الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" تحقق في التعذيب داخل دار مسنين بمصر الجديدة.. الأهالي: "النزلاء ظاهر من شكلهم أنه مفيش رعاية واهتمام بيهم".. التضامن الاجتماعي حررت محاضر لوجود قصور في الخدمات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خلال الأيام الماضية، تسبب مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" فى حالة من الغضب والحزن الشديد لدى العديد من المتابعين. 
ويكشف الفيديو عن تعرض مسنين وعجائز ضعاف داخل إحدى دور الرعاية بمصر الجديدة لإهانة وتعذيب وضرب حسبما أكد المسنون فى الفيديو.
كانت وزارة التضامن الاجتماعى، عقب انتشار الفيديو، قد عقدت جلسات فردية وجماعية مع نزلاء الدار والعاملين فيها، وحررت محاضر بتلك الوقائع فى قسم شرطة مصر الجديدة، وذلك بعدما تبين وجود قصور فى الرعاية والخدمات المقدمة بالدار.
"البوابة نيوز" حاولت دخول الدار، لكشف الحقيقة، لكن أعترض أفراد الأمن القائمين على الدار، قائلين: "الدخول ممنوع يا أستاذ، لازم تصريح، المحاولات اللى بتعملوها مالهاش لازمة، معلش، وطالما مفيش ليكم حد جوه مش هتعرفوا تدخلوا"، كما أنه بمجرد وقوفك أمام الدار، ستلاحظ أن هناك أفراد أمن يقفون خلف الباب الرئيسي للدار، حيث إن الباب مغلقا، ولا يسمحون لأحد بالدخول إلا إذا كان قادمًا لزيارة أحد المسنين أو دخول دار الأيتام أو الحضانة، وأكدوا أن هذا الباب هو الوحيد الذى يؤدي إلى الدار، والمكونة من دار أيتام ودار مسنين وحضانة للأطفال ومركز علاج طبيعى.
وأكدوا أنه لا بد من تصريح لدخول الدار حسب تعليمات مدير تلك الدار.
وقالت إحدى سيدات المنطقة، إن لديها طفلا كانت تذهب يوميًا به إلى الحضانة الموجودة داخل سور الدار، ولاحظت من ترددها الدائم على الحضانة أن الدار لا يوجد به اهتمام من حيث نظافة ورعاية النزلاء الموجودين بالداخل، وأضافت: "الذباب على وجوههم، وكان ظاهر من شكلهم أنه مفيش رعاية واهتمام بيهم"، وأشارت إلى أن الدار "زبالة" وهناك دار أخرى أكثر نظافة.
يقول أحد العاملين بالورش فى المنطقة، إنه حدثت مشكلة داخل الدار وبعدها يجد الأشخاص صعوبة فى دخول الدار طالما ليسوا من العاملين فيها أو من أقارب النزلاء، مشيرًا إلى أنه لا بد من تصريح حتى يسمح لهم بالدخول، ويضيف أنا منذ أكثر من 50 عامًا موجود فى المنطقة، وتفاجأت بالقرار الذى اتخذته الدار منذ وقت قريب، مؤكدا أنه اعتاد دخول الدار لملء المياه، وفجأة منعوه من ذلك، وأكد أنهم استعانوا بأفراد حراسة بعد تلك المشكلة.
وقال أحد أصحاب المحلات بالمنطقة، إن الدار بها مسنين من غير القادرين، "اللى بيعملوا حمام فى السرير"، على حسب قوله، مشيرًا إلى أنهم يواجهون صعوبة فى التحرك نظرًا لصعوبة تحركهم، مضيفًا أن المسنين فى حاجة للرعاية لأنهم فى سن متقدم، وفى حاجة ماسة لخدمتهم سواء فى الأكل أو الشرب أو النوم أو تغيير ملابسهم.
فى المقابل أكدت أم أحمد، أن المسنين داخل الدار يلاقون معاملة طيبة، ويقومون بخدمتهم وتجهيز الأكل لهم، وقالت: "مشوفتش حد بيشتكى من المعاملة"، كما أكدت إحدى السيدات العاملات فى دار أيتام بالقرب من الدار محل المشكلة، أنها تتمنى أن تعيش باقى عمرها فى تلك الدار، وأشارت إلى أن الدار الأخرى التى بها المشكلة لا تعلم عنها شيئًا.