الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مدينة دمياط للأثاث تستحوذ على آراء كُتاب المقالات

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم (الجمعة) عددا من الموضوعات المهمة، منها اختلال أردوغان عقب الإنجازات التي حققتها مصر، ومشروع مدينة دمياط للأثاث.
ففي مقال تحت عنوان "«المشاركة» حين تصبح فرض عين"، قال الكاتب علاء ثابت رئيس تحرير جريدة الأهرام، إن بعض أطياف المعارضة فى مصر قرروا عدم المشاركة فى الانتخابات سواء بالترشح للانتخابات أو بالتصويت فيها، وهو موقف غريب لما له من تداعيات سلبية ليس على النظام الحاكم ولكن على المعارضة نفسها. 
وأشار إلى أن قرار المعارضة مقاطعة الانتخابات هو بمثابة شهادة دامغة منها على إفلاسها وعجزها عن المنافسة للوصول إلى السلطة وتأكيد أنها لا تجيد سوى المعارضة المجانية التي لا تغادر حدود الغرف المغلقة وفي أحسن الأحوال تنتشر على صفحات التواصل الاجتماعي وشاشات التليفزيون، مشيرا إلى أن المشكلة الأساسية تبقى هى توجه البعض أو بالأحرى تحريضه للمواطنين على عدم المشاركة في الانتخابات. 
ورأى أن موقف المعارضة ينطلق من حسابات ضيقة للغاية ترتكز على المكايدة السياسية ومحاولة إحراج النظام القائم، ظنا منها أن ذلك يعنى بالضرورة رصيدا أو انتصارا لها، وتتغافل تلك المعارضة عن أنها ستعانى كثيرا من انصراف المواطنين عن المشاركة فى الانتخابات وعن الاهتمام بالشأن العام.
وأكد أن هناك أمرين أساسيين، الأول أن المشاركة في الانتخابات المقبلة والدعوة أو حث المواطنين على ذلك لم تعد فرض كفاية بل إنها فرض عين، على اعتبار أنها مشاركة من أجل مصر الدولة وحماية لمسيرتها نحو التحول الديمقراطي والتنمية الاقتصادية بعيدا عن الاعتبارات الانتخابية الضيقة، ففوز الرئيس السيسي ليس محل شك حتى من جانب المعارضة، إضافة إلى أن مصر في ظل الظروف والتحديات التي تواجهها لا تملك ترف الرجوع إلى المربع صفر مرة أخرى ولا تملك ترف التضحية بما تحمله المصريون منذ ثورة 30 يونيو حتي نصل إلى الحالة التي وصلنا إليها اليوم من «عودة» الدولة بكل ما تحمله الكلمة من معنى بعدما كادت تضيع أمام أعيننا فريسة للفوضى أو المشروع الإخوانى.
وأوضح أن الأمر الثانى أنه إذا كانت المعارضة قد أهدرت فرصة المنافسة على الرئاسة، فإن الوقت ما زال أمامها كى لا تهدر فرصة جديدة وذلك بعودتها عن قرار الدعوة إلي المقاطعة، وتبني فكرة المشاركة الإيجابية في الانتخابات بصرف النظر عن الرغبة التى سيعبر عنها المشاركون أمام صندوق الانتخابات.
وأكد في نهاية مقاله أن تراجع بعض الشخصيات التي نسب إليها التوقيع على دعوات مقاطعة الانتخابات ونفيها توقيعها على تلك الدعوات وموقف شباب القوى المعارضة الذين يرون فى المقاطعة عودة إلى ما قبل ثورة يناير 2011، يمثل بارقة أمل في أن نتفق جميعا على أن المشاركة في الانتخابات فرض عين علينا جميعا، وفي أن نقضى على الاستقطاب الوهمى الذى يفرضه علينا البعض. 
أما الكاتب محمد بركات ففي عموده " بدون تردد" بجريدة الأخبار رأى أن الممارسات العدائية التي يقوم بها الرئيس التركي رجب اردوغان‬ تجاه مصر والدول العربية المجاورة له، تعلن عن استفحال الخلل الذي أصابه بعد صدمة الثلاثين من يونيو، والاطاحة بحلفائه وانصاره من الجماعة الارهابية من مقاعد الحكم والسلطة في مصر، والإطاحة بأحلامه في عودة الخلافة العثمانية وتوليه خليفة للعرب والمسلمين.
وقال إن حالة أردوغان المختلة تزداد تدهورًا وسوءًا في كل يوم، كلما حققت مصر نجاحًا في التصدي للإرهاب الأسود الذي يدعمه ويؤيده بكل الوسائل الخسيسة، وكلما تأكد نجاح مصر في تدعيم وتثبيت قواعد الدولة القوية والحديثة على أسس راسخة، في إطار مسيرتها الوطنية للبناء والتعمير والتنمية الشاملة، وذلك لأن نجاح مصر يعني القضاء التام والمبرم على أحلام وأوهام أردوغان.
وأضاف أنه في ظل ازدياد حالة الخلل "‬الاردوغانية" تدهورًا، لجأ إلى البلطجة السياسية، واتخذ منها أسلوبًا لممارسته على الساحة الإقليمية، فراح يعتدي على الأراضي العراقية ويحتل أجزاء منها، ثم يعتدي على الأراضي السورية، ويعلن أنه سيستولى على "‬عفرين" ويهدد القوات السورية لو حاولت التصدي له.
وأشار إلى أنه لم يتوقف عند ذلك الحد بل هدد قبرص إذا ما استمرت في استخراج البترول والغاز من البحر المتوسط، ثم ازداد حماقة وخبلًا فراح يهدد مصر ويعلن أنه لا يعترف بترسيم الحدود البحرية بينها وبين قبرص.
وخلص الكاتب إلى أن كل هذه الممارسات المختلة تحدث أمام العالم كله وتحت أعين القوى الدولية، دون تدخل من هذه القوى التي تدعي حماية واحترام الشرعية الدولية، وهذا يعني أن ممارسات أردوغان البلطجية تحظى بالموافقة من جانب هذه القوى التي ترى أن هذه الممارسات تحقق مصالحها.
أما الكاتب جلال دويدار ففي عموده"خواطر" بجريدة الأخبار وتحت عنوان " دمياط المنتجة.. عدة البطالة تستحق الدعم.. لصالح اقتصادنا" فتمنى أن يعيد إنشاء مدينة الأثاث في دمياط لهذه المدينة العظيمة التاريخية، إحياء ريادتها العالمية في صناعة الأثاث.
وأكد أن دور الدولة فيما يخص مشروع مدينة الأثاث لا يجب أن يقتصر على تبنيها وإنشائها، وإنما لابد من العمل على توفير كل سبل تشجيع وانعاش وتجويد إنتاجها، وتحقيق هذا الهدف لصالح الاقتصاد القومي من خلال ارتفاع معدلات التصدير، وتقديم الخدمات المطلوبة بعيدًا عن التعقيدات.
وقال إن فاعلية هذا الدور لابد وأن يشمل إنشاء مراكز للتدريب لضمان استمرار تواجد العمالة الماهرة الذين يكتسبون فنون تصنيع الأثاث على يد شيوخ الصناع. 
وشدد دويدار في نهاية مقاله على أنه من حق مصر المحروسة أن تفخر بدمياط وأهلها الذين يقدسون العمل والإنتاج ولا يقبلون بوجود بطالة فيما بينهم. لافتا إلى أنها تعد مثالا حيا لما يجب أن تكون عليه كل مناطق الدولة المصرية.