الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

موت فوضوي.. استقصائي "البوابة" يكشف الصرف الصحي يفتك بقرية "أحمد زويل" تحليل عينة مياه كشف نسبة مادة Total Coliform وكذلك ارتفاع نسبة مادة E- Coli القاتلة في مياه الزراعة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
%25من أهالى «أفلاقة» مصابون بـ«الفشل الكلوى والتليف الكبدى» بسبب نسب التلوث العالية
الثعابين والفئران تهاجم المنازل.. و«روحية»: حفيدتى مريضة منذ سقوطها مياه الصرف تقرير رسمى يعترف بـ «انسداد» المسقى الخاص بالقرية.. والأهالى يروون الزراعات بالمياه القاتلة منذ 10 سنوات 
منظمة الصحة العالمية: نوع من البكتيريا نادر جدًا..
جلس بجسد أنهكه المرض وعين مليئة بالحزن ليروى مأساته مع التليف الكبدى الذى يفتك بحياته يوما بعد يوم. يقول عم «إبراهيم» صاحب الـ٦٠ عاما: «أنا مريض أتلقى العلاج من فيروس «سي» وتليف كبدى بسبب تلوث المياه والزرع، وكل يوم آخد حقنة لتخفيف آلامى دون فائدة بسبب المصرف والتلوث ورى الأرض بمياه الصرف الصحي، حتى لا تموت الأرض زراعتنا ومصدر رزقنا، بخلاف التلوث اللى هيموتنا احنا وعيالنا». حكاية عم إبراهيم، جزء من مأساة 15 ألف نسمة تعيش فى قرية «أفلاقة»، إحدى قرى محافظة البحيرة، وهى القرية التى أنجبت العالم الحاصل على جائزة نوبل الدكتور أحمد زويل.
«أفلاقة»، قرية تحيطها الزراعات من كل جانب، يقتل التلوث أهلها، أطفال فى عمر الزهور مصابون بأمراض الكبد والفشل بسبب تحول القرية إلى مقلب زبالة ينتج عنه انتشار الأمراض، فلا يوجد منزل لا يضم مريضًا.
«البوابة» تحقق فى ارتفاع معدلات التلوث فى المياه، ورى ٧٠ فدانا بمياه الصرف الصحى، وهذا السبب الرئيسى فى ارتفاع الإصابة بالتليف الكبدى والفشل الكلوى، وذلك بارتفاع نسبة البكتيريا المسببة للتلوث والفيروسات الكبدية إلى ٢٠٠٪ عن المعدل الطبيعي.
إحصائيات وتقارير رسمية 
الإحصائيات الصادرة من الجهاز المركزى، تشير إلى أن عدد سكان القرية ١٥ ألف نسمة، ووجود «مسقي» يخدم ٧٠ فدانا من مساحة القرية تتم زراعتها برسيم وخضراوات وبعض أنواع الفواكه، ويوجد فى القرية معهد دينى ومجمع مدارس ووحدة صحية لا تعمل تقريبا، وجمعية زراعية تتعاون مع المزارعين فى الإرشادات الزراعية؛ حيث إن معظم أهل قرية «أفلاقة» من المزارعين.
التقارير الصحية الصادرة للمرضى تشير إلى أن من ٢٥٪ إلى ٣٠٪ من سكان القرية مصابون بأمراض الكبد والفشل الكلوى، وهذا ما صرح به مصدر فى الوحدة الصحية للقرية، وإلى أن حالات المرضى بالفشل الكلوى والتليف الكبدى تزيد يوما بعد يوم، بسبب نسب التلوث العالية وتروية الأراضى بمياه المجارى والصرف الصحى جراء انسداد المصرف الرئيسى الذى يمد الأرض الزراعية بالمياه النيلية عن طريق ترعة المحمودية.
البداية كانت مع تقرير طبى صادر من المجالس الطبية المتخصصة، يفيد بأن المريضة سهير محمد عبدالعاطى مصابة بتليف كبدى وتضخم بالطحال والتهاب فيروس «سي»، وبناء على تقرير اللجنة الثلاثية يتم خضوعها للعلاج الدوائى والمتابعة بقسم الباطنة والمناظير فى مستشفى المعهد الطبى القومى فى دمنهور.
