أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أجريا اتصالا هاتفيا، اليوم الأحد، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمطالبة موسكو بممارسة أقصى قدر من الضغط على النظام السوري حتى تتوقف على الفور عمليات القصف العشوائي ويتم دون إبطاء وضع آلية قوية للمراقبة.
وطالب الإليزيه في بيان اليوم الأطراف التي لديها نفوذ على الأرض الإسهام في هذا الآلية لا سيما الدول الضامنة لعملية (أستانة) روسيا وإيران وتركيا.
وشدد ماكرون على أن فرنسا ستكون حذرة للغاية للتأكد من أن القرار الذي اتخذ في الأمم المتحدة لا يبقى "حبر على ورق" ، وكذلك من إحراز تقدم ملموس وسريع على الأرض ووفقا للاحتياجات؛ لوضع حد لمعاناة المدنيين كما تطالب الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية منذ أشهر.
ورحب ماكرون وميركل باعتماد مجلس الأمن بالإجماع قرارا يدعو إلى وقف الأعمال القتالية في سوريا لمدة 30 يوما؛ لتقديم المساعدات الإنسانية وإجلاء الجرحى والمرضى الذين يحتاجون لذلك، واصفين إياه بأنه خطوة أولى للاستجابة لوضع إنساني طارىء في الغوطة الشرقية.
وأشارا إلى ضرورة أن يتيح وقف الأعمال العدائية التفاف المجتمع الدولي حول حل سياسي قائم على أسس ذات مصداقية في إطار عملية جنيف، مؤكدين استعدادهما على العمل من أجل ذلك مع روسيا والشركاء الأوروبيين.
واختتم ، بيان الرئاسة الفرنسية ، بأن وزير الخارجية جون إيف لودريان سيتوجه إلى موسكو بعد غد الثلاثاء لبحث الحل السياسي في سوريا.
