنطقة، إلى جانب تهرب شركة الغاز الطبيعى من توصيل الخدمة للمنازل نظرًا لعدم جاهزيتها لتركيب شبكة غاز للمنطقة. 
انقطاع مياه الشرب
تعانى المنطقة من انقطاع مياه الشرب بشكل أسبوعي، نتيجة انفجار المواسير بسبب الضغط فى منطقة ميدان المساحة وميدان الدقي، يقول رجب طه، ٥٥ عاما، ميكانيكى، وأحد سكان المنطقة: «نعانى من المشاكل منذ زمن طويل، ومنذ ولادتى هنا وأنا أعانى من سوء الخدمة، والمنطقة تعتبر عشوائية برغم أنها أحد أحياء الدقي، التى من المفترض أنها منطقة راقية، لكن الحكومة تتجاهل مشاكلنا، وحتى فى حال إصلاحها لا توجد متابعة للمشاكل، فمياه الشرب دائمة الانقطاع فى الأسبوع من مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا بسبب انفجار المواسير فى ميدان المساحة مرة، وميدان الدقى مرة، وذهبنا إلى الحى وتحدثنا مع المسئولين لكنهم «إيد من طين وودن من عجين» وعندما يأتون إلينا يحملون الضغط عند إصلاح المواسير وقطعها عن منطقة داير الناحية». 
الصرف الصحى
أيضا يعانى المئات من المواطنين بالمنطقة، من تجاهل وإهمال لعلاج مشاكل الصرف الصحى والمواسير المهددة بالانفجار فى أى وقت نتيجة لعدم العناية بها، والتى لم تتغير منذ عشرات السنوات، والخطير فى هذه المنطقة أن هناك منازل كثيرة مقامة من الخشب والدور الأول منها تحت الأرض، وعند انفجار المواسير وطفحها تغرق المنازل وتتعرض للهلاك، فى ظل تجاهل هيئة الصرف الصحى للشكاوى المتكررة بالمنطقة، كما تعوق المياه حركة مرور السكان والعيش فى المنازل بسبب الروائح الكريهة، وناشد الأهالى حى الدقى بالتدخل والمتابعة فى حالة طفح مياه الصرف المتكررة ومراعاة عدم تجاهل المسئولين مطالبهم. تقول هنية الصاوى، ٦٠ عاما إحدى ساكنات المنازل الخشبية بالمنطقة: «نعانى يوميا ونشعر أننا عايشين مع المجاري، والرائحة لا تسر عدو ولا حبيب، والمشكلة كل يوم تزداد تراكما، وتزداد أيضا خطورتها على المنطقة، خصوصا أن هناك أكثر من منزل تعرض للانهيار، وهناك بيوت انهارت بالفعل بسبب المجارى والتعرض للمجارى التى تسبب أمراضا خطيرة لابنى الذى يعانى من حساسية فى الصدر وأى رائحة سيئة تؤثر عليه»، وأضافت: «مفيش شهر بيعدى غير بغرق ومحدش بيسأل فينا من الحي، وتعبنا من كتر شكاوينا، وكل اهتمامهم بالشوارع النضيفة، اللى مش محتاجة تنضيف».
أعمدة الإنارة 
تقول الحاجة «سعاد» ٦٠ عاما، بائعة خبز فى الشارع الرئيسى لمنطقة داير الناحية بالدقى «الأعمدة بقالها أكثر من تلت شهور مظلمة، ولما الليل بيجى ما بنشوفش نفسنا من الضلمة وكل شهر عمال النظافة والتجميل بيجوا يدهنوا الأعمدة وخلاص، من غير أى تصليح للكشافات العطلانة منذ فترة واللى بتسبب لينا مشاكل، البلطجية بيستغلوا قطع الكهرباء ويشربوا مخدرات». 
الطرق المتهالكة
تعانى منطقة داير الناحية من تشققات فى الشوارع بالإضافة لوجود الكثير من الحفر والمطبات التى سببتها مياه الصرف الصحي، والتى تحتاج لإعادة إصلاح وتجميل وتحتاج الطرق والشوارع إلى رصف لتسهيل عملية سير السيارات التى تتهالك بمجرد العبور من شوارع داير الناحية. 
يقول الحاج محمود جمعة، ميكانيكى سيارات: «كل يوم بصلح عربيات كتير بسبب المطبات اللى فى الشوارع، وصدقنى أنا مش فرحان إنى بشتغل علشان العربيات اللى بتبوظ دي، لكن حرام الناس هنا على باب الله وحالتها على قدها والمفروض الحى أو المحافظة تدخل وترصف الطرق دي».