مريم زكى إبراهيم السيد، ١٣ عاما، ابنة قرية الستامونى التابعة لمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية، فى الصف السادس الابتدائى مصابة بإعاقة ذهنية، إلا أن الله منحها موهبة غالية على قلوب جميع المسلمين وبالنسبة لحالتها معجزة، حيث حفظت القرآن كاملا بدون أن يساعدها أحد، فوجئ الجميع بحفظها للقرآن كاملا بأرقام الآيات وعدد الصفحات، وليس ذلك فقط بل اكتملت المعجزة بحفظها لآيات وأحاديث وأدعية الرقية الشرعية لتجذب إعجاب الجميع، وليتوجه الأهالى بصفة مستمرة لمنزلها البسيط التى تعيش فيه مع والدها العامل البسيط وشقيقها «أحمد» ذو الـ٩ سنوات ليستمعوا إلى صوتها وتقوم برقيتهم.
يقول والد «مريم» إنه عامل بسيط يقرأ ويكتب ببساطة جدا وليس حافظا للقرآن إلا آيات بسيطة، غير أنه فوجئ بابنته تتلو القرآن، مع العلم بأنها لم تذهب لكتاب ولم يحفظها، فاندهش واستدعى أهله والجيران، واستمعوا لابنته فأدركوا أنهم أمام معجزة، وعلى الفور استدعوا شيوخا من الأزهر من أبناء القرية ومدرسيها وتعجبوا كثيرا.
وأضاف والد «مريم» أنه فوجئ الأسبوع الماضى باتصال من الدكتور أحمد الشعراوى، محافظ الدقهلية يطلبه هو وابنته للتكريم داخل مكتبه بالمحافظة، وليلتقى بابنته بحضور الشيخ طه زيادة، وكيل وزارة الأوقاف، والدكتور عبدالشافى حسانين، رئيس قسم شئون القرآن الكريم بمديرية الأوقاف.
واستمع المحافظ خلال اللقاء إلى قصة حياة الطفلة مريم من والدها، وكيف استطاعت أن تحفظ القرآن الكريم كاملًا بالتجويد وأسماء السور وأرقام الصفحات والآيات، دون محفظ أو معلم.
فيما أجرى المحافظ ووكيل وزارة الأوقاف، ومدير شئون القرآن، اختبارًا عمليًا للطفلة فى سور وآيات القرآن الكريم، حيث استطاعت الطفلة تلاوة واستكمال آيات وسور القرآن بمجرد ذكر أوائل السور والآيات، ومعرفتها بالآيات المتشابهة، فضلًا عن معرفتها الدقيقة بأرقام الآيات والسور بمجرد ذكرها.
فيما أعرب المحافظ عن سعادته بهذه الطفلة المعجزة التى هى بالفعل من ذوى القدرات الخاصة التى منَّ الله عليها بهذه النعمة الكبيرة وهى حفظ كتاب الله، ووجه المحافظ وكيل وزارة الأوقاف، لبذل كل أوجه الرعاية والمساندة للطفلة وأسرتها، مشيرًا إلى والدها قائلًا: «هذه نعمة كبيرة قد أنعم الله عليك بها وبركة منه فعليك أن تحافظ عليها وتحسن رعايتها»، كما أهدى المحافظ، الطفلة ميدالية المحافظة تكريما وتشجيعًا لها، مؤكدًا أن هذه الطفلة المعجزة فخر للمحافظة ولمصر والأمة العربية والإسلامية.
