كشفت وثائق نشرت أمس عن تورط مؤسسة "الوسط" الإعلامية الليبية في تلقي أموال غير مشروعة من دولة قطر.
وكانت المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون، التابعة للسلطات في شرق ليبيا، قد أعلنت أمس الأول الجمعة، حظر مؤسسة الوسط الإعلامية من العمل على الأراضي الليبية ووقف التعامل معها نهائيا، بعد الكشف عن هذه الوثائق.
وأبرزت الوثائق العلاقة التي ربطت بين رئاسة الأركان القطرية وموقع الوسط الإعلامية، التي يديرها الإعلامي وعضو المجلس الانتقالي الليبي سابقا محمود شمام، وتورط الشمام في تلقي دعم وتمويل مالي من قطر لصالح مؤسسته الإعلامية، بواسطة رئاسة أركان الجيش القطري.
وكانت صحيفة "الشرق الأوسط" قد نشرت، قبل يومين تحت عنوان "يوميات ليبيا في الود والخصام.. تفاصيل الصفقة الأخيرة بين ليبيا وقطر"، مشيرة إلى أن العلاقة بين محمود شمام ورئاسة الأركان القطرية وتمويل الأخيرة لمؤسسته التي تعمل من القاهرة.
واعترف شمام بتلقيه تمويل من قطر خلال توليه رئاسة "قناة ليبيا الأحرار"، مما يدل على أن قناته تقود مشروع الإسلاميين في ليبيا بدعم قطري، إلا أنه أكد على أن علاقة موقع الوسط بقطر انقطعت وأنها تعمل الآن باستقلالية تامة.
وتداول الليبيون أمس الوثائق والمستندات المسربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي تكشف عن تحويل شركة "ديلز" التابعة لرئاسة أركان الجيش القطري أموالا إلى محمود شمام.
وأشارت مراسلة بتاريخ 29 / 9 / 2013 من مدير شركة ديلز القطرية حمد العطية لنائب رئيس أركان الجيش القطري للشئون المالية العميد ثاني عبدالرحمن الكواري لصرف 8.8 مليون دولار لشمام، في إطار دعم ميزانية "بوابة الوسط".
فيما أوضحت وثائق أخرى إرسال عدة حوالات مالية من رئاسة الأركان القطرية باسم شركة "ديلز" عبر مصرف الريان القطري في الدوحة إلى حساب وسيط في نيويورك مسجل باسم "هدى الصويغ زوجة شمّام والمديرة العامة لبوابة وراديو الوسط، قبل أن يتم تحويل المبلغ إلى حساب "الوسط" في مصرف "كريدي أجريكول" الفرنسي في بالقاهرة.