لم يكن التقرير الطبى هذا الوحيد، فقد كانت هناك تقارير أخرى، تؤكد تفشى الأمراض بين أهالى القرية صغارها وشيوخها، فمن كبار السن «المزارعون» إلى الأطفال، تعددت حالات المرضى، منها تقرير يخص الطفل عبدالرحمن أحمد رمضان، فبعد إجراء التحاليل والأشعات اللازمة، تبين إصابته بأمراض كبدية وأمراض صدرية حسب ما كشفت التقارير الطبية.
يقول عبدالرحمن: «أنا زهقت، كشفت عند الدكاترة ومعايا ٣ عيال بيروحوا معايا، كلهم مصابون بأمراض صدرية، وكل يوم عند دكتور أو فى مستشفى، إحنا بنموت كل يوم وعايزين حل بقالنا ١٠ سنين فى الهم ده والقرية كلها عيانة ومفيش مسئول عايز يتحرك اشتكينا فى كل حتة من الوحدة المحلية للمحافظة محدش بيرد علينا». وأضاف عبدالرحمن: «إحنا عايزين حل فى الموت اللى بنشوفه كل يوم بسبب المرض اللى عشش فى البيوت بسبب المسقى المسدود والحكومة مش عايزة تغطيه وتسمح برى الأراضى الزراعية اللى فى البلد». وتابع عبدالرحمن: «المسقى مسدود بالقمامة، والأراضى تروى بمياه الصرف، وهذا يؤثر على الزرعة اللى فى الأرض، وتبقى ملوثة بس هنعمل إيه آدى الله وآدى حكمته ما باليد حيلة غير اللى إحنا بنعمله».
داخل الكتلة السكنية لقرية «أفلاقة البلد» يمر المسقى الرئيسى الذى يروى الأراضى الزراعية، الذى تحول إلى مقلب للقمامة والنفايات والحيوانات النافقة، وتحيط به من كل جانب، فبمجرد أن تقترب من المسقى تشعر بأزمة صدرية تصيبك ويكاد يغشى عليك من الروائح الكريهة والحشرات المحيطة بالقرية.
المسقى من الداخل يحوى مياهًا راكدة ملوثة، وعندما تذهب عبر طريق تجولك بطول المسقى الذى يبلغ ٥٠٠ متر، تجد أن الوصلة التى تمرر المياه من ترعة المحمودية لرى الأراضى الزراعية لقرية «أفلاقة» مسدودة تماما، وأن الأراضى البالغة مساحتها ٧٠ فدانا حسب التقارير الرسمية الصادرة من الوحدة المحلية بالقرية، لا تصل إليها المياه الصالحة للزراعة التى تزرع بالخضراوات والقمح والأرز والبرسيم، والذى يقوم المزارعون ببيعه للقرى المجاورة لـ«أفلاقة».
حصلت «البوابة» على وثيقة رسمية، عبارة عن مذكرة مرسلة من مكتب محافظ البحيرة إلى رئيس الوحدة المحلية، بشأن دراسة وإعداد تقرير عن مطالب أهالى قرية «أفلاقة» بالبحيرة، بخصوص تغطية مسقى لوقا، وتوصيل شبكة الصرف الصحى بالمنطقة، والخطاب مرسل بتاريخ ٢٧ إبريل ٢٠١٤، إلا أنه حتى تاريخه لم تقم المحافظة بعمل أى شيء يذكر.
وقالت الحاجة «روحية»، إن المسقى بات مكانا لإيواء الثعابين والفئران التى تهاجم المنازل، وإنهم قتلوا أحد الثعابين الموجودة داخل المسقى.
