الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

"قوارير الإخوان".. نكاح للجهاد وطعن بالسكين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتعالى جماعة الإخوان الإرهابية، على البشر كافة، بحمايتها المزعومة للفضيلة ومكارم الأخلاق، وعلى موقعها أنشأت الجماعة صفحة اسمها «مدرسة الداعيات المسلمات». أهداف المدرسة متعددة، وشروط الانضمام إليها تبدو صارمة منها: أن تلم بالعلوم الشرعية بنسبة ٧٥٪، والأهم أن تفهم العقيدة الإسلامية طبقًا لتفسير أهل السنة وجماعة الإخوان بنسبة ١٠٠ ٪. لكن هذه الأهداف المزعومة لم تمنع جماعة الإخوان، من التضحية بنساء وفتيات فى «تونس، وسوريا، ومصر»، على فراش النكاح للمجاهدين من الجماعة وتوابعها. وفى تصريح، لم يكذبه أحد، قالت السيدة صباح السقاري، أمينة المرأة بحزب الحرية والعدالة الإخوانى، فى حوار مع جريدة «أخبار اليوم» منذ سنوات، أن «جهاد النكاح ليس حلالًا إلا بوجوده فى أرض الجهاد، كرابعة العدوية، أو النهضة، وهو يوجد بسوريا، وفرض على كل مسلمة هناك، والآن أصبح بمصر، لأن مصر مغتصبة ولا بد أن ترجع لحضن الإخوان مرة أخرى، وعلى المسلمات الذهاب لرابعة لجهاد المناكحة، لأنه أصبح فرضًا». مدرسة أخرى اسمها «أخوات منقبات ضد التبرج والعلمانيات» على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» رفعت شعار: «المرأة لا تستطيع أن تقاتل كالرجل وإنما كل ما تستطيع فعله هو جهاد النكاح، لذا يجب على النساء المساعدة فى توفير احتياجات المسلمين وإعانتهم». من هذه المدارس تخرجت «خديجة» الطالبة بكلية العلوم، لكنها اختارت طريق العنف وهى المدرسة الأساسية التى ظهرت مع نشأة الجماعة الإرهابية على يد ما يسمى الشيخ حسن البنا أواخر العشرينيات من القرن الماضى وقبل اختراع «فيسبوك». وتكشف تحقيقات نيابة أول أكتوبر، بإشراف المستشار مدحت مكي، المحامى العام الأول، فى واقعة شروع «خديجة» طالبة كلية العلوم فى قتل نائب مأمور السجن المركزى بأكتوبر، ورئيس المباحث، بسلاح أبيض، وكانت تعد لجريمتها منذ نحو ٣ أشهر، والتى تقطن منطقة بنى مجدول فى كرداسة، وتبين أن شقيقها طالب بكلية الهندسة جامعة حلوان، ووالدها عامل، محبوسان، على ذمة قضايا إرهاب حققتها نيابة أمن الدولة العليا.
