الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"هاكرز البنوك" خطر يهدد العالم.. خبير: 15 مليار دولار أموال مسروقة خلال 2017.. ومهندس حاسبات: "مايكروسوفت" عينت "قراصنة" لإيجاد نقاط الضعف ومعالجتها

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أزمة جديدة طالت الكثير من الدول خلال السنوات الأخيرة، يكون أحد أسبابها والفاعل الأساسي بها هو الاستخدامات غير الشرعية للإنترنت "هاكرز"، وهو الأمر الذى حَذَرَ منه هاينريش هاسيس، رئيس اتحاد بنوك الادخار العالمي، مؤكدًا أن هناك العديد من المليارات فقدت في جنوب أفريقيا وآسيا نتيجة استخدام الإنترنت في عمليات الاستيلاء على أموال البنوك.

وأكد رئيس اتحاد بنوك الادخار العالمي، على هامش مشاركته في "حوار دولنبرج"، الذي يضم نحو 100 من رجال الأعمال وأصحاب الاستثمارات المتوسطة والكبرى بولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية وممثلي البنوك الألمانية، والدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، خطورة هذه العصابات التي تستطيع اختراق حسابات بنوك هامة، مشيرًا إلى أنه على جميع الدول أن تتخذ كافة الإجراءات التأمينية على حساباتها البنكية، لوقف هذه العمليات التي قد تؤدى آثارها لحدوث أزمة عالمية.

في هذا السياق، قال الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، إنه في 2017 حدث عملية اقتحام موسعة أسفرت عن سرقة 15 مليار دولار عالميا بسبب الهاكرز وهو رقم كبير جدا ويمكن أن يكون مؤثرا جدا على الاقتصاد بل إنه يمكن أن يصل إلى حد كارثي أن تم اقتحام البنك الرئيسي في أي دولة، حيث إنه يمكن أن يغير مسار دولة كاملة، ويقلب الموازين بها بصورة كبيرة جدا، ولذلك يجب إمعان النظر جيدا في خصوصيات التشفير، والطرق التي يتم تأمين الحسابات بها.

وأضاف "النحاس"، أن يجب أن تكون هناك عملية تأمينية شاملة، وأن يكون هناك خصوصية في التشفير بالنسبة للحسابات البنكية، لأن هناك عصابات مخصصة للتهكير الإلكتروني، ولو حدث هذا الأمر في مصر فمن شأنه أن يضرب الاقتصاد المصري، فيجب أن يبحث كل بنك عن طرق حمايته والحفاظ علي أسراره ومستنداته قبل أي شيء، وأن يكون هناك طرق فعالة ومتميزة في تأمين الحسابات البنكية.

محمد حسين، مهندس حاسبات، قال إن كلمة هاكر أطلقت أساسا على مجموعة من المبرمجين الأذكياء الذين كانوا يتحدوا الأنظمة المختلفة ويحاولوا اقتحامها، وليس بالضرورة أن تكون في نيتهم ارتكاب جريمة أو حتى جنحة، ولكن نجاحهم في الاختراق يعتبر نجاحا لقدراتهم ومهارتهم. إلا أن القانون اعتبرهم دخلاء تمكنوا من دخول مكان افتراضي لا يجب أن يكونوا فيه

وتابع: "القيام بهذا عملية اختيارية يمتحن فيها المبرمج قدراته دون أن يعرف باسمه الحقيقي أو أن يعلن عن نفسه. ولكن بعضهم استغلها بصورة إجرامية تخريبية لمسح المعلومات والبعض الآخر استغلها تجاريا لأغراض التجسس والبعض لسرقة الأموال".

وأشار "حسين"، إلى أن الكثير من هؤلاء الهاكرز يكونوا أشد خطورة من السارقين العاديين حيث أن سرقة الشبكات واختراق أنظمة البنوك هي أخطر بكثير من أي جريمة أخري حيث أنها تتسبب بخسائر فادحة تصل إلى مليارات الدولارات، ما قد يسبب انهيار اقتصاد بعض الدول، وقد وجدت الكثير من الشركات مثل مايكروسوفت ضرورة حماية أنظمتها ووجدت أن أفضل أسلوب هو تعيين هؤلاء الهاكرز بمرتبات عالية مهمتهم محاولة اختراق أنظمتها المختلفة والعثور على أماكن الضعف فيها لتجنبها وحمايتها.