بعد اكتساحها جميع الأغنيات والأناشيد الوطنية التى صدرت خلال السنوات الماضية، وتحقيقها ملايين المشاهدات خلال ساعات قليلة، كان لا بد من معرفة الكواليس، وكل من وقف خلف هذا العمل العظيم بعنوان «قالوا إيه»، النشيد أو الأغنية التى أنتجتها شركة «راديو النيل»، برؤية فنية وفكرة وليد رمضان، الرئيس التنفيذى للشركة، متضمنة صورًا حية للتدريبات القتالية للقوات المسلحة وأبطال الصاعقة، واستعراض أسماء شهداء الكتيبة «١٠٣»، بغناء وأصوات أبطال الصاعقة.
عن كواليس العمل، أكد وليد رمضان أن الموضوع حقيقى ١٠٠٪ وعلى طبيعته كما هو، وأضاف أنه لا يعتبر أن هذه الأغنية مصنفة تصنيفا معينا مثلها مثل باقى الأغانى، قائلا: «هى ليست أغنية عسكرية ولا أغنية جيش ولا أغنية الصاعقة»، واعتبرها حالة تنقل أجواء الصحراء وتجمع العساكر والجنود وكيف يقومون بتحميس بعضهم البعض فى ظل الأجواء التى يعيشونها، وكيفية إشعال لهيب الانتماء والوطنية والشرف والقوة والجسارة.
الشعب المصرى كتلة واحدة مع جيشه
وأكد أنه سمع النشيد الخاص برجال الصاعقة بالصدفة على مواقع السوشيال ميديا، وأنه تأثر كثيرًا بالصوت والنداء الخاص برجال الصاعقة.
وتابع أنه فكر في أن الحالة والظروف والأجواء التى غنى بها رجال الصاعقة الأغنية، الجمهور لا يعرفها ولا يلمسها الكثير من الناس، وبالتالى جاءت له الفكرة بتحويل النشيد من نشيد حماسى خاص بالصاعقة فقط، إلى نشيد يغنيه الشعب المصرى عنهم، «تتعمل بشكل يخلى الشعب المصرى يغنى زى ما بيغنى الجيش المصرى تقديرًا لهم ولجعل الشعب المصرى كتلة واحدة مع جيشه».
هدفى إشعار المصريين بأبطال الصاعقة
وقال رمضان: «بهذه الفكرة أردت أن تكون أناشيد وأغانى الصاعقة التحفيزية يغنيها الشعب مثل أى أغنية أخرى، وهى موجهة للجمهور المصرى وليس لجنود الصاعقة فقط»
وعن هدف الأغنية الأساسي، أوضح أن هدفها إشعار الشعب المصرى بهؤلاء الأبطال، وماذا يفعلون فى أماكنهم، معبرًا: «لازم نحس بيهم واحنا قاعدين تحت سقفنا وفى تكييفاتنا وبنشرب وبناكل كل اللى احنا عايزينه»، رافضًا أن يقف الشعب فى صفوف مختلفة، وقال: «لا يا شعب مصر كلنا جنود مع جنود الجيش المصرى، وكلنا أقل من أى جندى قاعد بيغنى النشيد ده».
ولفت الى أن الفكرة جاءت من خلال استيائه من ظاهرة انتشرت خلال الفترة الماضية، وهى ترك ما يفعله جنودنا الأبطال من حرب على الإرهاب، والحديث عن ارتفاع بعض الأسعار.
تخوض حرب مصير ضد الإرهاب
وأضاف «رمضان» أن الحالة العامة فى مصر والأجواء الحماسية التى يعيشها جنودنا البواسل على خط النار لا يعرفها كثيرون من الشعب، قائلًا: «الحرب التى تخوضها مصر ضد الإرهاب حرب مصير، وعلينا جميعا المشاركة فيها، كل منا فى موقعه، سواء كان إعلاميا أو فنانا أو فلاحا أو دكتورا».
مشاركة من «راديو النيل» تقديرا لجهود وتضحيات جيشنا العظيم
وأوضح أن بعض ردود الفعل والجدل المثار حول الكليب غير مبررة، لأن الأغنية ليست نشيدا رسميا للصاعقة أو للقوات المسلحة بشكل عام، بل مجرد مشاركة من شركة «راديو النيل» للتعبير عن تقديرها للجهود والتضحيات التى يبذلها جيشنا العظيم، حتى تكون نشيدا «معنويا» للشعب المصرى يتذكر به الشهداء والأبطال الواردة أسماؤهم فى النشيد.
وعن كواليس الأغنية وتسجيلها، أكد «رمضان» أن ما تم تسجيله كان فى الصحراء وليس داخل الاستوديو، وأنه فقط قام بنقل حالة الصحراء للجمهور ليس أكثر ولا أقل
المقدم محمد طارق وديع يتمتع بمواهب كثيرة جدًا
وعن الصوت القوى الذى أثار حماسه إعجاب الشعب المصرى بأكمله، أشار إلى أن الذى ينشد «صولوا» وهو راوى ومؤلف النشيد أيضًا، هو المقدم محمد طارق وديع، وطلب منه تنفيذ هذا العمل، لأنه يتمتع بمواهب كثيرة جدًا ومنه الشعر، وقال رمضان عنه: «هو مش طبيعى، لأن صوته وكتابته فى تحفيز ٢٠ جنديا مقعدهم علشان يحفظهم الأناشيد الحماسية ده مجموعة مواهب فى بعض على الرغم من إنه ظابط»، كما كانت تجمعه صلة صداقة قوية جدًا بالشهيد البطل قائد كتيبة «١٠٣» صاعقة أحمد منسي، وألف هذا النشيد خصيصًا لأبطال هذه الكتيبة صاعقة «١٠٣».
وكشف «رمضان» عن أبطال العمل من أبناء راديو النيل الإخوة حسام وأدهم ومعهما مذيعة «نغم إف إم» بسنت بكر، وهم من قاموا بتلحين الأغنية وتوزيعها، كما وضعوا المكساج لتراكات الصوت، بالإضافة إلى مايكل ماهر أحد أبناء راديو النيل أيضًا الذى قام بوضع رؤية إخراجية للكليب وقام بمنتجته.