وقالت التحقيقات، إن المتهمة خديجة سعيد، ٢٠ عاما، حضرت إلى مقر السجن المركزى بالكيلو ١٠.٥ على طريق «مصر - إسكندرية الصحراوي»، ظهر الثلاثاء الماضى، وكانت ترتدى نقابًا، وتقابلت مع حارسة بالسجن وأمين شرطة، وطلبت منهما مقابلة مأمور السجن لتقديم شكوى، فوضعها الحارسان جانبًا عن الأهالى المترددين على مقر السجن بغرض زيارة ذويهم المحبوسين. وأفادت التحقيقات، بأن خديجة تقابلت مع المقدم إسلام مبروك، نائب المأمور، لغياب المأمور فى ذلك اليوم، وسألها عن شكواها، فعاجلته بطعنات عدة فى البطن بسلاح أبيض «سكين»، وعلى وقع أصوات الاستغاثة حضر المقدم أحمد عصام، رئيس مباحث السجن، فاعتدت عليه المتهمة بالسلاح الأبيض فقطعت له أوتار يده اليسرى فضلا عن إصابته بقطع فى أصابع اليد. وذكرت التحقيقات، أن قوة أمنية تمكنت من القبض على المتهمة، وضبطت بحوزتها ٣ «سكاكين»، وتبين أنها أخفت تلك الأسلحة بحزام حول وسطها. وبحسب التحقيقات، فإن المتهمة اعترفت تفصيليًا بارتكاب الجريمة، وانضمامها إلى جماعة الإخوان، فأصدرت النيابة قرارها بحبسها ١٥ يومًا، لحين ورود تحريات قطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية. «خديجة» قالت فى التحقيقات أيضا: إنها كانت تخطط لجريمتها منذ فترة طويلة، وأنها تريد الانتقام من رجال الجيش والشرطة، وأنها ارتكبت الجريمة بدافع الانتقام لأسرتها عقب حبس شقيقها عمر، وأبيها، على ذمة قضايا إرهاب بمعرفة نيابة أمن الدولة العليا. ولفتت التحقيقات إلى اعتراف المتهمة بأنها كانت دائمة على زيارة أخيها بسجن أكتوبر المركزى، محل الواقعة، ولكن قبل ارتكاب جريمتها كان قد تم نقله إلى سجن آخر، لكنها عقدت العزم على الانتقام من رجال الشرطة، ووجدت مخططها سهلا بسجن أكتوبر، وأنها أحضرت الأسلحة البيضاء وأخفتها داخل حزام كانت تلف به وسطها بعد أن «سنت» تلك الأسلحة ليكون نصلها حادا للغاية، ويسهل ارتكابها للجريمة. وسألت النيابة، وفقا للتحقيقات، حارسة السجن وأمين الشرطة عن ملابسات الواقعة، وقالا: إننا استجبنا لشكوى المتهمة، وسهلنا دخولها إلى مكتب نائب المأمور، للاستهانة بهيئة المتهمة «لقيناها بنت غلبانة وجسمها ضعيف»، وبالتالى لم تخضع للتفتيش قبل دخول السجن، لأن الزيارات فقط التى تخضع للتفتيش، وطلبت النيابة الاستعلام عن إجراءات دخول السجن سواء أكان لأهالى المحبوسين أو غيرهم، للتأكد من عدم إخلال الحارسين بأداء وظيفتهما. واستعلمت النيابة عن الحالة الصحية للمجنى عليهما، وتبين خضوعهما لعمليتين جراحتين بمستشفى الشرطة فى العجوزة، كما أمرت بعرضهما على خبراء مصلحة الطب الشرعى لتحديد سبب إصابتهما، وأمرت بالتحفظ على كاميرات المراقبة بمكان الواقعة أمام مكتب نائب المأمور، والتى سجلت الجريمة، وطلبت تحريات الأمن الوطني، ولا تزال التحقيقات مستمرة. ومازالت الجماعة الإرهابية مطلوقة فى الشوارع مستغلة النساء والبنات، وهو ماكشف بعضا منه كتاب «من الإصلاح إلى الثورة» للقيادى الإخوانى الهارب الدكتور مجدى شلش، أستاذ التفسير السابق بجامعة الأزهر، عن سياسة الإخوان الإرهابية للتضحية بالمرأة فى التظاهرات. 
وروج مجدى شلش فى كتابه، لفكرة استغلال النساء فى تشويه صورة النظام، ودعاهن لأن يكن فى مقدمة الصفوف فى المظاهرات، معللًا ذلك بأن المرأة كائن ضعيف، ويسهل تسويق ما تتعرض له من أذى مما يجعل للقضية الإسلامية- يقصد الإخوانية- زخمًا دوليًا.
ودلل القيادى الإخواني، على فكرته، بما نقله عن الإمام النووى، وهو عين ما فعله الإخوان فى استغلال النساء فى مظاهرات المحافظات، وتقديمهن فى الصفوف الأولى، حتى وصلوا إلى استغلال بنات المرحلة الثانوية فى قطع الطرق وتعطيل المرور والمواصلات بالإسكندرية، تحت حركة وهمية اسمها «٧ الصبح».
أيها الإخوان المجرمون رفقا بالقوارير.