وأضافت روحية، أن العاملين فى الأراضى الزراعية يشتكون المياه التى يسقون بها الزراعة وأن هذا المسقى هو سبب الأمراض المنتشرة بين الأهالي. وتابعت روحية: «حفيدتى أروى وقعت فى المسقى وشربت من المياه، ومن يومها وهى عند الدكاترة وتعانى الأمراض ومش بتخف خالص، وأنا أعانى مرض الكبد».
تحليل عينة مياه ملوثة
«البوابة» فى رحلة الكشف عن أسباب انتشار الأمراض التى تفتك بحياة الأهالي، حصلت على عينة من المياه التى تروى الرقعة الزراعية، وذهبت بها إلى معامل كلية العلوم بجامعة الإسكندرية لتكتشف الكارثة. 
بعد أخذ عينة من مياه مسقى الأراضى الزراعية، ومن داخل جامعة الإسكندرية فى المعامل المركزية، توجهنا إلى وحدة التحاليل البيئية والبيولوجية لتحليل العينة، وبعد دخول العينة مرحلة التحاليل والاختبار، كان ميعاد استلام العينة بعد ١٠ أيام؛ حيث كشفت عينة المياه ارتفاع نسبة مياه الصرف الملوثة بالبكتيريا، وأنه يوجد بالمياه نوعان من البكتيريا بنسبة كبيرة وهى المسببة لأمراض الفشل الكلوى والتليف الكبدى، واحتوى التقرير على ارتفاع نسبة مادة Total Coliform إلى ١٦٠٠، وكذلك ارتفاع نسبة مادة E- Coli إلى ١٦٠٠ بالمخالفة للمقاييس العالمية كافة. وقال الدكتور محمد ناجى استشارى الأمراض الباطنة وأمراض الكلي، إن نسبة البكتيريا مرتفعة بالتحاليل وتتعدى النسبة المسموح بها، وإن هذه البكتيريا تسمى بكتيريا قولونية تعيش الأمعاء الغليظة وتخترقها، ومنها نوعان، أحدهما يفرز السموم ويصيب فى البداية بالنزلات المعوية، ومنها نوع آخر يسبب أمراض الفشل الكلوى والتليفات الكبدية. وأضاف ناجي، أن زراعة الأراضى بهذه المياه الملوثة بالصرف الصحى يؤدى إلى إصابة الزراعات التى تنتجها هذه الأراضى بالبكتيريا المختلفة، والتى تنتقل إلى الإنسان عن طريق تناولها الخضراوات والفاكهة، أو التعامل المباشر مع مياه الصرف الصحى، وهذه الأمراض قاتلة وتؤثر بالسلب فى الصحة العامة للمرضى، وتصيبهم بالخمول والاضطرابات والعجز الكلى فى بعض المراحل.
تقارير «الصحة العالمية» 
كانت منظمة الصحة العالمية، أعلنت فى دراسة حديثة، أن هذا النوع من البكتيريا نادر جدًا، وأصدر مكتب المنظمة لإقليم شرق المتوسط، بيانًا يتضمن العديد من الحقائق والمعلومات حول بكتيريا «إى - كولاي»، التى انتشرت فى أوروبا، وأدت إلى العديد من الوفيات، وأنها نوع من البكتيريا يشيع وجوده فى القناة الهضمية للإنسان والحيوانات ذات الدم الحار، ولهذه البكتيريا أنماط عدة أغلبها غير ضار، إلا أن بعضها- مثل النمط (إى - كولاى أو ١٥٧: إتش ٧)- يمكن أن يسبب أمراضًا خطيرةً تنتقل عبر الغذاء، سواء بعد تناول اللحوم غير المطهوة، أو أكل الخضراوات المزروعة فى الأراضى الملوثة.
و«إى- كولاي» هى بكتيريا عضوية الشكل لا تُرى بالعين المجردة مثل جميع أنواع البكتيريا، يبلغ طولها ٢ ميكرون- جزء من مليون جزء من المتر- وقطرها ٠.٥ ميكرون، ويبلغ حجمها ٧ ميكرونات مكعبة، وتعيش بصورة طبيعية فى أمعاء الجهاز الهضمى للإنسان والثدييات، وتستوطن الأمعاء فى الأيام الأولى للحياة.
