قال الدكتور عبادة سرحان، رئيس جامعة المستقبل إن الإعلام الغربي يفتقد للموضوعية في تحليل ظاهرة الإرهاب، لذا نجده ينسب للإسلام ظاهرة الإرهاب دون تدقيق وعلينا أن نرد علي تلك الإدعاءات الكاذبة.
وأضاف سرحان ساخرا، أن بعض الدول التي زرعت الإرهاب تدعي الآن محاربتها له، وللأسف هذا يحدث كما وصف الفترة الحالية بأنها من أصعب الفترات التي مرت بها المنطقة العربية
وطالب بالإهتمام بالمراحل الأولي للتعليم بداية من (الحضانة) لأنها المرحلة التي تنبت فيها أفكار الطفل وتتبلور، وعن الإعلام قال إنه يجب أن يمتلك أدوات وتقنيات مدروسة لما يعرضه ويطرحه من مشكلات وحلول.
جاء ذلك خلال الجلسة الثانية فى مؤتمر "الإدارة المجتمعية لمكافحة الإرهاب" الذى تنظمه لجنة علوم الإدارة بالمجلس الأعلى للثقافة، والتي تحمل عنوان (دور الفن والثقافة في مكافحة التطرف والإرهاب).
وتحدثت الدكتورة ليلي لطفي رئيس أكاديمية السادات،عن الإرهاب ووصفته بأنه ظاهرة دولية انتشرت بشكل كبير في تلك المرحلة، وأكدت اختيار( الفكر) ليكون هو المحور الرئيسي للمناقشة في هذا المؤتمر لأنه هو القادر علي الوقوف ضد التطرف.
وأشارت ليلي لدور التعليم وأهميته وعلقت على التعليم الجامعي بأنه الأهم لما يمثله فى تلك المرحلة من أهمية، موضحة أن أفكار الشباب يغلب عليها الطابع الثوري القابل بشدة للاستقطاب.
وعن مشكلات التعليم تحدث الدكتور محمود عبد الحليم منسي، الاستاذ بكلية التربية جامعة الإسكندرية، وقال ان التعليم الآن يعتمد بشكل كبير علي الحفظ أكثر من التفكير والإبداع، وأشار إلي مصطلح ( المجال الوجداني ) هذا العنصر الهام كما وصفه والذي يتكون لدي الطفل من مجموع ما يتكون لديه من قيم وعادات في فترة الطفولة.
وانتقد منسي الاختلاط في المنظومة التعليمية مثل ( خاص ودولي -- مدني وأزهري) مطالبا بهوية تعليمية ثابتة وواضحة.
وتحدث الدكتورعادل السعيد، الباحث فى الشأن الثقافى، عن عدم وجود رؤية واحدة لمحاربة الإرهاب، تبدأ بإدارة قوية، تتحول لرؤية وجهد من قبل أفراد ودولة.
وشدد على ضرورة دمج المؤسسات المجتمعية لمواجهة الخطر المتمثل في إرهاب غاشم، لافتا الى ضرورة توافر معلومات وافية عن ظاهرة الإرهاب كيف بدأت، والمناخ الذي تنتشر فيه، وكيفية تغلغلها وانتشارها.. حتي نتمكن من مواجهته بشكل سليم.
