قال البابا فرنسيس إن "آسيا بيبي" المرأة الكاثوليكية المسجونة في باكستان بعد أن حكم عليها بالإعدام بموجب قانون التجديف، وكذلك المرأة النيجيرية التي أسرت من قبل جماعة بوكو حرام، ومن ثم حررت، تعدّان من الشهداء.
جاء ذلك، خلال استقبال البابا اليوم السبت، لعائلة بيبي المكونة من زوجها وابنتها، وكذلك ربيكا بيتروس المرأة النيجيرية المحررة. وتحدثت الأخيرة أمام البابا كيف أنها تعرضت للاغتصاب من قبل أحد عناصر بوكو حرام، وانجبت في وقت لاحق ابنه.
ووصف البابا شهادة ربيكا وشهادة آسيا بيبي بأنهما تمثلان أنموذجًا لمجتمع يعاني ويخاف من الألم. يأتي هذا اللقاء قبيل ساعات من تنظيم "مؤسسة عون الكنيسة المتألمة" الكاثوليكية مبادرة بإنارة المدرج الروماني (الكولوسيوم) باللون الأحمر بهدف تسليط الضوء على اضطهاد المسيحيين حول العالم، وبشكل خاص في الشرق الأوسط ومناطق في آسيا وإفريقيا.
ويعّد المدرج الروماني مكانًا لتنفيذ حكم الإعدام على المسيحيين الأوائل خلال عصر الإمبراطورية الرومانية. ونظم هذا الحدث في هذا الموقع لإظهار كيف أن المعاناة والاضطهاد ما زال مستمرًا على مدار أكثر من ألفي عام. وإضافة إلى الكولوسيوم، فمن المقرر أن تضاء كنيسة مار الياس المارونية في حلب، وكنيسة القديس بولس الكلدانية في الموصل.