الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

التفاصيل الكاملة للاكتشاف الأثري بالمنيا.. العناني: تونا الجبل تنتظر اكتشافات غير مسبوقة و40 تابوتًا و1000 تمثال البداية.. "وزيري": 5 مفاجآت جديدة مدفن لكلب وجعران مزين بـ"هابي نو يير"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت محافظة المنيا صباح اليوم السبت، الإعلان عن كشف أثري مهم في منطقة تونا الجبل، وجاءت محتويات الكشف في 8 مقابر تم العثور داخلها على أكثر من 40 تابوتًا لكهنة المعبود "حوتى" ومجموعة مجوهرات فى حالة جيدة، وأكثر من 1000 تمثال "أوشابتي".

من جانبه قال الدكتور خالد العناني وزير الآثار خلال مؤتمر الإعلان عن الكشف الأثري: اليوم نعلن عن منطقة واعدة، بمركز ملوي غرب المنيا، وتحديدا في جبانة منطقة الأشمونين وهي الإقليم الخامس عشر من أقاليم مصر العليا.
واستعرض "العناني" ما تم من أعمال أثرية بملوي، قائلا: "افتتحنا قبل عامين متحف ملوي الذي طالته يد الإرهاب وتم تحطيمه وتدميره بالكامل وتم افتتاحه بشكل أفضل مما كان عليه، والعام الماضي تم الكشف عن مقبرة أثرية كانت تضم أكثر من 17 مومياء أثرية، وهذه المنطقة تحتاج إلى سنوات من العمل، وما سيتم افتتاحه اليوم 4 مقابر من أصل 8 مقابر تم اكتشافها".
وأضاف العناني: هذه المنطقة طالتها يد المخربين منذ سنوات، وهذه المقابر بها توابيت يبلغ عددها أربعون تابوتًا تقريبًا مطعمة ومزخرفة وفي حالة رائعة بعضها للإله حوتي، وبها أربع أواني كانوبية تحتوي على الأحشاء، وعدد تماثيل أوشابتي تتخطى الألف تمثال، وهذه المنطقة ستشهد اكتشافات أثرية واسعة، وهنا أربع بعثات تعمل بالمنطقة منها بعثات جامعة القاهرة وجامعة عين شمس، وهنا حفائر مصرية خالصة، فالبعثات المصرية تكشف عن آثارنا بشكل منتظم.
وختم العناني قوله: أشكر من عمل على هذه الحفائر من الأثريين الذين عملوا في ظروف صعبة وقاسية، واليوم معنا علماء آثار من مخالف دور العالم ومختلف المراكز البحثية وعدد من نواب مجلس الشعب والأثريين والإعلاميين وأؤكد للعالم من هنا أن مصر بلد الأمن والأمان، وأؤكد أن ما كشفنا عنه اليوم هو بداية كشف أثري مجرد بداية لجبانة عظيمة ستضاف إلى رصيد الجبانات الأثرية المصرية.

وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، نحن في منطقة الغريفة وهي تصغير كلمة غرفة، وزملاؤنا في المنيا يعرفون أن مقابر الدولة الوسطى كانت في البر الشرقي، ولكننا لم نجد مقابر الدولة الحديثة ولذلك قمنا بأعمال الحفر والتنقيب هنا.
وأضاف وزيري، خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن كشف أثري بتونة الجل بالمنيا، اليوم السبت: "كانت بداية الحفائر 2002 و2003، وفي العام الماضي بدأت الحفائر العلمية واكتشفنا أول تابوت للبعثة وهو من العصر المتأخر والعصر البطلمي، وكان ضمن المكتشفات بعض المومياوات والقطع المذهبة وبعض بقايا الماسكات، وقمنا بدراسة العظام وتبين منها أنها لرجال وسيدات وطفلة عمرها 15 عاما، وعثرنا في المقبرة على دفنة لكلب، كما عثرنا على جعران مكتوب عليه هابي نيو يير، عام سعيد.. والحفائر هنا مستمرة على الأقل لمدة خمس سنوات بأيدٍ مصرية خالصة، وتم العثور على أكثر من أربعين تابوتا حجريا".
وواصل: "اللصوص قاموا بكسر التابوت الحجري للحصول على الزئبق الأحمر وهو خرافة ولم يكن ليهتم بباقي مكونات المقبرة، ولدينا اليوم أربع مقابر مؤهلة للزيارة، وسنجد في كل مقبرة مفتش آثار يوجه للزيارة والدخول ويشرح تفاصيل كل مقبرة من المقابر التي لا تسمح بوجود أكثر من أربعة أشخاص داخلها".
وختم بقوله: "أشكر جميع الأثريين العاملين بالمنطقة على ما قدموه من جهد جبار لوصول الكشف الأثري لما هو عليه".

وكان وزير الآثار الدكتور خالد العناني، قد أقام اليوم السبت، مؤتمرا بمحافظة المنيا، بحضور المحافظ اللواء عصام البديوي، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ووفود أجنبية بشكل كبير، للإعلان عن كشف أثري جديد.
جدير بالذكر أن وزير الآثار قد زار المنيا، يوم 4 يناير الماضي، لتفقد كشف أثري جديد في منطقة تونا الجبل، واستمرت الزيارة لبضع ساعات، وشملت الزيارة تفقد منطقة "الغوريفة"، التي تقع أعلى تل رملي في قرية تونا الجبل شمال المنطقة الأثرية، دون حضور أي وسائل إعلام.