السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

‫زيارة الرئيس لأرض المعركة.. دلالات ورسائل‬

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
‫على صهوة الإنجاز فارس، محترف في تحقيق أهدافه، ويستخدم أسلحته ببراعة، ليصبح النصر حليفاً له في جميع تحركاته، فتنقسم الساحة بفضل حكمته إلى شطرين، الأول للقتال وتطهير الأرض، والثاني لتعميرها، ليس وحدها سيناء ما ينطبق عليها الفقرة الثانية، بل مصر بأكملها، حيث يتم تطويرها في شتى القطاعات والمجالات، هكذا يعمل الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ ما يقرب من أربع سنوات.‬
‫في مشهد يحمل دلالات كثيرة، قام الرئيس السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، بزيارة مقر القيادة الموحدة لشرق القناة، بالزي العسكري، وهو ما يتضمن خمسة رسائل مهمة: ‬
‫أولا: تدشين بعض المشاريع في وسط وشمال سيناء، لتبدأ عملية التنمية الشاملة عقب انتهاء قوات إنفاذ القانون من العملية الشاملة سيناء ٢٠١٨ لتطهير الأرض من العناصر الإرهابية، لتدخل فيما بعد مرحلة التعمير عقب التطهير.‬
‫ثانيا: رسالة واضحة وصريحة لقوى الشر أننا عازمون على سحقهم ولا بديل عن ذلك مهما حصلوا على دعم لوجيستي من الدول المعادية لنا.‬
‫ثالثا: التأكيد على أن مصر في حالة حرب، لأن الرئيس لا يرتدي الزي العسكرى إلا في حالات الحرب، وهو ما يحمل من دلالات كثيرة أيضا، سوف توضح ملامحها عقب الانتهاء من الانتخابات الرئاسية.‬
‫رابعا: هي استكمال للفقرة السابقة وأن مصر في حالة تأهب قصوى لحماية مياهها الإقتصادية، وأن جيشنا جاهز للتصدى لمن تسول له نفسه المساس بحدودنا أو أمننا القومي.‬
‫خامسا: رسالة طمأنة لجموع الشعب المصري وأبطال الجبهة، فزيارة الرئيس لميدان القتال تعني النصر في حضرة رجاله.‬
‫بالفعل اقتربت العملية الشاملة من تحقيق كافة أهدافها، في ملحمة بطولية غير مسبوقة، سوف تدرسها المعاهد العسكرية في كافة بلدان العالم، نظرا لأهميتها وقوة ما تحقق فيها، بعد أن فشلت تجارب عديدة لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه في بعض البلدان، حتى تمكن هذا الوحش من نخر عظامها فأصبحت في تعداد الدول الحاضنة له.‬
‫نحارب وننمي وننتخب، تلك هي مصر، دولة لا يقهرها أي ظروف مهما تعالت موجات الصعاب، فهي قادرة دائما على تحقيق المستحيل والوصول لبر الأمان، وهو ما يدهش العالم.‬