الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

انتخابات بلدية ساخنة تشهدها تونس فى مايو المقبل

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news


معركة انتخابات بلدية ساخنة تشهدها تونس فى مايو المقبل فرسا الرهان بها «حركة النهضة»، التى تقدمت بقائمة انتخابية «٢٥٠»، غطت كل الدوائر الانتخابية الـ٢٧ الموجودة فى ٣٥٠ دائرة بلدية، كما قدمت مرشحا يهوديا ضمن قوائمها للمرة الأولي، مما أثار الكثير من الجدل فى الأوساط السياسية والشعبية.
فرس الرهان الآخر هو حركة «نداء تونس»، التى دفعت من جانبها بمرشحين غطيا غالبية الدوائر الانتخابية، ليبلغ العدد الإجمالى للقوائم ٧٧٨ قائمة، منها ١١٥ حزبية، و٧٠ مستقلة، و٨ قوائم ائتلافية.
ويرى مراقبون أن هيمنة حركتى «النهضة، ونداء تونس»، على المشهد السياسى التونسى يضعف التعددية الحزبية فى البلد، ويكشف زيف دعاوى حركة النهضة، وزعيمها راشد الغنوشي، من كونها تدعم التعددية، وأنه ليس لديها نية الاستحواذ على كعكة الانتخابات البلدية بمفردها، لاسيما فى ظل الانشقاق، الذى ضرب صفوف حركة «نداء تونس»، مؤخرا.
وعن خطوة ترشيح مواطن تونسى يهودى ضمن قوائمها يدعى «سيمون سلامة»، فهى خطوة أثارت جدلا واسعا، واتهامات للحركة من قبل البعض بالسعى إلى تطبيع العلاقات مع العدو الإسرائيلي، إلا أن آخرين رأوا الأمر باعتباره حركة ذكية من قبل الحركة، التى تبحث عن الشعبية، التى يتمتع بها البعض لوضعهم على قوائمها، مما يكشف انتهازية الحركة السياسية.
من جانبها رأت « النهضة»، أنه ليس هناك ما يمنع ترشيح مواطن تونسى أيا كانت ديانته، حسب تصريح المتحدث الرسمى، باسمها عماد الخميرى حيث قال: «سيمون سلامة مواطن تونسى يهودى الديانة، ووجوده فى قائمة النهضة أحد مكاسب الحركة، وطريقة للسماح للمستقلين بالمشاركة فى إدارة البلديات، والحركة منفتحة على جميع مكونات المجتمع التونسي، بما يعزز أسس المواطنة والتعايش بين الجميع»، مؤكدا أن ترشيح تونسى يهودى هو أمر عادى فى الحركة، باعتبارها حسب قوله حزبًا وطنيًا منفتح على كل التونسيين ملتزمًا بخدمة الناس، وتحسين أوضاعهم».
ولفت «الخميري»، إلى أن «النهضة»، أرادت منذ بدء تشكيل قوائمها، الانفتاح على جميع التونسيين، والكفاءات المستقلة، انطلاقا من أسس التعايش، والمواطنة لكل التونسيين، مضيفا «الدستور يفتح المجال للتونسيين مهما كانت ديانتهم»، مشيرا إلى أن الحركة تفكر بالدفع بمرشحين تونسيين يهودى الديانة فى الجولات الانتخابية المقبلة، زاعما أن كثيرا من يهود تونس كانوا قد صوتوا لصالح قوائم حركته فى انتخابات ٢٠١١.
من جانبها لم تبد قيادات الطائفة اليهودية فى تونس اهتماما، بمسألة ترشح «سيمون سلامة»، ضمن قوائم حركة النهضة فى الانتخابات البلدية، معتبرين المسألة شخصية، لا علاقة لها بالطائفة اليهودية فى تونس، وهو ما أكده أيضا «بيريز الطرابلسى»، وهو قيادى يهودى فى مدينة «جربة»، التونسية قائلا: «الأمر شخصي، والطائفة ترفض الدخول فى منافسات انتخابية، ولا يوجد تنسيق بين النهضة، والطائفة فى هذا الأمر».