وأضاف التقرير أن هناك عددًا من السلالات من بكتيريا «إى - كولاي» المُسببة للنزيف المعوي، وربما تكون السلالة الجديدة واحدة من هذه السلالات؛ حيث قالت التقارير إن السلالة المُسببة للأزمة الأخيرة لم تُعزل من قبل، وتجدر الإشارة إلى أن سلالات «إى- كولاي» المفرزة للسموم والمسئولة عن أكثر من ٧٣٧ حالة إصابة بالتسمم الغذائى فى أوروبا فى الفترة من عام ١٩٧١ إلى ١٩٨٦، وفى الولايات المتحدة ظهرت حالات التسمم الغذائى بال «إشريشيا كولاي» مرتين فى الفترة من ١٩٧٠ إلى ١٩٨٢، وفى المدة من ١٩٨٣ إلى ١٩٩٣ ظهرت الإصابة ١١ مرة، نتيجة تناول ألبان خام ومنتجات ألبان مُصنعة من لبن خام ومُلوثة بـ«الإشريشيا كولاى» المُسببة للإسهال.
وقال الدكتور عادل عبدالمحسن، أستاذ الأمراض الباطنة بكلية طب عين شمس، إن السبب الرئيسى لهذه البكتيريا «إى- كولاي» للتدخل بالتعديل الوراثى للنباتات، وكذلك تروية الأراضى بمياه الصرف، وتكون النسبة مرتفعة للغاية وتنتقل بعدها للإنسان، ويرجع البعض السبب إلى تغيير الصفة الوراثية للنبات من خلال استخدام كميات كبيرة من المبيدات بنسب تركيز عالية.
وأضاف أنه للوقاية من هذه البكتيريا يجب أن نتبع بعض الخطوات أولا بغسيل الخضراوات الطازجة بالنقع فى الماء فى محلول حمضى ونتركها لبعض الوقت حتى يتم القضاء على البكتيريا، وذلك بإضافة ملعقة كبيرة من ملح الليمون أو ملعقتى طعام خل إلى الماء، وأيضا التسخين أثناء الطهو يعتبر من أكثر الطرق التى تقضى على البكتيريا نهائيًا من خلال الحرارة المرتفعة أو المتوسطة.
تقرير رسمى 
لم ينته ما كشفناه من معاناة أهالي «أفلاقة»، وحكاياتهم مع الموت؛ فقد حصلت «البوابة» على كارثة كشفها التقرير الصادر من الوحدة المحلية بقرية «أفلاقة البلد» ناحية دمنهور، مرسل إلى رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة دمنهور- إدارة التخطيط والمتابعة، يكشف أنه إيماء إلى كتابكم فى ٦ مايو ٢٠١٤، بخصوص مسقى لوقا بقرية أفلاقه البلد؛ حيث إنها مصدر تلوث، وأنها توجد داخل مجمع سكني. وأضاف التقرير أنه يتم صرف مياه الصرف الصحى داخل المسقى الذى يروى الأراضى الزراعية، وأنها مصدر تلوث، وبه مياه راكدة، وتبعد عن شبكة الصرف الصحى حوالى ٥٠ مترا فقط.
وأكد التقرير أن الجزء المراد تغطيته حوالى ٥٠٠ متر طولا، وأنه يخدم حوالى ٧٠ فدانا، وأن الترعة متاخمة للكتلة السكنية وملوثة بمياه الصرف وتستخدم فى الرى حتى الآن.
