مع انتهاء الليل وبالتزامن مع شروق الشمس، يبدأ يوم جديد فى حياة الفنانة الصغيرة ذات الـ١٩ عاما، أميرة الشناوي، ابنة مدينة المنصورة. ورغم سنها الصغيرة تحدت ظروف الحياة، وقررت تأجيل الدراسة لمدة عام أو اثنين بعد التحاقها بكلية التربية النوعية، لتتفرغ للعمل وتوفر المال اللازم لشراء أدوات الرسم.
اكتشفت «أميرة» موهبتها عندما وصلت إلى مرحلة التعليم الإعدادية، لم تتلق أى «كورسات» لتعليم الرسم، بل قررت اكتساب خبرتها من الممارسة والتعلم عن طريق الإنترنت، ورغم كونها من أسرة متوسطة الحال ليس لديها القدرة للإنفاق على فن «أميرة»، لم تستسلم للأمر الواقع وشجعتها أختها الكبرى على العمل والاستمرار فى هذا المجال واثقة أنها ستصبح يوما من أبرز فنانى فى مصر.
تميزت الفنانة الصغيرة برسم الأشخاص بشكل خاص بها مثل مارلين مونرو، ومريم صالح.. وغيرهما من المشاهير، ولكنها سرعان ما توجهت برسمها إلى نوع آخر من الفن نابع من خيالها وموهبتها، حيث اعتادت مؤخرا على رسم أشياء عميقة فى المعنى ولا تفصح عن معناها، وتترك من يراها يتأمل فيها بشكل جيد ويعبر عنها بخياله، ولعل أبرزها رسمة زنتاجل والفتاة الغامضة. وتختتم أميرة: «هفضل ورا حلمى لحد ما أحققه، ومثلى الأعلى الفنانين اللى نمو موهبتهم بنفسهم من غير كورسات، وحققوا اللى بيتمنوه رغم الظروف؛ لأنى بحسهم شبهى وقصتهم بتدينى طاقة إيجابية وبتخلينى قادرة أكمل».
