الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"الظواهري" يدعو فصائل الشام والعراق إلى الاندماج

أيمن الظواهري
أيمن الظواهري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت الأيام الأخيرة، ظهورًا متكررًا لزعيم تنظيم القاعدة الإرهابى أيمن الظواهري، ولكن التسجيل الأخير، الذى جاء تحت عنوان «يا إخواننا فى الشام أصلحوا ذات بينكم»، وتم بثه على قناة «السحاب»، التابعة للتنظيم على موقع «تيليجرام»، الثلاثاء الماضي، يحمل أبعادًا أخرى، فخلاله دعا أنصاره، وكل العناصر الإرهابية المتواجدة على أرض سوريا والعراق - ممن وصفهم بأهل الشام - بأمرين أولهما عدم التنازل عن التمكين والإصرار عليه، والأمر الثانى الاتحاد والاتفاق والاندماج ودفن أسباب الخلاف، على حد وصفه.
واللافت فى حديث الظواهري، أنه قال فى مستهل رسالته الموجهة إلى كل من يحمل السلاح، باسم الدين فى بلاد الشام، بأن يتقبلوا رسالته «كأخ لهم فى الإسلام»، دون اعتبار لأى تجمع تنظيمي، ما يشير إلى محاولة زعيم القاعدة لاستقطاب التنظيمات المخالفة، والمنافسة لتنظيمه بالتوحد والاندماج تحت راية واحدة، وقطعًا يعتبر تنظيم «داعش»، الإرهابى من أوائل التنظيمات الإرهابية، التى لها خلافات واسعة مع تنظيم القاعدة، ومن ثم يجدر بنا القول إن هذه الرسالة تعد دعوة لدمج عناصر تنظيمى القاعدة، وداعش فى سوريا والعراق.
وحذر «الظواهرى»، فى متن رسالته الموجزة، من وصفهم بإخوانه فى الإسلام، من ألا يجعلوا أنفسهم لعبة فى يد من يسمون بالداعمين، وقال نصًا: «هؤلاء يسعون لجعلكم أداة لتحقيق أطماعهم، أو أطماع من يسيرهم، ولكن اتحدوا وتجمعوا»، وهذا التحذير يبدو صراحة وضمنًا للعناصر الإرهابية التابعة لتنظيمى «داعش»، و«الإخوان».
ومما لا شك فيه أن هناك حالة من التنافس الإرهابى بين التنظيمات المسلحة فى سوريا والعراق، خاصة أن هناك العديد من الدول تقف وراء بعض منها، فعلى سبيل المثال تشهد منطقة شمال، وشمال غرب سوريا تحالفات معقدة بين لاعبين أساسيين على الصعيدين الإقليمى، والدولى فى الصراع فى سوريا منذ بداية الحرب.
ويزداد الموقف تعقيدا بعد ظهور وحدات حماية الشعب الكردية فى المشهد، والتى تتلقى تمويلها من حلف شمال الأطلسي، التى تتمتع تركيا بعضويته، كشركاء فى قتال تنظيم داعش، الذى أثير حول تلقيه الكثير من الدعم، بطرق غير معلنة من الجانب التركي، ويذكر هنا أيضَا أن تركيا تدعم أيضَا المعارضة المسلحة فى حربها ضد القوات الحكومية منذ نشوب الحرب الأهلية فى سوريا عام ٢٠١١.