شارك السفير حسين السحرتي، سفير مصر في سريلانكا، كضيف شرف في اليوم الرياضي السنوي للمدرسة الزاهرة التي تعد إحدى رموز الصداقة الوثيقة بين مصر وسريلانكا، والتي كان الزعيم المصري الراحل أحمد عرابي قد أسسها في عام 1892 أثناء فترة منفاه في سيلان، واختار أسمها نسبة للأزهر الشريف، ووضع منهاج عملها لتمزج بين العلوم الدينية واللغة العربية من جهة والعلوم التطبيقية الحديثة واللغة الإنجليزية من جهة أخرى، وأصبحت اليوم صرحًا تعليميًا رائدًا في سريلانكا.
وأكد السفير في كلمته على المكانة الخاصة التي تشغلها المدرسة الزاهرة في قلوب المصريين باعتبارها إحدى الإسهامات الهامة للزعيم الوطني أحمد عرابي، وظلت تمثل نبعًا متدفقًا مستديمًا للروابط الثقافية والتعليمية بين مصر وسريلانكا عبر قرن وربع، حيث تم إرسال العديد من المدرسين المصريين لتدريس اللغة العربية والعلوم الدينية بها، كما تم إيفاد العديد من طلابها لاستكمال دراساتهم الجامعية في مصر.
كما أكد على اعتزاز مصر بهذا الرصيد الكبير الذي تشكل بفضل إسهامات زعماء الثورة العرابية أثناء فترة إقامتهم في سيلان، وعلى استعداد مصر لمواصلة تقديم الدعم للمدرسة الزاهرة وفقًا لاحتياجاتها.
