الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم الأحد 25 فبراير 2018

الصحف المصرية
الصحف المصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تنوعت اهتمامات كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة، اليوم الأحد، بين اعتلاء مصر مكانة مستحقة كمركز إقليمي للطاقة استناداً إلى ما تملكه من مقومات، ومجريات الانتخابات الرئاسية والمراهنة على إقبال المواطنين على مراكز الاقتراع، وأخيراً استعراض تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية في محاولات إسقاط الدولة المصرية منذ نشأة الجماعة.
ففي مقال الكاتب عبد المحسن سلامة رئيس تحرير صحيفة "الأهرام"، بعنوان "الأسئلة الحائرة في صفقة الغاز الإسرائيلي"، اعتبر أن تحويل مصر لمركز إقليمي للطاقة لا يعني الاكتفاء بإنتاجها فقط، وإنما أن تتحول إلى مركز عالمي لتجارة الغاز والبترول، ومعالجته وإعادة تصديره مرة أخرى، لزيادة القيمة المضافة، وعدم الاكتفاء فقط بتصدير المواد الخام، وإمكانية استغلال الموقع الفريد لاستيراد الطاقة الخام (غاز ـ بترول) وإعادة تصديره مرة أخرى بعد معالجته وتصنيعه مما يعود بالنفع الهائل على الاقتصاد القومى.
وتطرق الكاتب إلى توضيح الرئيس عبد الفتاح السيسى، بشأن ما تم الإعلان عنه بالنسبة لاستيراد الغاز من إسرائيل، وأن الحكومة ليست طرفًا في هذه الصفقة، وأن مصر ستستفيد من هذه الصفقة على عدة محاور حيث سيتم تحصيل رسوم مقابل استخدام المنشآت الحكومية مثل أنابيب النقل، ومحطات الإسالة والمعالجة، مؤكدا أن مصر وضعت قدمها في المنطقة، واستطاعت أن تتحول إلى مركز إقليمي للطاقة، وأن الغاز الذي سيتم استيراده سيعالج في المنشآت المصرية مقابل القيمة الفعلية لذلك، وسيتم إدخاله على الشبكة القومية ليكون متاحا إما للاستهلاك المحلى إذا اقتضت الحاجة ذلك، أو للتصدير إلى دول العالم المختلفة خاصة الدول الأوروبية.
ولفت الكاتب إلى صدور قانون منظم لتجارة الغاز منذ عدة سنوات بما يجعل مصر سوقا حرة لتداوله، وأتاح الفرصة للقطاع الخاص الدخول في هذه التجارة بهدف زيادة القيمة المضافة، وتعظيم العائد من خلال معالجته، وإدخاله في صناعة الأسمدة والبتروكيماويات، أو إعادة تصديره بعد معالجته.
واستدل الكاتب بما تملكه مصر من محطات إسالة ما يؤهلها لتصبح أكبر مركز إقليمي لتجارة الغاز خصوصا والطاقة عموما، حيث من المتوقع أن تكون هناك شراكة مصرية ـ قبرصية في مجال الغاز بحيث يتم مد خط أنابيب من قبرص إلى مصر في ضوء المؤشرات الإيجابية لاكتشافات الغاز المتوقعة، وكذلك الأمر بالنسبة لليونان في ضوء العلاقات المتميزة بين البلدين، ووجود تجمع اقتصادي وسياسي يجمع (مصر واليونان وقبرص) من خلال آلية اجتماع ثلاثية.
واستعرض الكاتب ما تملكه مصر من مقومات المركز الإقليمي للطاقة من خلال الموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي يتوسط الدول الغنية بمصادر الطاقة، والدول الأكثر استهلاكا للطاقة في أوروبا، فضلاً عن امتلاك أهم ممر ملاحي عالمي، وأكبر بنية تحتية وأكبر خبرة في مجال إسالة الغاز ومعالجته، بالإضافة إلى وجود 8 معامل تكرير بسعة تعميمية تبلغ نحو 38 مليون طن سنويا، و15 مليون طن سعة تخزينية للزيت الخام، والمنتجات البترولية، كما ينتشر في مصر نحو 19 ميناء بترول مطلة على البحر المتوسط، وخليج السويس، إلى جانب الإمكانات الضخمة في مجال البحث والاستكشاف.
وأكد الكاتب أن لغة الاقتصاد لا تعرف العواطف، ولا تعترف إلا بالمصالح، ما يؤكد أن مصر تسير في الطريق الصحيح لتتحول إلى مركز إقليمي للطاقة، وهي المكانة التي تقاتل من أجلها تركيا وقطر، لكن مصر استطاعت أن تأخذ زمام المبادرة في هذا المجال من أجل تحقيق برنامج طموح يعطيها الفرصة للعمل عن قرب مع الاتحاد الأوروبي، ومن المتوقع أن يتم توقيع مذكرة تفاهم في مجال الطاقة مع الاتحاد الأوروبي قبل منتصف العام لتصبح المنظمة الأوروبية المستفيد الرئيسي للطاقة التي سيتم نقلها من مصر.
