الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

عميد تربية المنوفية: قضية الإرهاب أمنية وفكرية

الدكتور جمال الدهشان
الدكتور جمال الدهشان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور جمال الدهشان عميد كلية التربية جامعة المنوفية، على هامش مؤتمر "الإدارة المجتمعية لمكافحة الإرهاب"، اليوم الأحد: إن قضية قضية الإرهاب ليست قضية أمنية فقط، وإنما هي قضية فكرية واقتصادية واجتماعية، وخاصة في الظروف التي تمر بها مصر وفي ظل المواجهة الأمنية والعسكرية لمواجهة الإرهاب "سيناء 2018"، كان لابد أن يشارك المجتمع كله في هذا الأمر.
وأضاف الدهشان، في تصريحات لـ "البوابة نيوز": أن المشاركة المجتمعية أو الإدارة المجتمعية لها أهمية كبرى في دحر الإرهاب، وأن الإرهاب يتخذ العديد من الأشكال في هذا العصر ومن أشهر صوره وأشكاله هو "الإرهاب الإلكتروني"، حيث تعانى المجتمعات المعاصرة من ظاهرة خطيرة تتمثل فى ظهور مجموعة من الأفعال الإجرامية الموجهة ضد الدول والافراد، والتي يكون هدفها أو من شأنها إثارة الفزع أو الرعب لدى شخصيات معينة أو جماعات من الناس أو لدى العامة.
وأشار إلى أنه فى ظل ما يشهده العالم اليوم من تطورًا هائلا في تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات،"عصر الثورة المعلوماتية" والتى شملت معظم جوانب الحياة، وكانت أشبه ما تكون بالثورة في حياة البشرية وأسلوب حياتهم والتي لم يتم استخدامها والاستفادة من ايجابياتها، ولكن فى المقابل وللاسف تم استخدامها من قبل البعض بشكل سلبى يضر بالبشرية بأكملها.
وشدد على أن الارهاب الإلكترونى الذي ظهر وشاع استخدامه عقب الطفرة الكبيرة التي حققتها تكنولوجيا المعلومات، وهو الأمر الذي دعا 30 دولة إلى التوقيع على “الاتفاقية الدولية الأولى لمكافحة الإجرام عبر الإنترنت”، في بودابست، عام 2001، والذي يعد وبحق من أخطر أنواع الجرائم التي ترتكب عبر شبكة الإنترنت ويتضح هذا جليا من خلال النظر إلى فداحة الخسائر التي يمكن أن تسببها عملية ناجحة واحدة تندرج تحت مفهومه.
واوضح أن الإرهاب الإلكتروني يعتمد على استخدام الإمكانيات العلمية والتقنية، واستغلال وسائل الاتصال والشبكات المعلوماتية، من أجل تخويف وترويع الآخرين، مثل ما حصل في العام 2000، حينما أدى انتشار فيروس الحاسوب "I love you" إلى إتلاف معلومات قدرت قيمتها بنحو 10 مليارات دولار أمريكي، وفي العام 2003، وأن تكلفة إصلاح الأضرار التي تسببها فيروسات المعلوماتية بنحو 12 مليار دولار حسب تقدير الاتحاد الأوربي.
وأكد الدهشان، أن الإرهاب الإلكترونى أصبح من أخطر أنواع الإرهاب في العصر الحاضر، نظرًا لاتساع نطاق استخدام التكنولوجيا الحديثة في العالم، لذا فمن الأهمية دراسته وإمكانية مكافحته، ولذلك فقد عقدت العديد من المؤتمرات والندوات وأجريت العديد من الدراسات والبحوث حول تلك الظاهرة، بالإضافة إلى توعية أفراد المجتمع ومستخدمى شبكات الانترنت والمعلومات بتلك الظاهرة وصورها ومخاطرها وأساليب مواجهتها.