يتوجه الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، غدًا السبت إلى اليابان، يرافقه وفد من قيادات الوزارة، وذلك في جولة تفقدية لمدارس رياض الأطفال والابتدائي، للاطلاع على تطبيق أنشطة التوكاتسو على أرض الواقع، وكيفية مساهمتها في بناء شخصية المواطن الياباني.
ومن المقرر أن يلتقي شوقي وزير التعليم الياباني، ويتضمن جدول زياراته إلى المقر الرئيسي لوكالة "جايكا"، ومدرسة التعليم الفني، إضافة إلى زيارة جامعة طوكيو للتعرف على كيفية اختيار وتدريب وتأهيل المعلمين، والاجتماع مع مسئولي مؤسسة "Asia SEED" المسئولة عن تدريب المعلمين المصريين الذين يتم اختيارهم للعمل في المدارس اليابانية.
"البوابة نيوز"، تقدم أبرز المعلومات عن أنشطة "التوكاتسو"، والتي يتم العمل بها في المدارس اليابانية، المقرر بدء الدراسة بها سبتمبر المقبل، حيث تسلمت هيئة الأبنية التعليمية، عددًا من المدارس من أصل 45 مدرسة، من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
يتكون النظام الدراسي الياباني عمومًا في المراحل الدراسية: 6 سنوات من التعليم الابتدائي، و3 سنوات من التعليم الإعدادي، و3 سنوات من التعليم الثانوي، و4 سنوات من التعليم الجامعي.
ويعرف "التوكاستو" باليابان على أنه يركز على جميع مهارات الطالب من خلال التوسع في الأنشطة بدلا من المناهج، والبعد عن الحفظ والتلقين واستبداله بمهارات الإبداع والتفكير.
وقالت مصادر بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، إن نظام المدارس المصرية اليابانية، والتي تبدأ الدراسة بها سبتمبر المقبل في محافظات مختلفة، ويختلف نظام التعليم، بها، حيث تعتمد على الأنشطة والسلوكيات، فضلا عن شكل المباني والملاعب، والفصول.
وأوضحت مصادر لـ"البوابة نيوز"، أن الهدف من الجانب الياباني، هو متعة التعليم، مشيرة إلى أن هناك برامجا متميزة مثل النظافة، والواجب اليومي، وتوجيهات الفصل، ومجلس الفصل، مؤكدة أن هذه البرامج تهدف لتعديل السلوك وتنمية المهارات.
ويعتمد التوكاتسو، على جودة الدروس وليس الكمية، تهدف الأنشطة إلى بناء الشخصية، ومهارات العمل الجماعي، والانتماء، وقيم النظافة، والاعتزاز بالذات، وتحمل المسئولية، والتفكير.
وتتيح هذه الأنشطة للتلاميذ ممارسة العمل الجماعي وتحديد الأدوار، وتنفيذ الدور المكلف به كل منهم، في الفريق، والتعاون مع زملائه، للوصول إلى الأهداف المراد تحقيقها.
وتهتم هذه البرامج، في الأساس على مبدأ المناقشة، لحل المشكلات وتعليم بعضهم البعض، بحيث يلعب التلميذ بعد أن يؤدي الواجب الذي عليه، دور الأستاذ أو المصحح لزملائه في أثناء الحصص.
يركز التوكاتسو، على منح الطلاب القليل من وقت الراحة، مما يجعلهم متحفزين ولديهم نشاط طوال الوقت؛ ويوفر هذا النظام للطلاب مهام وأنشطة تعزز ثقتهم بأنفسهم، مثل تخصيص مجموعة من الدروس لتعليم الطلبة غسل الأيدي وتنظيف الفصل، ومشاركة الطلاب في نظافة المدرسة، والتربية الغذائية، والحفاظ على النفس، والمكتبة، والسلوكيات، فضلا عن تصميم التلاميذ للأنشطة وتحديد الأهداف بأنفسهم، وآلية تنفيذها، وعمل قائمة بها، وتعليقها داخل الفصل.
تهدف أنشطة التوكاتسو، إلى جعل المدرسة والفصل مجتمعا واحدا، والارتقاء بشخصية التلاميذ، ومستوى أدائهم في الحياة العملية، وزيادة الولاء والانتماء لديهم تجاه المدرسة، والبيئة، والوطن.
يطبق "التوكاتسو" على الطلاب داخل فصل لا تزيد عن 40 تلميذا، ويتم عقد اجتماع في الصباح، واجتماع في آخر اليوم الدراسي يوميا، إضافة لاجتماعات الفصل، حيث يقود الطلبة المناقشات بأنفسهم، ويضعون خطة العمل والقواعد من أجل تحقيق المزيد من الاستمتاع بالدراسة.
تخصص حصص لأنشطة الفصل، ويتم الاستعانة بالإخصائية النفسية والاجتماعية، حيث إن مدرس الفصل بالمدارس الابتدائية غالبا ما يدرس كل المواد، وهو مسئول عن الكثير من الأنشطة التي يمارسها التلاميذ داخل الفصل.