وفي مقال الكاتب ياسر رزق، بصحيفة "الأخبار" بعنوان "المعركة الحقيقية في انتخابات الرئاسة"، أكد نزول الجماهير المصرية في أيام التصويت الثلاثة، ما سيكون مفاجئاً للكثيرين، مفسراً ذلك بتمسك المواطنين بالأمل والحلم في ظل واقع جديد.
ولفت الكاتب إلى أن معركة السيسي الحقيقية في هذه الانتخابات، هي نزول الناخبين بكثافة واحتشادهم أمام اللجان للتصويت بأعداد قياسية، أيا كان اتجاه تصويتهم، سواء له أو لمنافسه، أو حتى إبطال الصوت.
وراهن الكاتب على دوافع احتشاد المواطنين للتصويت بفعل المكتسبات التي تحققت لجماهير الشعب أو حققتها بسواعدها على مدى 4 سنوات صعبة، مؤكداً نزول 5 ملايين ناخب ممن كانت أعمارهم تقل عن سن الانتخاب في الانتخابات الرئاسية الماضية، لحرصهم على المشاركة لأول مرة، وكذلك من شاركوا في شق قناة السويس الجديدة، وشيدوا المدن الجديدة شرق القناة وبالعاصمة الإدارية وصعيد مصر والعلمين، ومن أقاموا محطات الكهرباء والصرف الصحي، بالإضافة إلى الأسر الشابة التي تسلمت وتتسلم 600 ألف شقة في إسكان الشباب، والتي تغيرت حياتها من أبناء المناطق العشوائية الخطرة، وانتقلت وتنتقل بأعداد تقترب من مليون مواطن إلى مساكنها اللائقة المجهزة في أحيائها الجديدة.
كما راهن الكاتب على من شفوا من وباء فيروس «سي»، ونحو مليونين من المصريين البسطاء يحصلون على معاش كرامة وتكافل، من ربات الأسر وكبار السن وذوى الإعاقة، وعلى أبناء القرى الذين دخلت إلى منازلهم مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي بعد طول حرمان، وكذلك المرأة المصرية ومتحدي الإعاقة.
واستعرض الكاتب أوجه النظر حول الانتخابات الرئاسية في فريق كان يفضل لو اقتصر الترشح على الرئيس السيسي ما دام لا يوجد على الساحة من يرقى إلى جدية منافسته، حتى لو صارت الانتخابات أشبه بالاستفتاء، وفريق كان يتمنى لو اتسعت ساحة المنافسة عدداً وكيفاً.
وأضاف أن جانبًا كبيرًا من مؤيدي الرئيس السيسي يتخوفون من سريان شعور لدى الجماهير، يفضي إلى الاطمئنان بأن الرئيس فائز حتماً، ومن ثم لا داعي للنزول أو لا ضرورة للاحتشاد أمام اللجان.
وفي مقال الكاتب مكرم محمد أحمد، بصحيفة "الأهرام" بعنوان "ثقب الجماعة الأسود"، استنكر الكاتب ما تدعيه جماعة الإخوان الإرهابية - التى خانت كل العهود - أنها تعود إلى النهج السلمي، وتساءل هل تتصور الجماعة أن أحدًا يمكن أن يصدقها أو يأمن لها بعد كل الذي فعلته في مصر خلال عام واحد من حكمها، وبعد جرائمها النكراء وتحالفها مع جماعات الإرهاب.
وأضاف أن الجماعة التي أصدرت التهديدات المتواصلة لأمن مصر والمصريين، وما قامت به بحق القوات المسلحة المصرية التي حمت مصر من شرورها.
وأكد الكاتب أن المصريين خبروا جماعة الإخوان منذ أربعينيات القرن الماضي، وأدركوا أن فكرة التنظيم السرى للجماعة كانت بهدف إباحة القتل والسطو على أموال الغير وأموال الدولة واحتجاز الأقباط كرهائن لإضعاف الانتماء إلى الدولة، وإقامة دولتهم بحد السيف، مشيراً إلى أن الجماعة ترى أن مصر لم تكن أبداً دار سلام بل دار حرب يباح فيها دماء المصريين وأموالهم.
واستعرض الكاتب تاريخ الجماعة الأسود وتحالفاتهم ونقل الولاء من سلطة إلى أخرى لتحقيق مصالحها على رأس الأزمات منذ نشأتها وحتى انتفاضة مصر لدحر قواها.