رغم تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير خارجيته أن قرار نقل سفارة بلادهما من تل ابيب الى القدس لن يكون قبل ثلاث سنوات، أعاد ترامب إثارة الجدل مرة اخرى بعدما خرجت تصريحات من البيت الأبيض تؤكد نيته تنفيذ قراره الذى اتخذه فى شهر ديسمبر من العام الماضى فى مايو المقبل فى الذكرى الـ70 لتأسيس الكيان الصهيونى، وهو ما اعتبرته اسرائيل أكبر هدية لها فى هذا اليوم.
كما اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو القضية الأكثر تعقيدا في العالم.
وقال ترمب في مؤتمر صحفي في واشنطن: "في حالة التحدثن عن إسرائيل والفلسطينيين علينا أن نعقد أكثر الصفقات إشكالا".
وأضاف: "لا زلت أرى قرار نقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل إلى القدس قرارا صائبا، رغم الانتقادات التي واجهها من قبل كثير من البلدان".
وتابع: "آمل أن ينجح جارد كوشنير في إنجاز تقدم في البحث عن سبل حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي"، مبينا أن كوشنير "يقع في قلب (المحادثات) ويعد خبيرا لا نظير له في عقد صفقات، وإذا نجح سيكون ذلك إنجازا هائلا وأمرا بالغ الأهمية بالنسبة لبلادنا".
وذكر ترامب أيضا أن الحملة ضد نقل السفارة كانت "لا تصدق"، إلا أنه أضاف أن الحملة لصالح نقل السفارة كانت أيضا "لا تصدق".
وزعم أنه في نهاية المطاف قامت إدارته "بالأمر الصواب".
ووقع وزير الخارجية ريكس تيلرسون على الخطة الأمنية الخاصة بالسفارة الجديدة.
وبحسب ما نشرته وكالة الـ cnn أكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، في تصريحات للوكالة نفسها إنه من المتوقع أن تنقل الولايات المتحدة سفارتها من تل أبيب إلى القدس في مايو المقبل، وذلك بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأوضح المصدر أن السفارة ستنتقل إلى مقر مؤقت في القدس وهو عبارة عن منشأة أمريكية تكفي السفير وفريق صغير.
وأضاف أن هذه المنشأة الأمريكية ستصبح مقر السفارة إلى أن يتم اختيار موقع دائم وإعداد التصاميم للمبنى الجديد.
وجاء في بيان الخارجية الأمريكية أن السفارة الجديدة ستعمل في مبنى القنصلية الأمريكية الموجودة حاليا في القدس، في حي أرنونا، بصفة مؤقتة حتى بناء سفارة جديدة. وفي المرحلة الأولى سيعمل السفير دافيد فريدمان، السفير الحالي لواشنطن في إسرائيل، وطاقم صغير من الدبلوماسيين في المكان المؤقت.
وهنأ نتنياهو الولايات المحتدة على القرار، لا سيما الإدارة الحالية واصفا القرار بأنه "يوم عظيم لإسرائيل"
وعلى جانب أخر أشاد وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بالقرار وهنأ كاتس ترامب في تدوينة على «تويتر» أشاد فيها بقراره الخاص بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس في الذكرى الـ70 لتأسيس دولة إسرائيل.
وقال كاتس: «لا توجد منحة أعظم من نقل السفارة إلى القدس»، مضيفا: «إنها خطوة صائبة جدا تستحق شكر صديقنا ترامب».
وعلى نفس السياق اعتبرت القيادة الفلسطينية ان القرار الأميركي بنقل السفارة فى مايو المقبل يشكل "استفزازا للعرب" لافتة إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب باتت تشكل عائقا امام السلام.
