نفذت قوات الجيش الأمريكى 26 عملية قتالية لمكافحة الإرهاب فى صحراء جمهورية النيجر خلال الأشهر الستة الأخيرة من العام الماضى.
وقالت مصادر فى وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، إن تلك العمليات تمت بإشراف من القيادة الإفريقية فى الجيش الأمريكى والتى تتخذ من شتوتجارت بألمانيا مقرا لها، وشملت العمليات تنفيذ الأكمنة الاستهدافية للعناصر الإرهابية وتسيير الدوريات الاستطلاعية المشتركة لأغراض الرصد والمراقبة للعناصر الإرهابية فى مناطق التماس الحدودى بين النيجر ومالى وذلك بالتعاون مع قوات جمهورية النيجر.
وجاءت تصريحات الناطق باسم البنتاجون لتأكد التزام الولايات المتحدة بمحاربة الإرهاب فى منطقة الساحل والصحراء فى إفريقيا برغم استهداف الإرهابيين فى أكتوبر الماضى لدورية عسكرية أمريكية فى كمين نصبوه ولقى على إثره أربعة من جنود المارينز مصرعهم وإصابة آخرين من أصل 12 جنديا أمريكيا كانت مفرزتهم تتحرك فى مهمة مراقبة قرب الحدود مع جمهورية مالي.
تجدر الإشارة إلى أن القوات الأمريكية تعمل فى الصومال على ملاحقة عناصر تنظيم داعش الإرهابى ومنعهم من إعلان ما يطلقون عليه "دولة الخلافة الإسلامية فى الصومال" من خلال إرهاب أهالى منطقتى كاندالا بشمال إقليم بونت لاند الصومالى، مما أدى إلى فرار 20 ألف مدنى من ديارهم للنجاة بحياتهم، كما أن هذا التحرك الداعشى يبرر تنفيذ الولايات المتحدة لعدد 26 هجوما بالطائرات المسيرة ضد معاقل داعش فى هذه المناطق الصومالية.
تجدر الإشارة، إلى أن حركة تنظيم الشباب الصومالية الإرهابية كانت فى السابق ذراعا لتنظيم القاعدة فى القرن الإفريقى لكنها قادة الشباب نقلوا ولاءهم إلى داعش قبل عامين وأعطوا البيعة لزعيمها الهارب أبو بكر البغدادي لكن ذلك لم يحل دون تعاونهم مع العناصر الصومالية الإرهابية التى لا تزال على ولائها لزعيم القاعدة أيمن الظواهرى وهو التعاون الذى أثمر عن تفجيرات مركز التدريب الأمنى فى مدينة بوصاصو الصومالية آواخر العام الماضى.