وهذا ما أكده المهندس هشام خطاب الرومى، مهندس فى وزارة الموارد المائية والرى بمحافظة البحيرة، حيث قال: «نروى الأرض من مصرف الصرف الصحى من أكثر من ١٠ سنوات، نظرا لأن مسقى لوقا الذى يقوم بمد الأراضى الخاصة بالقرية من ترعة المحمودية مسدود من القمامة ولا يوجد به مياه نهائيا لتوصيلها إلى الأراضى نظرا لانسداده بالقمامة والمخلفات وبه صرف صحى، وأن هذا المصرف لم يتم تطهيره ونروى الزراعة التى تأكلها الناس القمح والأرز والخضار والبرسيم من هذا المصرف، وأنه لا يوجد مصدر آخر لنروى الأراضى منه، وأننا نروى به خوفا على الأرض من أن تبور، وكل هذا بسبب عدم تغطية مسقى لوقا، رغم أننا أرسلنا شكاوى إلى المحافظة والمجلس المحلى دون رد حتى تاريخه». وأضاف خطاب، أن زيادة نسبة الأمراض فى القرية بسبب هذه المشكلة، فمعظم أهالى «أفلاقة» مصابون بأمراض الكبد والفشل الكلوى والأمراض الصدرية بسبب التلوث وخلط الزراعة بالصرف الصحى، وكذلك أيضا بسبب أن المسقى الذى يمتد بوسط التجمعات السكنية بالقرية غير مغطى، ويحتوى قمامة ومخلفات ونفايات حتى أصبح مصدرا للأمراض، ورغم عدم تطهير المسقى منذ سنوات لم يتحرك أحد من المسئولين لإنقاذ أهالى القرية من الأمراض حتى الآن.
رئيس الوحدة المحلية 
«البوابة» بعد حصولها على الوثائق والمستندات ونتائج التحاليل وشهادات أهالى القرية المنكوبة، توجهت إلى مسئول الوحدة المحلية بقرية «أفلاقة البلد»، المهندس رضا صوان.. قمنا بمواجهته بالفيديوهات والحقائق التى توصلنا إليها بخصوص مسقى الأراضى الزراعية فى قرية «أفلاقه البلد» بمحافظة البحيرة.
رئيس القرية المهندس صوان، أنكر أن هناك أى ترعة أو مسقى ملوث، وأضاف أن هناك ترعة بديلة المفروض أن يقوم الفلاحون بتروية الأراضى الزراعية منها، وأنه لا يوجد مشكلة فى هذه القرية. وأضاف صوان لـ«البوابة»، أن المجلس المحلى سوف يقوم بتغطية هذا المسقى الخاص بالقرية فى الخطة المقبلة فى العام الحالى، وسوف نعمل على حل هذه المشكلة بالتعاون مع المحافظة.
وأشار إلى أن الترعة البديلة التى يروى منها الفلاحون فرع من النيل، وليست مصرف صرف صحى، ولكنها ملوثة أيضا، ويوجد فيها بكتيريا وطبيعى أنه يوجد فى نتيجة التحليل بكتيريا ضارة على صحة الإنسان، وأن هذا الشىء طبيعى فكل الأماكن فيها تلوث، وأكد أيضا أنه لا يوجد أى شكاوى من الأهالى تقدمت بخصوص هذه المشكلة حتى الآن للعام ٢٠١٧م، ورغم أن الجريدة حصلت على نسخ من الشكاوى والاستغاثات المرسلة من الأهالى ووجهنا رئيس القرية بها، ولكنه على الرغم من إنكاره وجود مشكلة من الأساس قال صوان سأضعها فى الخطة الحالية لعام ٢٠١٨م، وأنها سوف تكون لها الأولوية وذلك للقضاء على هذه المشكلة فى أقرب وقت.
خرجت «البوابة» من المجلس المحلى لقرية «أفلاقة»، وهى تراجع دفاتر المرضى وحياة أهل القرية المنكوبة، وتذكرت وجه عم إبراهيم وهو يبكى من شدة الآلام والمرض، والحاجة روحية والطفل عبدالرحمن اللذان أنهكهما المرض بسبب الإهمال والتلوث، ولم ننس وجوه أهالى القرية التى أنهكها المرض، وأنهم يموتون كل يوم بسبب الأمراض الفتاكة.. ورحلنا عن القرية المنكوبة والموت الفوضوى للأهالى بسبب الإهمال.
«أفلاقة» تدفع ثمن الإهمال الحكومى والأمراض القاتلة تضرب الأهالى.